وزارة الداخلية تخطط لسحب الجنسية الألمانية من الجهاديين
٩ أبريل ٢٠١٨
بهدف درء خطر الجهاديين، تسعى وزارة الداخلية الألمانية إلى إصدار قانون يسمح بسحب الجنسية الألمانية من الجهاديين الذين يحملون جنسية دولة أخرى. كما تريد ضم بلدان جديدة إلى قائمة الدول الآمنة للبت بسرعة في طلبات اللجوء.
إعلان
أعلن وكيل وزارة الداخلية الألمانية للشؤون البرلمانية، شتفان ماير، أن الوزارة تسعى إلى سحب الجنسية الألمانية من الجهاديين الذين يحملون جنسية دولة أخرى، جاء ذلك في تصريحات للمسؤول الألماني نقلتها صحف مجموعة "فونكه" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين (09 أبريل/ نيسان). وقال ماير إن وزارة الداخلية بصدد "إعداد مشروع قانون" من أجل تقنين ذلك.
وعلاوة على ذلك يريد وزير الداخلية هورست زيهوفر، أن يضيف أرمينيا وجورجيا مع تونس والجزائر والمغرب إلى قائمة الدولة الآمنة، للبت بسرعة في طلبات اللجوء.
وحسب ما جاء في صحف مجموعة "فونكه" فإن 3462 جورجيا و3857 شخصا من أرمينيا قدموا العام الماضي 2017 طلبات لجوء في ألمانيا، وذلك استنادا إلى إحصائيات الدائرة الاتحادية للهجرة واللاجئين، التي أشارت إلى ازدياد عدد طلبات اللجوء المقدمة من جورجيين. وأعاد وكيل وزارة الداخلية هذه الزيادة إلى إعفاء هؤلاء من الفيزا منذ مارس/ آذار 2017، وأعرب عن تأييده لضم جورجيا إلى قائمة الدول الآمنة وقال "إن الحكومة الجورجية بنفسها تؤيد ذلك".
وتجدر الإشارة إلى أن حزب الخضر المعارض عرقل العام الماضي ضم دول جديدة إلى قائمة الدول الآمنة، لكن ماير يعتقد أن الخضر سيغيرون موقفهم وأضاف أنه كان لديه "انطباع أثناء المحادثات الأولى لتشكيل الحكومة (مع الخضر والليبراليين التي فشلت) أن الخضر منفتحين على هذه الموضوع" وتابع بأن موضوع قائمة الدول الآمنة لم يكن سبب فشل تلك المحادثات.
ع.ج/ م. س (أ ف ب)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.