1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صدمة في اليونان إثر جريمة ارتكبها حزب النازيين الجدد

١٩ سبتمبر ٢٠١٣

وعدت الحكومة اليونانية بالتحرك ضد حزب "الفجر الذهبي" للنازيين الجدد بعد أن أحدثت جريمة ارتكبها أحد ناشطيه بحق مناضل مناهض للفاشية صدمة. ويتهم الحزب بارتكاب أعمال عنف خلال الأشهر الأخيرة.

A front-page picture in centre-left daily Ethnos (C), shows the self-confessed killer at a Golden Dawn summer camp gathering on September 19, 2013. Musician Pavlos Fyssas was fatally stabbed in the working-class Athens district of Keratsini on September 18 by a 45-year-old truck driver who later allegedly confessed his Golden Dawn affiliation to police. The victim's family said that Fyssas and a small group of friends had been ambushed by a large gang of Golden Dawn supporters outside a cafeteria. The title of the paper reads 'The monster of Nazism kills -- resist'. AFP PHOTO / ARIS MESSINIS (Photo credit should read ARIS MESSINIS/AFP/Getty Images)
صورة من: Aris Messenis/AFP/Getty Images

وجه رئيس الوزراء اليوناني أنتونيس ساماراس رسالة خاصة تلاها ظهراً عبر التلفزيون، قال فيها إن "الحكومة مصممة على عدم السماح لأحفاد النازيين بتعكير الحياة الاجتماعية وارتكاب جرائم واستفزاز ونسف أسس البلاد التي شهدت ميلاد الديمقراطية".

وأحدثت جريمة قتل يشتبه أن ناشطاً من "الفجر الذهبي" ارتكبها ليل الثلاثاء الأربعاء قرب أثينا بحق الموسيقي بافلوس فيساس (34 سنة) المناهض للفاشية صدمة، وتصدرت الخميس الصفحات الأولى للجرائد التي تراوحت عناوينها بين التعبير عن الدهشة والاستنكار، بينما دقت المنظمات الدولية ناقوس الخطر أمام تصاعد عنف النازيين الجدد.

أجواء مشحونة في اليونان

01:37

This browser does not support the video element.

وقال رئيس الكتلة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي هانس سوبودا الأربعاء إن "هذا الحادث المشين غير مقبول تماماً لاسيما في بلد عضو في الاتحاد الأوروبي، وإذا لم تتوصل الحكومة اليونانية ورئيس الوزراء أنتونيس ساماراس إلى وضع حد لهذا السلوك البغيض للفجر الذهبي وغيره من المجموعات الفاشية فإن الرئاسة اليونانية لن تكون مقبولة"، وذلك في حين تستعد أثينا لتولي رئاسة الاتحاد الأوروبي في كانون الثاني/ يناير 2014.

ودعت منظمة العفو الدولية "السلطات اليونانية إلى بذل كل ما في وسعها لمنع العنف السياسي" و"توجيه رسالة واضحة تفيد أن مثل هذه التصرفات لن تقبل".

واتُهم القادة اليونانيون مراراً في اليونان وحتى في الخارج، بالتسامح مع ذلك الحزب الذي يدعو إلى كره الأجانب ومعاداة السامية، وما انفك منذ دخوله البرلمان في حزيران/ يونيو 2012، يضاعف الهجمات على السياسيين اليساريين والمهاجرين. واغتنم "الفجر الذهبي" مرور أفعاله بدون عقاب تقريباً، لتعزيز مواقعه حتى بلغت شعبيته اليوم 13 بالمائة على ما أفادت الاستطلاعات، مقابل 7 بالمائة في 2012.

واعتبرت الرابطة اليونانية لحقوق الإنسان أن قتل مغني الراب المناهض للفاشية "تم بدوافع سياسية، وهو دليل على التصعيد في أعمال العنف النازية التي بدأت وتتواصل دون أن يعاقب عليها (الحزب النازي) تقريباً".

ووعد وزير النظام العام نيكوس ديندياس بتعزيز القوانين خصوصاً تلك التي تخص "المنظمات الإجرامية والمجموعات المسلحة". غير أن المراقبين يشيرون إلى أنه رغم الحزم الذي أبداه رئيس الوزراء في التلفزيون فإنه لم يتخذ أي قرار حتى الآن بحق الحزب النازي الجديد.

وضع الزهور في مكان وقوع الجريمةصورة من: Angelos Tzortzinis/AFP/Getty Images

وأفادت عناصر التحقيق الأولية أن مجموعة من ثلاثين شخصاً ارتكبت الجريمة، بعد أن انتظرت الضحية وأصدقاءه لدى خروجهم من مقهى كانوا يشاهدون فيه مباراة كرة قدم. وأفاد شهود أن عناصر نازيين كانوا في الداخل هم من دعوا رجالاً يلبسون ثياباً سوداء إلى مساندتهم.

ووقف المتهم بين المجموعة التي كانت تنتظر خارج المقهى، ووجه عدة طعنات قاتلة لبافلوس فيساس، فاعتقل على الفور وأعلن المدعي "ملاحقات قضائية بتهمة القتل العمد". وتم تشييع جثمان بافلوس فيساس قبل ظهر الخميس بحضور مئات الأشخاص.

ف.ي/ ع.غ (د ب أ، رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW