قدرت دراسة بريطانية-أمريكية أن هناك احتمالاً بنسبة خمسين بالمائة أن تتفوق الآلات على البشر في غضون 45 عاماً، في أداء جميع المهام كالترجمة وقيادة الشاحنات والعمليات الجراحية والكتابة الإبداعية.
إعلان
كشفت دراسة شارك فيها أكثر من 350 خبيراً في مجال الذكاء الاصطناعي، أن هناك احتمالاً بنسبة خمسين بالمائة أن تتفوق الآلات على البشر في أداء جميع المهام في غضون 45 عاماً. وأُجريت الدراسة في جامعتي أوكسفورد البريطانية ويال الأمريكية، وأطلعت عليها مجموعة من خبراء الذكاء الاصطناعي كانوا قد شاركوا في مؤتمرات عالمية متخصصة في هذا المجال.
وأوضحت الدراسة التي أوردها الموقع الإلكتروني "نيو ساينتست" المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا أنه من المتوقع أن تتفوق الآلات على البشر في ترجمة اللغات بحلول عام 2024، وفي كتابة المقالات بحلول عام 2026، وفي قيادة الشاحنات بحلول عام 2027، وفي العمل بتجارة التجزئة في 2031، بل وفي كتابة واحداً من أفضل الكتب مبيعاً بحلول عام 2049 وفي إجراء الجراحات بحلول عام 2053.
وذكرت إلينا فاسيلاكي من جامعة شيفيلد البريطانية أن "هناك أدلة متراكمة على أن الآلات يمكنها أن تتفوق على الذكاء البشري في المهام المركبة ولكن المتخصصة، ولكن لا توجد دلائل على أنه سوف تظهر في القريب أنظمة ذكاء اصطناعي تتمتع بنفس قدرات البشر على أداء المهام المتعددة".
ونقل موقع "نيو ساينتست" عن الباحث جيورجيس ياناكاكيس من جامعة مالطا قوله إن معظم جوانب الدراسة ركزت على النواحي الإدراكية من الذكاء التي تتناسب مع المهام المحددة بشكل جيد، ولكن هناك جوانب أخرى من الذكاء، مثل الذكاء الانفعالي، تتجاوز عملية الإدراك". وأضاف ياناكاكيس قائلاً: "من المهم أن نتساءل متى سوف يتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في مجال الفن أو النقد السينمائي" على سبيل المثال.
ع.غ/ ط.أ (د ب أ)
عصر الثورة الرقمية.. وظائف ستختفي بسبب الروبوت والتكنولوجيا
كشفت الخبيرة الأمريكية في وسائل الإعلام الرقمية أيمي ويب أن التطور في هذه الألفية يفسح المجال أمام الروبوتات للقيام بدور أكبر في حياتنا بشكل بات يهدد وظائف العاملين في بعض المجالات والاستعاضة عنهم بآلات وتقنيات جديدة.
صورة من: DW/M. Rohwer-Kahlmann
المحصلون الماليون
بات الأشخاص الذين يتولون تحصيل الأجور والأموال في المتاجر على سبيل المثال مهددين بفقد وظائفهم، إذ توقعت الدراسة أن تحل التكنولوجيا المتقدمة محلهم في أداء هذه المهمة.
صورة من: picture alliance/dpa/O. Berg
المسوقون
تتوقع الخبيرة الأمريكية أن يزداد دور التقنيات المستقبلية المستخدمة في الإعلانات في تطوير رسالتها بدقة كبيرة. وأشارت إلى أن التجارب الجديدة كشفت أن هذه التقنيات تدرس سلوك العملاء لتحديد نوع الإعلان الأكثر فاعلية، مضيفة: "هذا أمر يختلف كثيراً عن أي شيء رأيناه من قبل".
صورة من: contrastwerkstatt - Fotolia.com
خدمة العملاء
نقلت الكثير من الشركات الكبرى خدماتها للزبائن إلى دول مثل الهند وغيرها من الدول ذات مستوى الأجور المنخفضة. لكن التقنيات الجديدة مثل التحليلات التنبؤية يمكن تتولى الرد على أسئلة الزبائن مقلصة بذلك عدد الوظائف في هذا المجال.
صورة من: picture-alliance/dpa
عمال المصانع
يجب أن يستعد الكثير من عمال المصانع لفقدان وظائفهم بسبب الروبوتات، التي سيكون عملها وإدامتها أقل تكلفة وأوقات راحتها أقل مقارنة بالبشر، كما تقول ويب. كما يمكنها أن تلبي المهام المطلوبة منها بسرعة أكبر.
صورة من: picture alliance/landov
السماسرة
تقول الخبيرة الأمريكية إن بلوكشين، وهو برنامج كومبيوتر لنظام بيكتون المالي، قادر على معالجة المعاملات تلقائياً بشكل دقيق وموثوق به، ما يؤهله لأخذ مكان الوسطاء في قطاعات البنوك والضمان والتأمين والرهن العقاري. وقد يكون إعلان مؤشر ناسداك عن نيته استخدام بلوكشين خطوة أولى في هذا الطريق.
صورة من: Fotolia/svort
الصحفيون
بعد أن قضى الإنترنت على عدد كبير من الصحف، باتت وظائف العاملين في مهنة المتاعب مهددة هي الأخرى. إذ تقول ويب إن هناك خوارزميات تسمح لمنافذ الأنباء بإنشاء قصص تلقائياً ووضعها على مواقع الويب دون تفاعل بشري. الصحفيون الروبوتات كتبوا بالفعل الكثير من أخبار وكالة أسوشيتد برس، فغالبية التقارير حول الأعمال وأرباح الشركات يتم إنتاجها باستخدام تكنولوجيا التشغيل الآلي.
صورة من: Fotolia/thingamajiggs
المحامون
تعتقد ويب أنه سيكون ممكناً الاستعاضة عن المحامين في بعض المجلات من خلال تطبيقات مستقبلية، فكتابة الوصية أو حتى ربما الطلاق، ستكون من الأمور التي تتولاها هذه البرامج للأشخاص بشكل أسرع وأقل ثمناً بالتأكيد.
صورة من: Fotolia/Garrincha
عمال الهواتف
تراجع انتشار الهواتف الأرضية لصالح الهواتف النقالة آخذ بالاستمرار في ظل تقدم الثورة الرقمية. وهذا يعني الاستغناء عن الفواتير والمشغلين بشكل نهائي مستقبلاً، وهو ما يعني القضاء على الوظائف القائمة على تشغيل الهواتف الأرضية وصيانتها. وتقول ويب: في الألفية الجديدة هناك مجموعة من الوظائف التي لا تحتاج حقا إلى الوجود".