صراع زلاتان ولوكاكو.. تأكيد نهائي لقرار حكم "ديربي الغضب"
٢٩ يناير ٢٠٢١
تنفس زلاتان إبراهيموفتيش وروميلو لوكاكو الصعداء بعدم حصولهما على عقوبات إضافية جراء صراعهما الذي حدث في ديربي "الغضب" بمدينة ميلانو الأسبوع الماضي في دور الثمانية من مسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم.
إعلان
تفادى الثنائي زلاتان إبراهيموفتيش وروميلو لوكاكو مهاجما ميلان وإنتر ميلان، الحصول على عقوبة إضافية، وذلك بعد أن شاهد العالم كيف تصارع الزميلان السابقان في مانشستر يونايتد.
وكان الاثنان قد حصلا على عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة، وفقا لما ذكرته المحكمة الرياضية الإيطالية، بعد المباراة التي انتهت بتأهل إنتر ميلان على حساب غريمه اللدود بنتيجة 2- 1.
ونال كل لاعب بطاقة صفراء بسبب الشجار، لكن إبراهيموفيتش دفع ثمنه غاليا وكذلك فريقه، إذ أتبعها بأخرى في الشوط الثاني، ليُطرد من اللقاء بعد أن كان صاحب هدف التقدم لميلان، ما سمح لإنتر بالعودة بفضل ركلة جزاء سجلها لوكاكو ثم هدف الفوز في الوقت بدل الضائع من ركلة حرة للدنماركي كريستيان إريكسن.
وبما أن لوكاكو حصل على بطاقة صفراء من قبل في البطولة، وبطاقة في هذه المباراة، فسيغيب عن مواجهة يوفنتوس يوم الثلاثاء المقبل بالدور قبل النهائي بسبب تراكم البطاقات.
فيما حصل إبراهيموفيتش على العقوبة الأساسية لحصوله على البطاقة الحمراء والتي ستطبق على أول مباراة يمكن لإبراهيموفيتش خوضها في كأس إيطاليا.
ولم ينته الإشكال بين اللاعبين في أرض الملعب، بل تواصل في طريقهما لغرف الملابس وحتى أن لوكاكو طلب من إبراهيموفيتش ملاقاته خارج الملعب لتصفية الحساب بينهما، فرد عليه الأخير "حسنا، اتصل بوالدتك" ليأخذ إذنها.
خلاف يعود لسنوات
وتطرّقت وسائل الإعلام إلى ما حصل بين إبراهيموفيتش ولوكاكو وكشفت أن السويدي قال لزميله السابق في مانشستر يونايتد، باللغة الإنكليزية "هل عدت الى حماقات الفودو (الشعوذة) الخاصة بك أيها الحمار الصغير؟"
ويمكن تفسير ما صدر عن ابن الـ39 عاما بحق هداف إنتر على أنه إشارة الى الأصول الكونغولية للاعب البلجيكي الدولي وكتذكير بما حصل خلال تواجده في الدوري الإنكليزي حين اتهمه مالك فريقه السابق إيفرتون فرهاد مشيري، بأنه رفض تمديد عقده بسبب "رسالة فودو" قالت له بالانتقال الى تشلسي.
وانتهى الأمر بلوكاكو بالانضمام الى مانشستر يونايتد في صيف 2017 بعقد لخمسة أعوام لم يصل إلى نهايته إذ انتقل في صيف 2019 الى إنتر.
ونفى لوكاكو في حينها مزاعم مشيري، مؤكدا أن قرار الرحيل عن الفريق ليس له أي علاقة بمثل هذه المعتقدات، لاسيما أنه كاثوليكي ملتزم.
وممّا قد يثير الحساسية بين اللاعبين، أن إبراهيموفيتش لم يلعب إلّا نادرا في الموسم الثاني بفريق مانشستر يونايتد، بعد جلب هذا الأخير لوكاكو، غير أن النجم السويدي عانى كذلك بداية ذلك الموسم من إصابة.
وقلل مدربا إنتر وميلان أنتونيو كونتي وستيفانو بيولي من أهمية ما حصل بين اللاعبين، وقالا إنهما لم يسمعا ما دار بين هدافيهما وكل ما حصل نابع من حماوة مواجهات الدربي بين الجارين اللدودين.
ونشر إبراهيموفيتش تغريدة عبر حسابه على تويتر الأربعاء أكد فيها "أنه لا مجال للعنصرية في عالم زلاتان. نحن جميعاً من العرق نفسه، كلنا متساوون. كلنا لاعبون، وبعضنا أفضل من الآخر".
وذَكَّرَ موقع "فوتبول إيطاليا" المتخصص بالتصريح القاسي الذي أدلى به إبراهيموفيتش بحق البلجيكي غداة وصوله إلى الانتر، حين نصح جمهور إنتر في حديث لصحيفة "غازيتا ديلو سبورت": "ألا ينتظر الفنيات" من البلجيكي، وبأن قوته "في صلابته وحسب".
وأضاف "في مانشستر يونايتد قمت برهان معه: - سأعطيك 50 جنيه لكل لمسة أولى جيدة تقوم بها. فأجابني: ما سأناله إذا نجحت فيها جميعا؟ -فقلت لا شيء لأنك ستصبح ببساطة لاعبا أفضل مما أنت عليه حاليا".
وتابع "للتذكير، هو لم يوافق على الرهان! ربما أنه كان خائفا من الخسارة!؟". لكن السويدي عاد واستطرد "لنضع المزح جانبا، يتمتع لوكاكو بهذا التعطش لإثبات نفسه للعالم، وأنا متأكد بأنه سيبلي البلاء الحسن في إنتر".
إ.ع/ه.د (د ب أ، أ ف ب)
ضحايا العنصرية في ملاعب الكرة – من إيتو إلى بالوتيلي
واقعة العنصرية التي شهدتها مباراة باشاك شهير وباريس سان جيرمان، أعادت للأذهان سلسلة طويلة من الأحداث العنصرية التي شهدها عالم الساحرة المستديرة. نستعرض معكم حالات شهيرة للعنصرية شهدتها ملاعب كرة القدم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/ANSA/S. Venezia
العنصرية من الحكم
في موقف غير مسبوق، توقفت مباراة باريس سان جيرمان وضيفه التركي باشاك شهير ضمن دوري أبطال أوروبا، عقب توجيه الحكم الرابع الروماني سباستيان كولتيسكو شتيمة عنصرية للكاميروني بيير ويبو، مساعد مدرب النادي التركي. الموقف حمل اللاعبين على مغادرة الملعب ورفض استنئاف المباراة. واقعة لقيت استهجانا أوروبيا وعالميا.
صورة من: Charles Platiau/REUTERS
دموع بالوتيلي
النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي، أحد أكثر اللاعبين تعرضا للعنصرية من المدرجات. كما حدث معه في هذا اللقاء ضمن الدوري المحلي بين ناديه بريشيا وفريق فيرونا. حيث قلد بعض جماهير فيرونا صيحات القردة، موجهين إهانات عنصرية ضده، ما تسبب بإطلاق حملة تضامن واسعة مع بالوتيلي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/ANSA/S. Venezia
داني ألفيس
البرازيلي داني ألفيس، الذي احترف لسنوات طويلة في صفوف برشلونة الإساني، تكررت الحوادث العنصرية ضده من مشجعي بعض الأندية في الدوري الإسباني، حيث تم إلقاء الموز عليه، إضافة إلى صيحات وإهانات أخرى. ولكن رد فعله كان تقشير الموز وتناوله، قبل أن يستأنف اللعب.
صورة من: picture alliance/DPPI Media/M. Blondeau
روبرتو كارلوس
رمي الموز استهدف أيضا النجم البرازيلي الشهير، وأحد أشهر من شغل مركز الظهير الأيسر في العالم، روبرتو كارلوس. كارلوس الذي عاش أوج شهرته في صفوف ريال مدريد الإسباني، احترف بعدها أيضا مع نادي أنجي محج قلعة الروسي. ومن اللقطات الشهيرة له كيف غادر الملعب، في 2011، ورفض استئناف اللعب، عقب رمي الموز عليه.
صورة من: picture-alliance/Pressefoto ULMER/M. Ulmer
صامويل إيتو
ومن أشهر الشخصيات التي مرت بمرارة العنصرية، ما تعرض له النجم الكاميروني صامويل إيتو، الذي مر بعدة محطات احترافية، لعل أبرزها مسيرته في برشلونة الإسباني، واضطر في أكثر من مرة إلى قطع اللعب وأصر على الخروج من المباريات، بسبب الهتافات العنصرية من جمهور الفريق الخصم.
صورة من: picture-alliance/empics/P. Serinelli
كاليدو كوليبالي يغادر الملعب
قائد المنتخب السنغالي كاليدو كوليبالي، والمحترف مع نادي نابولي الإيطالي، واجه في عام 2018، إهانات عنصرية من قبل بعض جماهير إنتر ميلان. ما خلق موجة تضامن واسعة مع اللاعب. شارك فيها البرتغالي رونالدو، وكذلك المصري محمد صلاح، الذي نشر حينها على تويتر صورة له مع كوليبالي، وعلق عليها بالقول: "لا للعنصرية في كرة القدم ولا في أي مكان".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Bruno
إيفرا وسواريز
الأورغوياني لويس سواريز لاعب ليفربول حينها في مواجهة الفرنسي إيفرا، قائد مانشستر يونايتد. المواجهة في أكتوبر/ تشرين الأول 2011. من أشهر اللقطات في الدوري الإنكليزي. سواريز رفض مصافحة إيفرا قبل المباراة. وخلال المباراة قال له: "لا تلمسني. أنا لا أتحدث مع شخص أسود". سواريز عوقب يومها بالإيقاف لثماني مباريات وبغرامة مالية.
صورة من: picture alliance/DPPI Media/S. Allaman
أنطونيو روديغر
مدافع المنتخب الألماني وتشيلسي الإنكليزي، أنطونيو روديغر، كتب على حسابه على تويتر: "إنه لأمر مؤسف أن العنصرية مازالت موجودة ونحن في عام 2019". اللاعب كتب ذلك عقب إهانته بشكل عنصري من بعض مشجعي توتنهام هوتسبر، في مباراة ضمن البريميرليغ.
صورة من: picture-alliance/dpa/PA wire/N. Carson
في الملاعب الألمانية
الملاعب الألمانية، لم تسلم بدورها من مثل هكذا أحداث. ومنها مباراة في مسابقة كأس ألمانيا بين شالكه وهيرتا برلين، في فبراير/شباط 2020. مدافع هيرتا برلين والمنتخب الألماني الأولمبي، جوردان توروناريغا، وهو ألماني من أصل نيجيري، يتعرض للعنصرية من بعض مشجعي شالكه، الذين قلدوا صيحات القرود خلفه.
صورة من: picture-alliance/L. Perenyi
استقالات بالجملة
وحتى على صعيد المنتخبات كانت العنصرية حاضرة. خسارة ثقيلة لبلغاريا أمام إنكلترا، بسداسية، في 2019، ضمن تصفيات كأس الأمم الأوروبية، وانتهاء أمل بلغاريا بالتأهل. ولكن هذه لم تكن الفضيحة الأكبر. وإنما عنصرية بعض الجماهير ضد لاعبي المنتخب الإنكليزي، ومنهم رحيم سترلينغ (الصورة)، وأيضا إظهار ما يعرف بتحية هتلر النازية. الفضيحة أدت لاستقالة كل أعضاء الاتحاد البلغاري للعبة ومدرب المنتخب بلاكوف.
إعداد: ف.ي
صورة من: picture-alliance/dpa/MB Media Solutions Ltd.