يوجد في ألمانيا 235 ألف شخص يجب عليهم مغادرة البلاد، حسبما نقلت صحيفة "راينيشه بوست" عن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين. والأغلبية من هؤلاء الأشخاص لديهم تصريح بعدم المغادرة لأسباب معينة، ما هي؟
إعلان
كشفت صحيفة "راينيشه بوست"، التي تصدر في مدينة دوسلدورف أنه حتى نهاية يونيو/ حزيران الماضي كان هناك في ألمانيا 235 ألف شخص يتوجب عليهم مغادرة ألمانيا. وقالت الصحيفة في عدد اليوم الثلاثاء (الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2018) نقلا عن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (بامف) إن 174 ألف شخص ممن يتوجب عليهم المغادرة لديهم تصريح مؤقت بعدم المغادرة (دولدونغ). بينما كان هناك حتى نهاية يونيو/ حزيران 61 ألف شخص لا يوجد لديهم مثل ذلك التصريح.
ويحصل الأشخاص، الذين يتوجب عليهم مغادرة ألمانيا، على سماح مؤقت بعدم المغادرة في حالات معينة، منها على سبيل المثال التواجد في فترة تدريب أو المعاناة الصحية أو التعرض للتعذيب في حال العودة إلى الوطن.
وسبق لأولاف شولتس، نائب أنغيلا ميركل، وهو من الحزب الاشتراكي الديموقراطي العضو في الائتلاف الحكومي، أن طالب الأسبوع الماضي أنغيلا ميركل بفتح الطريق أمام "تغيير مسار" اللاجئين المرفوضين من المعاملة وفقا لقانون اللجوء إلى المعاملة وفقا لقانون الهجرة. وقال شولتس "من الضروري أن نقوم بخطوات للأمام باتجاه تحقيق الاندماج... من ذلك على سبيل المثال أن نوفر للذين اندمجوا هنا بشكل جيد ولديهم فرصة عمل ويتحدثون الألمانية جيدا فرصا للبقاء هنا". وأوضح شولتس الذي يتولى أيضا منصب وزير المالية أن "تغيير المسار" يعني أن يسمح لطالبي اللجوء الذين اندمجوا جيدا ورفضت طلبات لجوئهم ويقيمون في ألمانيا مؤقتا ولكن لديهم عمل بالبقاء في ألمانيا وفقا لقانون الهجرة الذي سيتم اعتماده مستقبلا.
ولا تتضمن ورقة المبادئ التي أعدها وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، هذه الفكرة التي يقترحها شولتس حيث يعارضها زيهوفر المعروف بمواقفه المتشددة في قضية الهجرة. كما تعارض ميركل هذه الخطة للاشتراكيين منضمة بذلك لرئيس الحزب المسيحي الاجتماعي، زيهوفر، رغم أن لهذه الفكرة مؤيدين في أوساط الاقتصاد. تابع وزير المالية الألماني "نحن نرحل من لا يستحقون الترحيل، هذا ما يقوله الكثير من مواطنينا عندما يرون أن هناك جناة يقاومون الترحيل وفي الوقت ذاته يرون زملاء لهم في العمل يؤدون عملهم بشكل رائع، ويود هؤلاء المواطنون لو استمر هؤلاء الأجانب يقومون بنفس العمل".
كما شدد وزير المالية الألماني على أن اقتراحه يهدف أيضا لتأمين استمرار النمو الاقتصادي بشكل دائم مشيرا في الوقت ذاته لضرورة الإسراع في ترحيل من رفضت طلبات لجوئهم ولا تتوفر فيهم شروط المعاملة وفقا لقانون الهجرة وقال: "علينا أن نوفر حماية لأولئك الذين يحتاجونها لأنهم فروا على سبيل المثال من الحرب أو من الملاحقة السياسية أو الدينية لأنهم فروا خوفا على حياتهم". كما أكد شولتس على ضرورة التأكد من عودة من ليس له حق في الحصول على حماية لأوطانهم وقال: "لذلك فإنه من المهم جدا أن تبرم ألمانيا اتفاقات مع الكثير من الدول لاستعادة هؤلاء".
ص.ش/ح.ز (ك ن ا / د.ب.أ)
اللاجئون: حياة معلقة بين السماء والأرض
في عام 1992 هرب دونيس بوسنتش، الذي كان عمره آنذاك 6 أعوام، مع أسرته من البوسنة إلى تشيكوسلوفاكيا، حيث قدمت الأسرة طلبا للجوء هناك. حاليا يجول بوسنتش حول العالم ويحكي عن أوضاع اللاجئين وقصصهم من خلال الصور.
صورة من: Denis Bosnic
صدمة الدمار خلال ثوان قليلة
"التقيت بهذه الفتاة الصغيرة، القادمة من مدينة درعا السورية، في مستشفى الرمثا بالأردن التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". تحطم بيتها بعد قصفه بالبراميل المتفجرة، كما قتل معظم أفراد عائلتها. أمها نجت واضطرت للفرار معها عبر الحدود، حيث لم يعد هناك أطباء جراحون لعلاجها في سوريا. جسدها مليء بشظايا القنابل، وفي رأسها جرح كبير".
صورة من: Denis Bosnic
إرهاب لا حدود لفظاعته
"يزرع العديد من السوريين خضروات في حقولهم لمواجهة الجوع. أُصيب هذا المزارع ببرميل متفجرات عندما كان يساعد أحد جيرانه الذي كان هو أيضا ضحية قصف في وقت سابق. وقال المزارع إن نظام الأسد يسعى من خلال مثل هذه الهجمات إلى زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. كما يحاول إجبار الناس على مشاهدة مأساة الآخرين دون أن يستطيعوا فعل أي شيء".
صورة من: Denis Bosnic
عاصفة صحراوية
"أصبح مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، والذي يقيم فيه ثمانين ألف لاجئ، عبارة عن مدينة صغيرة ولكن بدون ماء وكهرباء أو مراحيض. نقص في كل شيء، حيث لا تود الحكومة الأردنية أن يقيم الناس هنا بشكل دائم. مناخ الصحراء القاحل يزيد من صعوبة عيش اللاجئين السوريين في المخيم".
صورة من: Denis Bosnic
آفاق قاتمة
"فاليريو وكيفين ورثا وضع "بدون جنسية" عن والديهما ولا يستطيعان تقديم وثائق ثبوتية للسلطات الإدارية. فهما يسكنان في سيارة متنقلة لشعب السينتي والروما خارج العاصمة الإيطالية. ولا يسمح لوالدهما بالتحرك أو مرافقتهما للمدرسة وإلا فإنه سيكون مهددا بالسجن والإبعاد خارج إيطاليا".
صورة من: Denis Bosnic
الصدمة النفسية الدائمة
"خلال زيارتي لمستشفى الرمثا في الأردن كانت هذه الطفلة تنظر باتجاه النافذة. أصيب رأسها بجرح كبير، حيث ذكر الأطباء أنها تعيش من حين لآخر فترات الصدمات التي عايشتها والتي تسببت بجروحها. إنها لن تستطيع الحياة دون مساعدة الآخرين".
صورة من: Denis Bosnic
أطفال دارفور
"بدأ نزاع دارفور عام 2003. ولازالت آثار الحرب بادية على ما حدث آنذاك في البلدان المجاورة. هؤلاء الأطفال يزورون مدرسة اليسوعيين للاجئين في الصحراء شرق تشاد. فهم ولدوا هناك وترعرعوا في بلد فقير غير مستعد أيضا لإدماجهم فيه".
صورة من: Denis Bosnic
الجيل الضائع
"وفق وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقضي اللاجؤون بالمتوسط 17 عاما في المخيمات، أي كل فترة شبابهم. في شرق تشاد يجب على العديد من هؤلاء الأطفال تحمل مسؤولية إعالتهم وهم في السادسة من العمر. الجوع والنقص في المياه بالمخيمات في كل العالم يساهمان في نشأة جيل بدون تعليم وغير قادر على تطوير نفسه".
صورة من: Denis Bosnic
نظرة إلى الوراء
"شيماء لها ثلاثة أطفال، وتتخوف من أن لا تستطيع أسرتها العيش أبدا حياة طبيعية. في السابق كانت ربة بيت، حيث ساعدت زوجها في المزرعة. وتقول إنها لا تعلم لماذا بدأت الحرب، حيث كان هناك طعام وماء وكان بإمكان الأطفال زيارة المدرسة. أما الآن فإنهم يسكنون جميعا في بيوت مسبقة الصنع، ويعانون من الجوع".