تتواصل المعارك وعمليات القصف الجوي في اليمن، وبنفس الوقت يدور صراع دبلوماسي في أروقة الأمم المتحدة لبحث الوضع في اليمن، وتقرير بعض العقوبات كحظر توريد الأسلحة وفرض هدنة لأسباب إنسانية.
إعلان
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم السبت (الرابع من أبريل/نيسان 2015)، مقترحا روسيا بشأن اعتماد هدنات إنسانية في الحملة العسكرية التي تقودها السعودية وعدد من الدول الخليجية لعرقلة تقدم ميلشيات عبد الملك الحوثي بدعم من القوات الموالية للرئيس المعزول علي عبد الله صالح. وقال دبلوماسيون في نيويورك، يوم أمس الجمعة، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد السبت بطلب من روسيا اجتماعا مغلقا، يبدأ في الساعة 15 بتوقيت غرينتش.
من جهته، قال المتحدث باسم البعثة الروسية في الأمم المتحدة إليكسي زايتسيف إن المباحثات ستتناول "إمكانية إرساء هدنات إنسانية في الغارات الجوية". ويأتي الاقتراح الروسي بعد مبادرة أخرى تقدمت بها دول الخليج التي تحاول إقناع موسكو بفرض عقوبات اقتصادية وحظر على تسليم الحوثيين أسلحة. لكن روسيا التي تعارض هذه المبادرة اقترحت تعديل النص ليصبح حظرا يشمل كل البلد وعقوبات محدودة.
مشاهد من صنعاء بعد القصف الجوي
مع استمرار القصف الجوي لعاصفة الحزم على المناطق اليمنية التي تسيطر عليها القوات الحوثية، ننقل بالصور مشاهد من العاصمة اليمنية صنعاء، والتي أصابها النصيب الأكبر من الهجمات.
صورة من: picture alliance/AA/Yiter
بعد بدء غارات التحالف على مواقع لجماعة الحوثي، خرج الحوثيون وأنصارهم إلى شوارع صنعاء في مظاهرات منددة. وفي الصورة حوثيون يرفعون السلاح تحديا للغارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yahya Arhab
الطائرات العسكرية تقصف مواقع الحوثيين في إطار عملية "عاصفة الحزم" التي انطلقت منتصف ليل الأربعاء/ الخميس بمشاركة عشر دول عربية وإسلامية بقيادة السعودية.
صورة من: Reuters/N. Quaiti
هياكل سيارات محترقة جراء القذائف الجوية على صنعاء. وكانت مصادر إخبارية قد أكدت تعرض العاصمة صنعاء لهجمات جوية مكثفة.
صورة من: Fadhl M. Alamdivia
مظاهرة للحوثيين في منطقة باب اليمن، وسط العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك احتجاجا على القصف الذي نفذته السعودية ودول أخرى. فيما شهدت مناطق أخرى من اليمن مظاهرات مرحبة بالقصف على مواقع الحوثيين.
صورة من: Fadhl M. Alamdivia
ورفع المحتجون، في المظاهرة التي دعا لها الحوثيون في منطقة باب اليمن في العاصمة صنعاء، لافتات منددة بالقصف. وكان الحوثيون الشيعة قد سيطروا على صنعاء في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، وحلوا البرلمان وسبب ذلك فراغا سياسيا.
صورة من: Fadhl M. Alamdivia
جانب من المظاهرات في منطقة باب اليمن وسط العاصمة اليمنية صنعاء، ويظهر بالصورة جنود من القوات الحوثية.
صورة من: Fadhl M. Alamdivia
دمار وبنايات مهدمة بعد القصف على حي بني حوات في الجهة الشمالية من العاصمة صنعاء. حيث خلف القصف قتلى وجرحى، كما أعلن الحوثيون.
صورة من: Fadhl M. Alamdivia
نزوح لبعض المدنيين في المناطق القريبة من قاعدة الديلمي الجوية، التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء. وذلك بعد قصفها من قبل التحالف.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشهد من القصف المتواصل على صنعاء، حيث استهدفت الطائرات قواعداً للحرس الجمهوري، ووجهت ضربات قرب منشأة عسكرية تضم صواريخ في المدينة. إعداد علاء جمعة/ (عدسة عبد السلام عبد النور/ صور من وكالات)
صورة من: picture alliance/AA/Yiter
9 صورة1 | 9
تردي الأوضاع الإنسانية
وتكثفت أعمال العنف في اليمن منذ أن شنت السعودية وحلفاؤها في 26 آذار/مارس حملة من الضربات الجوية تهدف إلى منع الحوثيين من الاستيلاء على السلطة ومنع إيران من توسيع نفوذها في المنطقة. وصرحت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس أول أمس الخميس أن حصيلة ضحايا المعارك في اليمن بلغت في أسبوعين 519 قتيلا ونحو 1700 جريح. وعبرت آموس عن "قلقها البالغ" على سلامة المدنيين العالقين في المعارك الدائرة في هذا البلد وطالبت مختلف أطراف النزاع ببذل قصارى جهدهم لحماية المواطنين العاديين.
وقالت آموس إنه "يتعين على الذين يشاركون في معارك الحرص على عدم استهداف المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين والنازحين في البلاد والبنية التحتية المدنية، ولا سيما في المناطق المأهولة، وعدم استخدامها لغايات عسكرية". وأضافت أن عشرات الآلاف فروا من منازلهم وأن قسما من هؤلاء توجه إلى جيبوتي والصومال في رحلة محفوفة بالمخاطر.