صدمة في اليابان بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي
٨ يوليو ٢٠٢٢
عمت حالة من الحزن والغضب الشارع الياباني إثر إعلان وفاة رئيس الوزراء السابق شينزو آبي عقب إطلاق أحد الأشخاص النار عليه من ظهره فيما أعرب قادة وزعماء دول مختلفة عن حزن شديد لرحيل آبي.
إعلان
توفي رئيس وزراء اليابان السابق، شينزو آبي، السياسي الياباني الأكثر نفوذا في العقدين الماضيين، متأثرا بجراحه بعد أن تعرض لإطلاق نار من قبل أحد المسلحين، خلال فعالية لحملة انتخابية.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "إن.إتش.كيه" عن مصادر وزارة الدفاع قولها إن من يُزعَم أنه أطلق النار على شينزو آبي كان يعمل في البحرية اليابانية لثلاث سنوات، حتى خروجه منها في عام 2005 .
وبحسب تقارير إعلامية قال المتهم أثناء اعتقاله إنه غير راضٍ عن آبي وأراد مقتله.
وشغل آبي منصبه خلال الفترة من عام 2012 حتى عام 2020، ليعد بذلك أطول رؤساء وزراء اليابان خدمة، وقد استقال بسبب المرض، لكنه حافظ على وجود سياسي قوي.
وكان آبي أحد المحاور الرئيسية لسياسته تحسين دفاعات البلاد وتحديث دستورها حتى تتمكن اليابان من المشاركة في مشاريع عسكرية أجنبية.
ويُشتبه أن المتهم أطلق رصاصتين على آبي من الخلف، مستخدما سلاحاً نارياً محلي الصنع بينما كان أبي يلقي خطابا في حملة انتخابية في مدينة نارا.
وأعرب الزعماء الإقليميون عن غضبهم وحزنهم إثر إذاعة نبأ إطلاق النار على شينزو آبي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكتب رئيس وزراء استراليا انتوني البانيز "أنباء صادمة من اليابان" ، بينما قال رئيس الوزراء السابق، توني أبوت أنه "أحد أشكال العنف الصادمة ضد أحد رجال الدولة الديمقراطيين البارزين في العالم".
وذكر رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي إنه "يشعر بقلق عميق" داعيا إلى يوم حداد وطني.
ووصف وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن اغتيال آبي اليوم الجمعة بأنه "صادم" و"مقلق للغاية"، واصفاً إياه بأنه زعيم ذو رؤية عظيمة وشريك غير عادي للولايات المتحدة.
وقال بلينكن إن آبي بالنسبة للولايات المتحدة "كان شريكاً استثنائياً وشخصاً كان من الواضح أنه قائد عظيم". وأضاف أن آبي نقل العلاقة بين الولايات المتحدة واليابان إلى "آفاق جديدة" خلال فترة وجوده في المنصب.
وقال بلينكن "لقد كان قائدا ذا رؤية عظيمة" واصفا وفاة آبي بأنها "خسارة لليابان وخسارة للعالم".
ع.ح./ع.ا. ج (د ب أ)
الساموراي..قصة المحاربين اليابانيين النبلاء
قد تروي الخوذات والدروع المزخرفة بطريقة فنية مذهلة، والتي تعرض في الوقت الحالي في معرض الفنون في ميونخ بألمانيا، قصصاً وحكايات عن مرتديها. وحتى اليوم ما تزال أسطورة الساموراي مثيرة للاهتمام. جولة مصورة لتاريخ الساموري.
صورة من: The Ann & Gabriel Barbier-Mueller Museum, Dallas
كلمة ساموراي مشتقة من "saberu" ما يعني باللغة اليابانية "يخدم". اكتسب محاربو الساموراي النبلاء المزيد من القوة التي انعكست على البلاد على مر العقود وخصوصاً في القرنين السابع والثامن عشر. وما يزال الدليل على ذلك حاضراً حتى يومنا هذا في الدروع الرائعة، والأقنعة والخوذات التي تعتبر مثالاً عن الفن الحقيقي كالتي تظهر (في الصورة) وقد صنعت من المعدن، والخشب، والجلود والحرير، وجلد الدب.
صورة من: The Ann & Gabriel Barbier-Mueller Museum, Dallas
جمع غابرييل باربييه مولر مع زوجته الدروع والخوذات والأسلحة من القرن السابع إلى القرن التاسع عشر. وتعتبر المجموعة التي عرضت في متحف خاص في دالاس بالولايات المتحدة منذ عام 2012 ، والآن في ميونخ، الأكبر في العالم.
صورة من: The Ann & Gabriel Barbier-Mueller Museum, Dallas
يجب أن تقوم الخوذات والأقنعة بردع العدو أو على الأقل بترهيبه وإخافته. كما أن الغرض من أشكالها المختلفة مثل الشياطين، والتنين، والحيوانات الخطرة، والآلهة البوذية أن توفر حماية نفسية للمحارب.
صورة من: The Ann & Gabriel Barbier-Mueller Museum, Dallas
قال أحد قادة الساموراي: "السيف هو روح الساموراي، ويتعرض الشخص الذي يخسر سيفه للاضطهاد كما قد يخضع لأشد العقوبات ". ويتميز السيف بنصله الحاد، مما يجعله سلاحاً خطيراً بإمكانه أن يقطع الجسد. وكانت السيوف تعامل باحترام شديد لأنها تمثل روح الساموراي.
صورة من: The Ann & Gabriel Barbier-Mueller Museum, Dallas
تعود معظم المعروضات في المجموعة، والتي يمكن مشاهدتها حالياً في معرض ميونخ للفنون" كونستهاله"، إلى ما يسمى فترة "إيدو" (1603-1868)، والتي عرفت كفترة سلام بعد عقود من الحرب في اليابان. وواصل محاربو الساموراي ممارسة فنون الدفاع عن النفس، إلا أنهم قد تولوا أعمالاً في الإدارة الحكومية، والتعليم والتجارة.
صورة من: The Ann & Gabriel Barbier-Mueller Museum, Dallas
في زمن السلم الذي دام 250 عاماً، الفترة الأطول في التاريخ الياباني، ظهرت العديد من الدروع، والخوذات الفخمة. إذ اعتبرت فترة حكم قادة الساموراي في اليابان بزمن الأرستقراطية العسكرية.
صورة من: The Ann & Gabriel Barbier-Mueller Museum, Dallas
شهد عام 1868 نهاية حقبة الساموراي، وحكم الشوغونات، ليحل مكانه حكم الإمبراطور الذي تسلم السلطة.
صورة من: The Ann & Gabriel Barbier-Mueller Museum, Dallas
في اليابان الحديثة، لم يكن هناك مكان متاح للفرسان النبلاء. ولكن ما تزال أسطورة الساموراي مستمرة. يمكن مشاهدة معرض "الساموراي روعة الفروسية اليابانية" الذي يستمر حتى (30 حزيران/ يونيو 2019) في كونستهاله في ميونخ. نادين فوجيك/ ريم ضوا.
صورة من: The Ann & Gabriel Barbier-Mueller Museum, Dallas