نحو ثلثي اللاجئين في ألمانيا يعيشون على المساعدات الاجتماعية
١٧ ديسمبر ٢٠١٨
ذكر تقرير صحفي أن قرابة ثلثي اللاجئين من دول اللجوء الرئيسية يتقاضون مساعدات اجتماعية وفقا لما يعرف بقانون "هارتس4"، فيما يبلغ عدد اللاجئين المسجلين كعاطلين عن العمل 150 ألف شخص غالبيتهم من الشباب الذكور.
إعلان
قالت صحيفة "بيلد" الألمانية الواسعة الانتشار إن قرابة ثلثي اللاجئين(63.7%) الذين ينحدرون من دول اللج الأساسية وهي (أفغانستان وأريتريا والعراق و سوريا وإيران ونيجيريا وباكستان والصومال) يعيشون على ما يحصلون عليها من مساعدات اجتماعية وفق قانون هارتس 4 الذي يحدد الحد الأدنى للمساعدات.
ومن بين المجموع الكلي للأجانب المقيمين في البلاد يحصل حوالي 20.6% على مساعدات البطالة من دائرة العمل، وهي المساعدات المعروفة عاميا بمساعدات هارتس 4، نسبة إلى هارتس الذي اقترح القانون المذكور وحدد إطار العمل به، حيث يحصل الشخص دون عمل على الحد الأدنى من المساعدات، لكنه يجب أن يكون مستعدا لقبول أي عمل أو وظيفة تناط به من قبل دائرة العمل.
في نفس الوقت ذكرت الصحيفة أن حوالي ثلث المهاجرين (31.6%) من الدول المذكورة أعلاه من هم في سن 15 إلى 65 عاما يمارسون عملا بصفة رسميا. وكانت هذه النسبة في العام الماضي تصل إلى 22% فقط. فيما تبلغ نسبة الأجانب عموما الذي يعملون في في هذه الفئة العمرية 50.3%، بالمقارنة مع مجموع عدد الأجانب المقيمين في البلاد.
وجاء في التقرير الصحفي نقلا عن الوكالة الاتحادية للعمل أن اللاجئين العاطلين عن العمل المسجلين لدى الوكالة والبالغ عددهم 150 ألف شخص هم غالبا من الشباب الذكور. وهؤلاء يستطيعون الحصول على وظائف لا تشكل اللغة أهمية كبيرة في أدائها. ويبحث العاطلون عن العمل من هذه الشريحة على وظائف في قطاع اللوجستي وفي مجال التنظيف والعمل كمساعدين في المطابخ.
ح.ع.ح/ع.ج.م(ك.ب.أ)
مبادرات شركات ألمانية لإدماج اللاجئين
عدد من الشركات الألمانية الكبيرة أطلق مبادرات تسهل على اللاجئين ولوج سوق العمل. فما هي الأشياء التي تقوم بها شركات مثل دايملر لإدماج طالبي اللجوء في سوق العمل؟
صورة من: DW/C. Röder
تعتزم شركة BASF للكيماويات تكوين 50 لاجئا لولوج سوق العمل الألمانية، إذ سيشاركون طوال سنة في دروس لتعلم اللغة الألمانية ودورات تأهيلية أخرى للبدء لاحقا في تكوين مهني. وتشغل شركة BASF في ألمانيا وحدها نحو 50 ألف عامل
صورة من: picture alliance/Keystone/J. Zick
شركة السيارات ضمت منذ الأسبوع المنصرم 40 متدربا جديدا مطلوب منهم بعد 14 أسبوعا القيام بأعمال بسيطة في دورة الانتاج. وكالة العمل الألمانية تعد الوسيط الأساسي في توفير الدورات التدريبية وتتحمل تكاليفها في الأسابيع الستة الأولى، فيما تأخذ شركة دايملر على عاتقها طوال الأسابيع الثمانية المتبقية أجور المتدربين وتكلفة دروس اللغة الألمانية
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
تعرض شركة تليكوم الألمانية منذ سبتمبر الماضي 70 موطنا للتدريب لصالح لاجئين. كما تعتزم الشركة توفير مائة فرصة تدريب إضافية في السنة المقبلة. وتشغل تليكوم في ألمانيا 120 ألف موظف
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
بإمكان اللاجئين المتوفرين على خبرة مهنية البدء في تكوين مهني قصير المدى ككهربائي لدى شركة السكك الحديدية الألمانية. ويستمر البرنامج نحو عامين ونصف العام. ويعمل لدى الشركة حاليا 15 من طالبي اللجوء سيلتحق بهم 9 إضافيون. وتقول متحدثة باسم الشركة إن هذه الأخيرة تنوي بعد إتمام التكوين توظيف مجموعة المتدربين الـ 24
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
تعرض شركة سيمنس حاليا عشر فرص تدريبية لصالح لاجئين. وتعتزم شركة الإلكترونيات السنة المقبلة توسيع برنامجها بعرض مائة موطن تدريب لطالبي اللجوء. كما تخطط الشركة لإطلاق أربع دورات لتعلم الألمانية لصالح أربعة أفواج من اللاجئين. وتعد سيمنس، التي تضم 115 ألف عامل، سابع أكبر شركة في ألمانيا
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
تعتزم شركة SAP للبرمجيات السنة المقبلة توفير مائة فرصة تدريب على الأقل لصالح لاجئين، وتتوجه الشركة بوجه الخصوص لأكاديميين. كما تخطط الشركة لإنشاء عشرة مواطن إضافية في الدراسة المزدوجة لعلوم الكمبيوتر الاقتصادية. ويطلب من المرشحين التوفر على معرفة فنية أساسية وشهادة جامعية أو تأهيل مماثل
صورة من: picture-alliance/Sven Simon/B. Lauter
تشغيل لاجئين يحمل أيضا في طياته عبئا بيروقراطيا للشركات المعنية، يضاف إلى ذلك الغموض حول مستقبل الوضع القانوني للمتدربين. وعلى الرغم من ذلك، فإن الكثير من الشركات ذات الحجم المتوسط والصغير تساهم هي الأخرى في إنجاح الاندماج المهني للاجئين