صحيفة: توقعات بزيادة أعداد الأكراد اللاجئين في ولاية ألمانية
٢٣ أكتوبر ٢٠١٩
بسبب تطور الأوضاع في شمال سوريا، يتوقع سياسيون ألمان قدوم عدد كبير من اللاجئين إلى ولاية شمال الراين ويستفاليا. إلا أن وزير الاندماج في الولاية كان قد اتخذ قراراً بتخفيض الأماكن المخصصة لاستقبال اللاجئين!
إعلان
قدوم العديد من اللاجئين إلى ولاية شمال الراين ويستفاليا في الفترة المقبلة هو ما يتوقعه سياسيون ألمان بالإضافة إلى الجالية الكردية في ألمانيا (KGD) ويرونه في حكم المؤكد، ففي حديثه لصحيفة "كولنر شتات أنتسايغه" يوم الثلاثاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول) قال جاهيد باصار رئيس الجالية الكردية في ألمانيا، إن العديد من الأكراد في شمال سوريا لديهم أقارب في ألمانيا "وبالطبع سيكونون جهة التواصل الأهم للاجئين" . ودعا باصار إلى ضرورة التكيف مع هذه التطورات وأضاف : "فصل الشتاء على الأبواب ولا ينبغي استقبال العائلات في الصالات الرياضية والملاجئ". و يبلغ عدد الأكراد في ولاية شمال الراين ويستفاليا حاليا 40 ألف شخص.
من جهتها دعت بيريفان أيمز، الناطقة باسم حزب الخضر في برلمان الولاية، حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا إلى التكيف مع الوضع، وأوضحت: "أتوقع قدوم عدد كبير من اللاجئين الأكراد هربا من الحرب في بلادهم". وأشارت أيمز إلى أن قرار تفكيك مراكز استقبال اللاجئين الذي اتخذه وزير الاندماج في ولاية شمال الراين ويتسفاليا يوآخيم شتامب كان "سابقاً لأوانه".
بيد أن يوآخيم شتامب رفض هذا الانتقاد مشيرا إلى أنه من غير الممكن التنبؤ ما إذا كان الوضع المأساوي في شمال سوريا سيؤدي إلى قدوم المزيد من اللاجئين إلى ولاية شمال الراين ويستفاليا. وأوضح "قللنا بقصد الأماكن المخصصة لاستقبال اللاجئين، بيد أن هذه التقليصات كانت بشكل ضئيل ". وتوفر ولاية شمال الراين ويستفاليا حوالي 21000 مكان لاستقبال طالبي اللجوء. فضلا عن وجود حوالي 9000 "مكان احتياطي".
يعيش اللاجئون في المخيمات اللبنانية تحت ظروف صعبة. مهاجر نيوز قصد "المخيم 002" في بلدة الطَيْبِة البقاعية، على بعد أكثر من 80 كلم من بيروت، لتوثيق مشاهدات أبطالها صغار وسعادتهم مؤجلة وأحلامهم مُعلّبة.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
أطفال جمعتهم المعاناة
من الرقة ودير الزور وعين عيسى ومنبج قدمت عائلاتهم إلى بلدة الطَيْبِة البقاعية. بعض الأطفال من وُلد في المخيم، ومنهم من سار مع عائلته على درب رحلة الحزن الطويلة.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
"عمالة" مبكرة
قبل التعليم واللهو، وقبل "الخربشات" الطفولية المُفتَرَض أنها بديهية... قبل كل شيء، يعمل الصغار مع عائلاتهم على جمع العبوات البلاستيكية، وأغصان الأشجار بهدف التدفئة. ففي خلفية المشهد جبال مكللة بالثلوج، و"الجنرال الأبيض" ضيف شبه دائم أيام الشتاء والعواصف.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
وحل الشتاء يزيد المعاناة
يُشكل الأطفال الفئة الأكبر عددا في مخيم الطَيْبة كغيره من المخيمات. وكيفما جلت بناظريك تجدهم يتنقلون استجابة لنداءات عائلاتهم. يُحطيون بالآباء والأمهات، أو يُطلّون من نوافذ خيمهم المهددة بالسقوط في أي لحظة تحت وطأة الثلوج أو الرياح العاصفة.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
أحذية مهترئة
أرضية المخيمات تُرابية مُوحِلَة. وعلى الرغم من ذلك، ينتعل الأطفال أحذية مهترئة ممزقة. وإن وُجد من يملك منهم زوجين آخرين من الأحذية فإنه يحفظها للذهاب إلى المدرسة، إن كان ممن يحظون بالتعليم، فهنا ليس الكل يتعلمون أو متعلمين.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
الحلم بأبسط الحقوق
مَلَك (10 سنوات)، وداد (12 سنة)، فادي (10 سنوات) وغيرهم من الصغار، يحلمون بأبسط الحقوق: "نُريد مدرسة في مخيّمنا إن طال بقاؤنا. مدرستنا بعيدة، ونريد أن نتعلم. نريد معلمات ومعملين متفهمين لمأساتنا".
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
مسؤولية أكبر من العمر
الطفلة هذه صغيرة في السن، كبيرة في المسؤولية. لا وقت، ولا إمكانيات تخولها الذهاب إلى المدرسة مثلاً. فمن العائلات من يُفضل إرسال بعض أبنائهم إلى المدرسة ويُبقون على آخرين في المخيم للمساعدة. وهي في هذه الصورة تحمل باقة من القش لكَنْس الحجارة والأتربة داخل خيمتها.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
مساعدات قليلة
تقدّم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان/ UNHCR للعائلات النازحة مبلغا ماليا قدره 24 يورو (27 دولارا أميركيا) شهرياً عن كل فرد من أبنائها، إضافة إلى مبلغ 150 يورو لشراء مادة المازوت للتدفئة لكل عائلة.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
ألعاب مهترئة
يحدُث أن يجد الأطفال لعبة مهترئة مرمية في مكان ما... فيستحضرونها إلى مخيمهم ويلهون بها على "علاتها"، بل وتغدو مادة للتجاذبات لتبادل الأدوار باللهو بها، كما لو أنها جديدة!
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
"مصلحو دراجات" صغار
دراجة مهترئة واحدة... وأطفال كثر. يصلحون ما أمكن فيها، وهي في النهاية ملك من يجدها أولاً، في الحقول المجاورة أو حتى قرب مكبات النفايات.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
يعيشون في بقايا خيم!
في المخيم 002 كما في غيره، لا تستغرب إن وجدت بقايا خيمة، جدرانها من الأقمشة وسقوفها من الخشب التعِب أو الحديد الصدئ. ولكي تقي خيمتك من الثلوج أمامك مهمات لا مجال للتخلف عنها في عز العواصف. من المهمات: رش الملح الخشن للمساعدة بذوبان الثلوج ومنع تراكمها... وهي عملية لا تقبل الكسل.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
معاناة وأمل بتلقي المساعدة
يأمل الأطفال وذويهم أن يُوصل الإعلام صوتهم وصورتهم. لعلّ ذلك يأتي عليهم بالخير وبالمزيد من المساعدات.
مهاجر نيوز- إعداد: خلدون زين الدين