صدمة في ألمانيا.. انتحار طفلة بسبب المضايقات في المدرسة
٣ فبراير ٢٠١٩
في حادثة هي الأولى من نوعها في ألمانيا أقدمت طفلة ألمانية (11 عاماً) على الانتحار بسبب المضايقات التي تعرضت لها من أقرانها في المدرسة، فيما تولت الشرطة التحقيق في الحادث.
إعلان
بعد إقدام تلميذة مدرسة ألمانية في ربيعها الحادي عشر الانتحار بسبب المضايقات التي تعرضت لها من أقرانها في المدرسة، أعلنت الشرطة الألمانية أنها ستكشف الاثنين المقبل (الرابع من شباط/ فبراير 2019) المزيد من التفاصيل عن الحادثة التي هزت ألمانيا على مدار اليومين الماضيين. وقال متحدث باسم الشرطة الألمانية أنها أمرت بتشريح الجثة للوقوف على ملابسات الحادث. وبحسب المتحدث فإن الشرطة الجنائية تقوم بإجراء تحقيقات في الوقت الراهن بمشاركة مكتب الادعاء العام ومكتب الشرطة الجنائية في برلين.
يُذكر أنه أُعلن السبت عن موت طفلة (11 عاماً) من منطقة راينيكيندورف البرلينية. وبحسب صحيفة "تاغسشبيل" الألمانية فقد قامت الطفلة قبل أيام قليلة بمحاولة انتحار بسبب المضايقات والتنمر الذي تعرضت له في المدرسة، وأنها لفظت أنفاسها الأخيرة في إحدى المستشفيات لاحقاً جراء هذه المحاولة.
واتهم محامو العائلة المدرسة بعدم أخذ ظاهرتي العنف وتنامي التنمر والمضايقات في المدرسة على محمل الجد، وهو ما نفته إدارة المدرسة. ولا يوجد أي تأكيد رسمي بعد لمحاولة انتحار الطفلة الألمانية وخلفياتها. لكن والد الفتاة الصغيرة قال للصحيفة الألمانية: "توجد حالات تنمر ومضايقات فظيعة منذ أكثر من عام في المدرسة"، مضيفاً: "لطالما تحدثنا إلى إدارة المدرسة وللمعلمين، وتحدث ذوو التلاميذ ضحية التنمر. لكن إدارة المدرسة لم تتعامل مع الأمر بجدية بدعوى أن ما يحصل ليس سيئاً للغاية".
كما أوضح ممثل مجلس الآباء في المدرسة دانيل ريشتر أن المجلس كان يحذر دائماً من العنف والتنمر بين تلاميذ المدرسة، لكن الإدارة كانت ترفض جميع مقترحاته للحد منها بسبب "النقص في عدد الكادر التعليمي فيها" بحسب ما نقلته صحيفة "تاغسشبيل". لكن بحسب وسائل الأنباء فقد تجمع مساء السبت قرابة 150 شخصاً لإحياء ذكرى الطفلة أمام مدرستها. في وقت أعلن فيه عمدة برلين ميشائيل موللر عن البدء بتحقيق شامل بشأن هذا الحادث.
نشر شاكيل مونشي فيديو قال إنه لابنته وهي تُضرب
01:47
أما مسؤولة قطاع التعليم ببرلين ساندرا شيريز فقد صرحت من جانبها في مقابلة مع صحيفة "تاغسشبيغل" الألمانية السبت بالقول: "أخذ جميع الاتهامات على محمل الجدية التامة، وسنعمل على معالجة هذه الحالة والحالات المأساوية الأخرى". وللحد من ظاهرة العنف في المدارس ينصح الخبراء النفسيين بالأنشطة الترفيهية للتلاميذ كالرحلات المدرسة والأنشطة خارج المدرسة حيث يحاول الأطفال إظهار مهاراتهم وقدراتهم من جانب آخر بعيداً عن المدرسة.
ع.غ/ ط.أ
كيف يحتفل أطفال ألمانيا باليوم الأول من المدرسة
ذهاب الطفل للمدرسة لأول مرة يعتبر في معظم بقاع العالم يوما مميزا، تمتزج فيه مشاعر الفرح والخوف في آن واحد. بيد أن ما يميز هذا اليوم في ألمانيا طقوس وعادات يعود تاريخها لمئات السنين نتعرف على بعضها في معرض الصور التالي.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
الجزء الأهم بالنسبة للأطفال في يومهم المدرسي الأول هو (مخروط المدرسة). إذ إن فكرة الالتزام بالحضور المدرسي لـ12-13 سنة قادمة قد تحتاج "لتحليتها" ببعض الحلويات والهدايا لترغيب الطفل بالمدرسة. ظهرت هذه الطقوس في مطلع القرن التاسع عشر حين لجأ الأهالي لتحسين شعور أطفالهم حيال المدرسة بأكياس مليئة بالحلوى المنزلية أو الجاهزة منها، وبعض المستلزمات المدرسية والهدايا.
صورة من: imago/Kickner
يلتحق معظم الأطفال في ألمانيا إلى المدرسة بعمر الست سنوات، وذلك في شهر آب/أغسطس أو أيلول/سبتمبر، تبعاً للمقاطعة التي يعيشون فيها. وغالبيتهم قد قضوا مسبقاً بضع سنوات في الرعاية النهارية "الحضانة" أو في المرحلة التحضيرية التي لا تشكل جزءاً من النظام التعليمي العام. وطبعاً، المرحلة الدراسية الأولى هي المرحلة الأهم بالنسبة للأطفال وذويهم.
صورة من: Getty Images/AFP/S.Khan
يهتم الأهالي بهندام الطفل، وأيضا يقومون بتحضير حقيبة الظهر المدرسية قبل اليوم الدراسي الأول. ويفضل أن تكون مربعة الشكل حرصاً على شكل الأوراق وكي تتسع للوجبات الخفيفة من السجق، وأن تكون مواكبة للموضة. موضة هذا العام تشهد إقبالاً على حقائب عليها صور حرب النجوم وسوبرمان.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد حصولهم على الحقيبة المناسبة، يتوجب على الأهالي تزوديها- قبل اليوم الأول- بكل المسلتزمات المدرسية كالأقلام والمساطر والدفاتر. غالباً في ألمانيا، لا يحظى الأطفال لا سيما الصغار بوجبة الغداء في المدرسة بل بفرصة قصيرة لتناول (السندويشة)، لذا يحتاجون علب مناسبة أيضاُ لوضع تلك الوجبات.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch
العديد من الأطفال في أنحاء العالم، يحتفظون بصورة من يومهم الأول في المدرسة. في ألمانيا تكون هذه الصورة مع إحتضان مخروط الحلوى المدرسي مع عبارة مكتوبة مثل "يومي الأول في المدرسة".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hirschberger
اليوم المدرسي الأول في ألمانيا لا يبدأ بالدراسة، بل باحتفال خاص يشارك فيه الآباء والأقارب. وعادة ما يتضمن مشاركة من الكنيسة بإعطاء التلاميذ مباركة بمناسبة البدء بالرحلة التعليمية. يذكر أن بعض المدارس تقدم مظاهر احتفالية للتلاميذ المسلمين أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa
أثناء الاحتفال يقوم الأطفال الأكبر عمراً أو المعلمين بتقديم عرض مسرحي يزود التلاميذ الجدد بشرح عن عمل المدرسة. وفي بعض المدارس يعين للتلاميذ الجدد ما يسمى (صديق الدراسة) من الصفوف الأكبر ليكون بمثابة دليل لهم.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
بالإضافة إلى الاحتفال، هناك جولة مُحضرة مسبقاً لأطفال الصف الأول بهدف تقديمهم للغرف الدراسية التي سيلتحقون بها، مصنفة بحسب الأحرف. وفي كل غرفة صف تكتب عبارات الترحيب بالأطفال على سبورة مخصة لذلك.
صورة من: picture alliance/dpa/G. Kirchner
بعد مراسم الاحتفال المدرسية، تقوم العائلات بتحضير حفلة أخرى يُدعى إليها الأصدقاء والأقارب لرؤية الطفل الشجاع المقبل على عالم الدراسة. قد ينزعج الطفل بسبب كثرة التقبيل والاهتمام إلا أن غبطة الهدايا التي يحظى بها تنسيه ذلك الانزعاج.
صورة من: picture alliance/R. Goldmann
وبعد انقضاء احتفالات اليوم الأول، يتوجب على الأطفال في اليوم الثاني إيجاد قاعاتهم الدراسية لحضور درسهم الأول. المدرسة الإبتدائية في ألمانيا تتضمن أربعة صفوف من الأول إلى الرابع، بعدها يلتحق التلاميذ بإحدى أنواع المدارس الثلاث، وذلك اعتماداً على أدائهم التعليمي.