1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صدمة في تونس والآلاف يخرجون للشوارع احتجاجا على مقتل بلعيد

٦ فبراير ٢٠١٣

خرج الآلاف من التونسيين بشكل عفوي إلى الشوارع احتجاجا على اغتيال القيادي العلماني البارز شكري بلعيد، أحد أبرز الأصوات المعارضة لحركة النهضة الحاكمة، فيما توالت ردود الفعل المنددة من داخل وخارج تونس.

Basma Choukri (C), the wife of assassinated prominent Tunisian opposition politician Shokri Belaid, mourns in Tunis February 6, 2013. A prominent Tunisian opposition politician was shot dead outside his home on Wednesday, in a killing the prime minister condemned as a political assassination and a strike against the "Arab Spring" revolution. Prime Minister Hamadi Jebali said the identity of the killer of Shokri Belaid, a staunch secular opponent of the moderate Islamist-led government, was unknown. REUTERS/Zoubeir Souissi (TUNISIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CRIME LAW)
صورة من: REUTERS

نزل آلاف المحتجين إلى شوارع العاصمة التونسية وفي مناطق أخرى كبلدة سيدي بوزيد مهد انتفاضات الربيع العربي اليومالأربعاء (السادس من فبراير/ شباط 2013) بعد اغتيال المعارض العلماني البارز شكري بلعيد.وقال شاهدلرويترز إن هناك "أكثر من أربعةآلاف يحتجون ويحرقون إطارات السيارات ويلقون الحجارة علىالشرطة. هناك غضب كبير". وتظاهر الآلاف أيضا في العاصمة التونسية، فيماهاجم آخرونمقرات لحركة النهضة الإسلامية الحاكمة في مدن الكاف ومزونة وقفصة.

وفي العاصمة تونس تظاهر حوالي 2500 شخص أمام مقر وزارة الداخلية مطالبين بـ "إسقاط النظام" وبـ "الثورة من جديد". وردد المتظاهرون شعارات معادية لحركة النهضة ولرئيسها راشد الغنوشي بينها "يا غنوشي يا جبان يا قتال الأرواح" و"وكلاء الاستعمار، نهضاوي رجعي سمسار".واتهم معارضون وأفراد من عائلة شكري بلعيد حركة النهضة باغتياله فيما نفت الحركة هذه الاتهامات.

القيادي العلماني شكري بلعيد كان من أبرز منتقدي حركة النهضة الحاكمةصورة من: by-sa/Rais67

المرزوقي والغنوشي يحذران من الفتنة

ودان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي جريمة اغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد اليوم الأربعاء واصفا إياها بـ "الجريمة النكراء"، داعيا التونسيين إلى "التنبه إلى مخاطر الفتنة" و"ضبط النفس". وكان المرزوقي قد ألغى مشاركته في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في القاهرة وقرر العودة بشكل عاجل إلىتونس. وأعربت الرئاسة التونسية عن "بالغ صدمتها" من "اغتيال الوجه الحقوقي والسياسي المرحوم شكري بلعيد".وقالت في بيان أنه "وعيا منها بجسامة التحديات التي تجابهها بلادنا والأخطار المحدقة بها، فإن رئاسة الجمهورية تنبه إلى مخاطر الفتنة والفرقة التي تسعى بعض الإطراف إلى بثها بغاية جر الشعب التونسي إلى دوامة العنف".

وأضافت أنها "تدعو الجميع إلى تحكيم العقل وضبط النفس والتروي في تحليل هذه الجريمة النكراء والفعلة الجبانة ونسبة المسؤولية عنها إلى جهة أو أخرى". وشددت الرئاسة على أن "الاغتيال جريمة لا يمكن التسامح معها في أي ظرف ولأي اعتبار كان،لما فيه من إهدار للأرواح وإذكاء للفتن وهو ما ينبغي على كافة التونسيين بكل مشاربهم الوقوف في وجهه صفوفا متراصة لا تتوانى عن حماية مستقبل بلادنا من المخاطر المستجدة".

من جهته حذر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة من أن قتلة شكري بلعيد يريدون جر تونس نحو "حمام دم" نافيا اتهامات بضلوع حزبه في اغتياله.وقال الغنوشي في تصريح لوكالة فرانس برس إن الذين يتهمون النهضة باغتيال بلعيد "يقولون اقتلوا (أتباع) النهضة أينماوجدتموهم، هؤلاء يريدون حمام دم ولكن سيفشلون"، مؤكدا أنه دعا "أبناء النهضة إلى ألا يردوا".وفي السياق نفسه أكد رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي لإذاعة "موزايك التونسية" أن اغتيال شكري بلعيد "عمل إرهابي" ليس فقط ضد بلعيد لكن أيضا تونس كلها.

وفي أول رد فعل دولي دان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند "بأكبر قدر من الحزم اغتيال" شكري بلعيد كما عبر عن "قلق" باريس من "تصاعد العنف السياسي" في تونس. وقال بيان صادر عن قصر الأليزيه إن "عملية القتل هذه تحرم تونس من أحد أصواتهاالأكثر شجاعة وتحررا".

ح.ز/أ.ح (د.ب.أ /أ.ف.ب/ رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW