صدمة في ألمانيا بعد "أول" جريمة قتل بسبب عدم ارتداء الكمامة
٢١ سبتمبر ٢٠٢١
عبر مسؤولون سياسيون في ألمانيا عن الغضب والصدمة إزاء حادثة مقتل شاب عمره 20 عاما يعمل في محطة وقود برصاص زبون غاضب. وكان الشاب قد طلب من الزبون ارتداء الكمامة، بعدما دخل متجر المحطة لشراء البيرة.
إعلان
دفع مقتل عامل في محطة بنزين بألمانيا بالرصاص، بسبب خلاف على ما يبدو حول ارتداء الكمامة، ساسة بارزين للتحذير من "تطرف" أولئك الذين يعارضون إجراءات الوقاية من جائحة كورونا.
وقعت الحادثة مساء السبت الماضي (18 أيلول/ سبتمبر 2021) في بلدة "إيدار-أوبرشتاين" بولاية "راينلاند-بفالتس" في غربي ألمانيا. ويعتقد أنها أول عملية قتل في البلاد مرتبطة بالتدابير الحكومية للحد من فيروس كورونا المستجد. وجاء ذلك قبل أيام على انتخابات عامة في 26 أيلول/ سبتمبر، والتي بعدها ستنسحب المستشارة أنغيلا ميركل من العمل السياسي بعد 16 عاما قادت خلالها ألمانيا.
المشتبه به يسلم نفسه للشرطة
وبدأ الخلاف عندما طلب المحاسب في محطة الوقود، وهو طالب، من الزبون أن يضع الكمامة لدى دخوله متجر المحطة، التزاما بالتعليمات المفروضة على جميع المحلات الألمانية. وبعد جدال وجيز غادر الزبون. ثم عاد المشتبه به بعد ساعة ونصف واضعا الكمامة. لكن لدى وصوله مع علب البيرة إلى صندوق الدفع، أزال الكمامة ليستتبع ذلك جدل آخر. "ثم سحب الجاني مسدسا وأرداه برصاصة في رأسه"، حسبما أعلن المدعي كاي فورمان للصحافيين.
وفي اليوم التالي توجه المشتبه به وهو ألماني عمره 49 عاما، إلى مركز الشرطة وسلم نفسه. واعتقل بعدما أقر بارتكاب الجريمة. وقال المتهم للشرطة إنه شعر بأنه "محاصر" بتدابير الحد من الفيروس التي يعتبرها "انتهاكات متزايدة لحقوقه" وبأنه "لم ير مخرجًا آخر"، وفق فورمان.
ووصف رئيس بلدية إيدار-أوبرشتاين فرانك فرويهوف الحادثة بأنها "فعل فظيع لا يمكن فهمه". ووضع الأهالي زهورا وشموعا أمام محطة الوقود تعبيرا عن حزنهم.
وقالت زعيمة كتلة حزب الخضر في البرلمان الاتحادي كاترين غورينغ-إيكارت في تغريدة إنها تشعر "بصدمة كبيرة" واصفة حادثة القتل بأنها "نتيجة وحشية للكراهية".
وقالت وزيرة الزراعة يوليا كلوكنر، وهي من نفس الولاية، وتنتمي إلى حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي إن عملية القتل تبعث على "الصدمة".
وقال باول تسيمياك أمين عام عام حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي إن الضحية "أعدم فعليا" في عمل أظهر "مستوى لا يمكن تصوره من التطرف".
وشهدت ألمانيا العديد من الاحتجاجات التي نظمها معارضو وضع الكمامات، خلال فترة الوباء، شارك في بعضها عشرات آلاف الأشخاص. وبرزت حركة كيردنكر في مقدمة الاصوات المعارضة لتدابير وأحكام الحد من الفيروس. وجذبت تظاهراتها أطيافا متنوعة من الناس من مشككين باللقاح إلى نازيين جدد وأعضاء من حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف.
ف.ي/ص.ش (د.ب.ا، ا.ف.ب)
دراسة هولندية: حتى الكلاب والقطط تُصاب بعدوى فيروس كورونا
حتى الكلاب والقطط يمكنها أن تصاب بعدوى كورونا عند إصابة أصحابها بالفيروس. وتظهر على هذه الحيوانات الأليفة أعراض المرض، لكن مسار العدوى لا يكون خطيرا.
صورة من: DW/F. Schmidt
احترام مسافة الأمان
إذا أصيب أحد الأشخاص بفيروس كورونا، فعليه أخذ مسافة من كلبه أو قطته التي تعيش معه في البيت. باحثون من مدينة أوتريخت الهولندية أخذوا عينات دم ومسحات من أنف قطط وكلاب أصيب أصحابها بفيروس كورونا خلال الـ200 يوم الماضية، وجاءت النتائج كالآتي: في 17.4 بالمئة من الحالات تم العثور على الفيروس و4.2 في المائة من الحيوانات ظهرت عليها أعراض المرض.
صورة من: Fabian Schmidt/DW
حتى الحيوانات تمرض جراء الإصابة بكورونا
أظهرت الدراسة أن ربع الحيوانات التي أصيبت بالعدوى ظهرت عليها أعراض المرض رغم أن مساره لم يكن خطيرا. ورغم ذلك يؤكد الباحثون أن الحيوانات لا تلعب دورا مهما في نقل العدوى، كما هو الحال بشأن انتقالها من شخص إلى آخر.
صورة من: Fabian Schmidt
هل تنشر القطط فيروس كورونا؟
معلومة أن القطط يمكن أن تصاب بفيروس كورونا معروفة منذ مارس/آذار 2020. آنذاك، أظهر معهد البحوث البيطرية في هاربين بالصين لأول مرة أن فيروس كورونا الجديد يمكن أن ينتشر بين القطط، حيث أكد الطبيب البيطري هوالان تشن في ذلك الوقت أن القطط يمكنها أيضًا نقل الفيروس فيما بينها، لكن ذلك لا يتم بسهولة كبيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/K-W. Friedrich
لا داعي للقلق
لا ينبغي على أصحاب القطط والكلاب أن يشعروا بالقلق: فالحيوانات تطور بسرعة أجسامًا مضادة للفيروس، وبذلك لا تظل معدية لفترة طويلة جدًا. يجب على أي شخص مصاب بكورونا أن يقيد حركة القطط مؤقتا، كما يجب على الأشخاص الأصحاء غسل أيديهم جيدًا بعد مداعبة الحيوانات.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
من يعدي من؟
هل يجب أن يبتعد هذا الخنزير المنزلي عن هذا الكلب عند التقائهما في الفضاء الخارجي؟ قد يحتاج هذا الأمر الآن أيضًا إلى إعادة التقييم. فقد أكد أطباء بيطريون في هاربين، عام 2020، على أن الخنازير لا تصاب بفيروس كورونا. لكن في ذلك الوقت قالوا أيضا إن الكلاب هي الأخرى بعيدة عن الإصابة بالفيروس. فهل هذا التقييم لا يزال قائما؟
صورة من: Reuters/A. Lingria
عندما يشكل الإنسان خطرا
كانت أنثى النمر الماليزية ناديا البالغة من العمر أربع سنوات واحدة من أوائل الحيوانات البرية التي أصيبت بعدوى فيروس كورونا عام 2020 في إحدى حدائق الحيوانات بمدينة نيويورك. وقال كبير الأطباء البيطريين في الحديقة لمجلة "ناشيونال جيوغرافيك": "إنها - على حد علمنا - المرة الأولى التي يصاب فيها حيوان بري بفيروس كوفيد 19 بعد تلقيه العدوى من إنسان".
صورة من: Reuters/WCS
هل تم اتهام الخفافيش على غير وجه حق؟
من ناحية أخرى، هناك شبه اتفاق على أن مصدر الفيروس هي الحيوانات البرية. إذ تعتبر الخفافيش المصدر الأكثر احتمالا لظهور فيروس كورونا المستجد، لكن أطباء بيطريين يفترضون أن يكون هناك نوع آخر لعب دور "الوسيط" لنقل الفيروس بين الخفافيش والبشر في ديسمبر/ كانون الثاني 2019 بمدينة وووهان. الشيء الوحيد الذي يبقى غير واضح هو أي نوع يمكن أن يكون هذا "الوسيط".
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/AGAMI/T. Douma
كلب الراكون "المشتبه به الرئيسي"
كلب الراكون هذا معروف بأنه ناقل لفيروس كورونا المستجد. لذلك يشك عالم الفيروسات الألماني كريستيان دروستن بأن يكون المصدر الذي نقل الفيروس للإنسان. وقال دروستن "كلاب الراكون يتم اصطيادها على نطاق واسع في الصين، حيث تتم تربيتها من أجل الاستفادة من فرائها". لذلك يعتبر دروستن، أنه من الواضح أن يكون كلب الراكون هو "المشتبه به الرئيسي" في نقل الفيروس.
صورة من: picture-alliance/ImageBroker/C. Krutz
ماذا عن هذا المتهم؟
يُشتبه في أن البنغول، المعروف أيضًا باسم البنغولين، في أن يكون الوسيط الذي ساهم في نقل الفيروس من الخفافيش إلى الإنسان. وقد تمكن باحثون من هونغ كونغ والصين وأستراليا من اكتشاف فيروس في البنغول الماليزي يشبه بشكل مثير للدهشة فيروس كورونا المستجد، حسب دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر" في مارس/آذار 2020. ويتم تداول البنغول بشكل غير قانوني في أسواق الحياة البرية الصينية.
صورة من: Reuters/Kham
الحجر الصحي للقوارض
قام الطبيب البيطري هوالان تشن بتجارب على القوارض أيضًا. وجاءت النتيجة كما يلي: يمكن لفيروس كورونا المستجد أن ينتقل بينها كما يحدث ذلك لدى القطط. وتتم العدوى عن طريق تطاير القطيرات. وفي نهاية عام 2020، كان لا بد من قتل عشرات الآلاف من العرسيات التي ظهرت في بعض مزارع الفراء المختلفة حول العالم بعدما تبين إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library/J.-M. Labat
هل من تهديد قادم من الدجاج؟
هل يمكن أن ينتقل فيروس كورونا عن طريق الدجاج إلى الإنسان؟ هذا الجواب تمت الإجابة عليه بوضح في ووهان: لا داعي للقلق على البشر لأن الدجاج عمليًا محصن ضد فيروس كورونا المستجد، وهذا ينطبق، بالمناسبة، أيضًا على البط وأنواع أخرى من الدواجن. فابيان شميت/ع.ش