صخرة وكأنها كعكة دونات – صور من المريخ حيّرت العلماء
١٥ يوليو ٢٠٢٣
صور غريبة أرسلتها مركبة ناسا لجسم موجود عند فوهة بركان على كوكب المريخ. والباحثون في حيرة من أمرهم بعد هذا الاكتشاف. حيث تدور التساؤلات عن أصل هذا الجسم الشبيه بكعكة الدونات.
إعلان
هل هذه قطعة دونات أم ماذا؟ اكتشف المسبار المتجول التابع لوكالة ناسا اكتشافا غير عادي عند فوهة بركان على كوكب المريخ. والآن يتعين على علماء الوكالة فحص هذا الاكتشاف بشكل جيد. هناك مركبتان متجولتان تابعتان لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، تعملان حاليا على سطح الكوكب الأحمر، وقد عثرتا باستمرار على أشياء غريبة على سطح الكوكب، الذي يبعد حوالي 70 مليون كيلومتر عن كوكبنا. أحدث التسجيلات التي أرسلتها إحدى المركبتين من المريخ شكلت مفاجأة.
حيث التقطت إحدى الكاميرات العديدة لمركبة ناسا الجوالة "برسفيرنس روفر" لقطات لحجر غريب الشكل، موجود عند ما يسمى بفوهة بركان جيزيرو على سطح المريخ. ويوجد ثقب في منتصف الحجر، ما جعله يشبه كعكة دونات. اكتشاف يمثل لغزا بالنسبة للباحثين.
ولأنه تم تصوير حجر الدونات هذا من مسافة بعيدة فقط، فليس من الواضح بالضبط ما هي المادة المصنوع منها ومن أين أتت. لكن جيم رايس، وهو جزء من الفريق المتابع لعمل المركبة، صرح لقناة "سي إن إن" إنه لا يعتقد أن هذا الحجر نيزك. وقال رايس: "لا أستطيع أن أقول على وجه اليقين بنسبة 100 بالمئة أنه ليس نيزكا، ولكن من المرجح جدا" أنه ليس نيزكا.
لكن باسكال لي من معهد SETI له رأي آخر. حيث يفترض الباحث أن الحجر يمكن أن يكون نيزكا، لأنه تم العثور على النيازك على سطح المريخ في الماضي. ونظرا لوجود حجارة أصغر حول حجر الدونات هذا، فقد يكون "نيزكا قد كسر عند هبوطه".
ويتكهن لي بأنه من الممكن أيضا أن تكون الصخرة قد قُذفت من مكان آخر على سطح المريخ بسبب اصطدام كويكب كبير، مضيفا: "أقترح أن تنحرف مركبة ناسا عن مسارها الحالي للتحقق من طبيعة الحجر". ولكن هذا أمر صعب على ما يبدو، لذلك سيبقى أصل ومادة حجر الدونات لغزا في الوقت الحالي.
ف.ي
نموذج للحياة على المريخ- انطباعات من مركز تدريب ناسا
أربعة متطوعين يجربون العيش على مساحة 160 مترا مربعا. على مدى عام سيجرب هؤلاء في مختبر لوكالة ناسا كيف يمكن أن تكون الحياة على سطح المريخ. أما الوكالة فتأمل بالحصول على معلومات هامة لإطلاق رحلات إلى الكوكب الأحمر.
صورة من: Go Nakamura/REUTERS
كثير من الواقعية
ابتداء من يونيو/حزيران يتوقع التحاق أربعة متطوعين بدار "مارس ديون الفا/ Mars Dune Alpha" التابعة لوكالة ناسا لتجربة إمكانية الحياة فوق الكوكب الأحمر. ومن أجل ذلك سيعيشون طوال سنة داخل عنبر في مركز البحوث الفضائية في هيوستن بتكساس. هناك تنتظر المشاركين عدة حجرات ومجالات للمحاكاة على الرمل الأحمر.
صورة من: Go Nakamura/REUTERS
العزلة كمشكلة خلال رحلات الفضاء
في تجربة أولى يعتزم العلماء تجربة كيف يمكن للبشر العيش في عزلة وكيف يتعاملون مع التوتر. وهذا من شأنه مساعدة وكالة ناسا على تقييم "الموارد" المطلوبة كي يتجاوز رواد الفضاء المصاعب التي تواجههم مستقبلا، كما تقول غراس دوغلاس التي تدير برنامج التجربة.
صورة من: Go Nakamura/REUTERS
قليل من المتسع للحركة
ليس بإمكان المتطوعين أخذ الكثير من الأمتعة معهم. فهم سيعيشون خلال عام في غرف صغيرة بدار مركز البحوث. وهذه الدار مصممة بعملية طباعة ثلاثية الأبعاد، وهي تقنية تتبعها ناسا لتشييد بنايات في كواكب أخرى، كما تقول مديرة المشروع غراس دوغلاس.
صورة من: Go Nakamura/REUTERS
مجال للتجارب
إلى جانب غرف النوم صممت مهمة "مارس ديون ألفا/ Mars Dune Alpha" حمامين وغرفة للرعاية الصحية ومجالا للاسترخاء وعددا من مواقع العمل. وسيقوم الباحثون بانتظام خلال تلك الفترة بتجربة كيف يتعامل المتطوعون مع حالات التوتر ـ مثلا عندما ينقصهم الماء أو تكون هناك حاجة إلى أجهزة.
صورة من: Go Nakamura/REUTERS
أحذية مواتية لرحلة المريخ
عبر ممر هوائي يصل المتطوعون من الدار الثلاثية ألأبعاد إلى مشهد طبيعي. فبكثير من الرمل الأحمر وجب محاكاة الحياة فوق المريخ بأكبر واقعية ممكنة.
صورة من: Go Nakamura/REUTERS
لياقة في عزلة
سيقوم رواد الفضاء الافتراضيين على أجهزة الركض بجولات إلى الخارج بعد أن يتم ربطهم بأحزمة لمحاكاة الجاذبية فوق المريخ. وسيتوجب عليهم جمع عينات وبيانات ومتابعة تشييد البنية التحتية. وتكمن خلفية ذلك في أنه "لا يمكن لنا تركهم يركضون ست ساعات في حلقة مغلقة"، كما أفادت سوزان بيل مديرة مختبر الصحة والأداء.
صورة من: Go Nakamura/REUTERS
غرس خضروات فوق المريخ
مركز البحوث يقدم إلى جانب مرصد جوي ضيعة أو قرية عمودية لغرس نباتات. هنا يمكن للمشاركين غرس سلطة وخضروات أخرى لتغطية الاستهلاك الذاتي خلال فترة التجارب.
صورة من: Go Nakamura/REUTERS
معلومات مهمة لرحلات مقبلة
وفي المجمل يتم التحضير لثلاث تجارب على مدى فترات طويلة في هذا الحقل. ويأمل الباحثون في الحصول على "معلومات هامة" حول فترات عيش طويلة في عزلة. لكن وكالة ناسا ما تزال في فترة الإعداد لرحلة إلى المريخ. وتعنى وكالة الفضاء في المرحلة الأولى بمهمة "ارتيميس/ Artemis" التي تقضي بنقل أشخاص إلى القمر مجددا لأول مرة منذ نصف قرن.