صحيفة سعودية تنشر خطة سلام لسوريا تضم ممثلين عن النظام والمعارضة
١٤ فبراير ٢٠١٣ نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية اليوم الخميس (14 فبراير/شباط) خطة سلام للوضع في سوريا تنص على تشكيل "طاولة حوار" تكون بمثابة مجلس شيوخ يرأسه نائب رئيس الجمهورية السورية وتمثل فيه المعارضة والنظام ويتولى قيادة المرحلة الانتقالية.
وأوردت الشرق الأوسط الصادرة في لندن اليوم نص مشروع وثيقة بعنوان "مقترح اتفاق السلام السوري" يدعو إلى "تشكيل طاولة الحوار من مائة وأربعين عضوا يجري انتخاب مائة واثنين عضوا منهم برقابة صارمة من الأمم المتحدة، ويعين بالتزكية ثمانية وثلاثون عضوا من النظام والمعارضة والمرجعيات الدينية". ويُسمى أعضاء طاولة الحوار بموجب نص المشروع "شيوخا ويسمى مجلسهم مجلس الشيوخ، ويكون مجلس الشيوخ نواة الجمهورية السورية الثانية".
وأشارت الصحيفة إلى أن المشروع، "الذي لا يزال سريا"، واطلع عليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي والجامعة العربية ينص أيضا على أن "يرأس مجلس الشيوخ نائب رئيس الجمهورية" الذي كان يشغل المنصب لدى بدء الأحداث في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011، في إشارة إلى نائب الرئيس فاروق الشرع.
وجاء في نص المشروع أن "توقيع هذا الاتفاق هو إعلان فوري لوقف إطلاق النار، والبدء بسحب القوات من المناطق المدنية" حسب مخطط وجدول زمني مرفق بالاتفاق "ومدته ثلاثون يوما". كما أن توقيع الاتفاق سيكون بمثابة "إعلان فوري لإطلاق سراح جميع السجناء الذين لم يحملوا السلاح من الطرفين" حسب قوائم مرفقة أيضا بالاتفاق.
وفور التوقيع على اتفاق السلام، تشكل "لجنة تحضير الانتخابات"، التي تباشر عملها بإشراف الأمم المتحدة، على أن تجري انتخابات في غضون فترة ثلاثين يوما. ولم يأت المشروع على ذكر مصير الرئيس بشار الأسد الذي تطالب المعارضة بتنحيه عن السلطة.
تواصل القتال في مناطق متفرقة من سوريا
على الصعيد الميداني أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرة حربية شوهدت وهي تهوي من الجو إثر استهدافها من قبل مقاتلين في ريف إدلب الجنوبي شمالي سوريا. وذكر المرصد، في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية، أن نشطاء من ريف إدلب الجنوبي أكدوا أنهم شاهدوا الطائرة تهوي بعد إصابتها.
وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية اليوم الخميس في أحياء الجديدة والسبع بحرات وحلب القديمة بمحافظة حلب شمال سوريا.
كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مائة جندي سوري على الأقل و30 من مقاتلي جبهة النصرة المعارضة قتلوا خلال معركة استمرت ثلاثة أيام في بلدة الشدادي الواقعة قرب الحدود مع العراق والتي سيطرت عليها المعارضة اليوم الخميس.
م. أ. م./ش.ع (رويترز، د ب أ)