لم يتمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تحقيق حلمه في إصلاح نظام الرعاية الصحية الذي يحمل اسم سلفه، إذ فشل الجمهوريون في مجلس الشيوخ في إلغاء أجزاء من نظام "أوباماكير" للرعاية الصحية.
إعلان
فشل الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي في حشد الأغلبية اللازمة لتأييد مشروع قانون لإلغاء أجزاء من نظام الرعاية الصحية المعروف باسم "أوباما كير". وصوت 49 عضوا لصالح مشروع القانون وعارضه 51 عضوا، بعدما صوت ثلاثة من الجمهوريين ضده ومن بينهم السناتور جون ماكين. وكان أعضاء مجلس الشيوخ جون ماكين وليندسي غراهام ورون جونسون وبيل كاسيدي قد صرحوا في وقت سابق إنهم لن يصوتوا على هذا الاستبدال "الهزيل" لمشروع القانون ما لم تضمن قيادات الكونغرس أن هذا الإجراء لن يكون الصيغة النهائية لمشروع القانون.
وتم وصف تلك الجهود بأنها وسيلة لإعادة التفاوض حول مقترح الرعاية الصحية، غير أن مشرعين أبدوا قلقهم من أن يمرره مجلس النواب بدلا من ذلك ويرسله إلى الرئيس دونالد ترامب ليوقعه قانونا. وقال غراهام: "مشروع القانون الهزيل كسياسة هو كارثة .. إنه ليس بديلا في حد ذاته".
من جهته صرح السناتور الجمهوري الأمريكي جون ماكين، أنه لم يستطع التصويت لصالح مشروع قانون لا يؤدي إلى تحسين نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة. وكان ماكين من بين ثلاثة أعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي رفضوا مشروع القانون الذي قدمه حزبهم من أجل إلغاء أجزاء رئيسية من مشروع الرعاية الصحية الخاص بالرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وقال ماكين الذي شخص مؤخرا بانه مصاب بسرطان في الدماغ ، في بيان بعد رفض مشروع القانون في وقت سابق صباح اليوم الجمعة (28 تموز/يوليو 2017): "منذ البداية وأنا أعتقد بضرورة إلغاء مشروع الرعاية الصحية /أوباما كير/ واستبداله بحل يحقق زيادة التنافسية وانخفاض التكاليف وتحسين الرعاية للشعب الأمريكي". وأضاف: "ولكن مشروع القانون المعدل الذي طرح للتصويت اليوم في مجلس الشيوخ لن يحقق هذه الأهداف".
وأكد ماكين معارضته لطريقة صياغة مشروع القانون وتحريكه من خلال الكونغرس، وقال إن الجمهوريين لابد أن "يعودوا الآن إلى طريقة التشريع السليمة". وكان الجمهوريون في مجلس الشيوخ قد فشلوا في حشد الأغلبية اللازمة لتأييد مشروع قانون لإلغاء أجزاء من نظام الرعاية الصحية المعروف باسم "أوباما كير". وصوت 49 عضوا لصالح مشروع القانون وعارضه 51 عضوا، بعدما صوت ثلاثة من الجمهوريين ضده ومن بينهم السناتور جون ماكين.
وحاول الرئيس دونالد ترامب حشد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين حول الجهود الجارية لإلغاء واستبدال قانون الرعاية الصحية اوباماكير، لكن جهوده هذه تعثرت في مجلس الشيوخ حتى الآن.
وبعد هذه النتيجة، قال ترامب "فلينهار نظام اوباماكير من الداخل" بدلا من ان نحاول إصلاحه. وغرد ترامب قائلا "لقد خذل ثلاثة جمهوريين و48 ديموقراطيين الشعب الأمريكي".
ا.ف/ و.ب (د.ب.أ، أ.ف.ب)
أشهر فضائح رؤساء الولايات المتحدة
لم تكن فضائح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية هي الأولى في تاريخ رئاسات الولايات المتحدة، إذ سبقه في ذلك عدة رؤساء، من بينهم كلنتون وعلاقاته العاطفية في المكتب البيضاوي ونيكسون الذي استقال بعد فضيحة "ووتر غيت".
صورة من: Getty Images/O. Douliery
توماس جفرسون هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة (من سنة 1801 ولغاية سنة 1809)، ويعتقد أنه كان يقيم علاقة مع إمرأة من العبيد إسمها سالي هيمينغ وأنه أنجبت منه طفلا واحد على الأقل. وبينت تحاليل الحمض النووي "دي أن أي DNA" أجريت بعد نحو مائتي عام من ولادة الأطفال أن أبوة جفرسون لطفل واحد على الأقل من سالي هيمينغ مرجحة جدا.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archivo
وارن هاردينغ كان الرئيس الـ 29 للولايات المتحدة وشغل المنصب لفترة قصيرة من 1921 ولغاية وفاته في عام 1923. وعرف عن هاردينغ بأنه كان زير نساء حقيقي. وكان مهتما في إقامة العديد من العلاقات العاطفية مع صديقات العائلة. وكان له علاقة مع زوجة أحد أصدقائه القدامى، وللتغطية على ذلك كان يتبرع بسفرات سياحية لعشيقته ولزوجها.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ريتشارد نيكسون من الحزب الجمهوري هو الرئيس الوحيد الذي تنحى عن الرئاسة بعد فضيحة "ووترغيت" الشهيرة التي تعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا. وبدأت الفضيحة عندما تم الكشف عن عملية تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى "وتترغيت". واستقال نيكسون في سنة 1974 بعد اكتشاف دوره كمخطط وعارف بالقضية. وفي هذه الصورة الشهيرة لنيكسون يظهر رافعا علامة الانتصار بعد أقل من ساعة من إعلان استقالته.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرص رونالد ريغان على جعل الولايات المتحدة "عظيمة" حرفيا، عندما اتخذ سياسات صارمة تجاه الاتحاد السوفيتي. لكنه تعثر سياسيا عندما تم الكشف عن أن وكالة المخابرات الأمريكية كانت تراقب لسنوات تمويل قوات "كونترا" المعارضة في نيكاراغوا والمدعومة من الولايات المتحدة. وكان مصدر هذا التمويل هو تهريب الهيروين إلى بلاده. لكن الكشف عن التفاصيل لم يؤدِ إلى فضيحة رئاسية. ولم يعرف دور ريغان في القضية لغاية اليوم.
صورة من: Reuters/Ronald Reagan Presidential Library
على الرغم من الكشف عن الفضائح الجنسية لبيل كلنتون داخل المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي (المكتب البيضاوي) إلا أنه ما زال من أكثر الناشطين في الحياة العامة في الولايات المتحدة. وكادت علاقته الساخنة بالمتدربة مونيكا لوينسكي "أثناء العمل" أن تطيح به من منصبة كرئيس للولايات المتحدة، بيد أن كلنتون نجح سياسيا في تخطي الفضيحة. لكن ماذا تفكر زوجته هيلاري بهذا الخصوص؟
صورة من: Getty Images/Hulton Archive
أما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب فيعد ظاهرة فريدة، إذ أنه يتحدث ويتصرف ضد جميع أعراف العمل السياسي – الدبلوماسي تقريبا. ولا يمكن حاليا معرفة فيما إذا كان ترامب "مهرجا – سياسيا" أو "محرضا- خطرا" أو أنه مجرد رجل "مختل عقلي" في السلطة. ومازال ترامب في بداية مرحلته الرئاسية، لكنه من المذهل أن مصطلح "سحب الثقة" أو (Impeachment) صار متداولا منذ الآن في واشنطن.
الكاتب: فالكر فاغينر/ زمن البدري