السعي نحو المجد.. لقب جديد يُشعل المنافسة بين صلاح وحكيمي!
١٧ نوفمبر ٢٠٢٥
بعد أن وضعتهما الفيفا قبل أيام ضمن قائمة اللاعبين المرشحين لجائزة "ذا بيست 2025 "، جاء اسم محمد صلاح وأشرف حكيمي ضمن القائمة النهائية لأفضل لاعب في أفريقيا لعام 2025 التي كشف عنها الإتحاد الافريقي لكرة القدم "كاف".
صلاح، حكيمي و أوسيمين مرشحون لجائزة أفضل لاعب إفريقي 2025صورة من: IMAGO/NurPhoto/picture alliance
إعلان
ترى الجماهير أن تواجد صلاح وحكيمي في كل مناسبة أو حفل لتوزيع الجوائز العالمية، يُظهر لنا بوضوح تطور مكانتهما في عالم الكرة المستديرة. إذ أن مستواهما كلاعبين عربيين، يعود الى موهبتهما وانتظامهما في الأداء وقوتهما الذهنية والبدنية على مدار السنوات الماضية.
إعلان
صلاح من أجل الثالثة
يسعى صلاح إلى تقديم عروض جيدة مع منتخب مصر في المونديالصورة من: Ayman Aref/NurPhoto/IMAGO
دخل صلاح سباق المنافسة من أجل نيل هذه الجائزة عديد المرات وقد تحصل عليها في مناسبتين عامي 2017 و 2018 في حين اكتفى بمركز الوصيف عامي 2019 و 2022.واستطاع صلاح أن يفتك له مكانا بين جبابرة اللعبة، ونجح بكل ثقة في تحقيق ما فشل فيه غيره من النجوم العالميين حين نافس قطبي الجلد المدور ميسي وكريستيانو خلال سنوات تواجدهما في الملاعب الأوروبية.
وبما أننا نتحدث عن جائزة فردية فيكفي فقط أن نُذكر بأن الفرعون المصري أنهى الموسم 2025/2024 كأفضل هدّاف وصانع ألعاب في الدوري الإنكليزي الممتاز، بعدما سجل 29 هدفاً وقدم 18 تمريرة حاسمة، ليعادل الرقم القياسي لمجموع المساهمات التهديفية في موسم واحد، ويتوج على إثره بجائزتي الحذاء الذهبي وأفضل لاعب في الموسم.
أما مع منتخب مصر، واصل صلاح تألقه على الصعيد القاري باختياره ضمن تشكيلة العام في أفريقيا لعام 2024، كما تمكن من الصعود بمنتخب الفراعنة الى مونديال 2026 للمرة الرابعة في تاريخه.
حكيمي صانع الملحمة التاريخية للمنتخب المغربي في مونديال قطر 2022صورة من: Alain Jocard/AFP/Getty Images
هل يفرح حكيمي؟
أما الحديث عن النجم المغربي، فإنه لن يوفي اللاعب حقه، تماما كما تفعل الكرة مع حكيمي، رغم أنها تدير له ظهرها لم يتوقف عن المحاولة، ولم يعلن الاستسلام، بل مازال عنصرا فعالا ومصدرا للنجاحات في جميع محطاته الكروية وصولا الى فريقه الحالي باريس سان جيرمان. و من يدري، فقد يأتي الخبر السعيد من خلال هذه الجائزة لتلملم جراحه وجراح جماهيره بعد أن تابعوا لقطة إصابته الأخيرة في مواجهة فريقه باريس سان جيرمان وضيفه بايرن ميونيخ ومغادرته الملعب باكيا.
واكتفى حكيمي بمركز الوصيف في العام الماضي 2024 كثاني أفضل لاعب في إفريقيا و كذلك فعل في العام الذي سبقه. وواصل نجم باريس سان جيرمان نجاحاته كأحد أفضل المدافعين في كرة القدم العالمية، بعد أن وضع بصمته بشكل ملحوظ في تتويج الفريق الباريسي باللقب الأوروبي الأغلى في تاريخ النادي، دون أن ننسى أداءه الملفت خلال كأس العالم للأندية التي احتضنتها الولايات المتحدة بتسجيله هدفين وتمريرهِ كرتين حاسمتين.
وبالحديث عن منتخب أسود الأطلس فللقائد حكيمي مكانة خاصة لدى الجماهير المغربية، كونه صانع الملحمة التاريخية بمونديال قطر 2022 الذي وصل فيه منتخب المغرب الى الدور نصف النهائي، كما قاد حكيمي منتخب بلاده الأولمبي نحو حصد الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024.
محمد صلاح فرعون مصر ونجم ليفربول
01:23
This browser does not support the video element.
منافسة ضارية
وأماط "كاف" اللثام عن قائمة اللاعبين الـ3 المرشحين لجائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2025، وفيها سيتنافس صلاح وحكيمي مع نجم المنتخب النيجيري فيكتور أوسيمين الذي عجز عن التأهل صحبة منتخب بلاده لمونديال 2026، ما يزيد في حظوظ النجمين المصري و المغربي.
الكاتب: أنور فطناسي/ تحرير: يوسف بوفيجلين
بين الأصول وبلد المنشأ.. لاعبون من أصول "عربية" حسموا الاختيار !
الاختيار بين بلد الأصول وبلد المنشأ ليس بالأمر الهين. هذه قصص بعض اللاعبين من أصول بلدان ناطقة بالعربية، كان عليهم الاختيار بين بلد الأجداد والبلدان التي ترعرعوا فيها.
صورة من: Getty Images
كريم بنزيمة
الفائز بالكرة الذهبية لا يحتاج إلى تقديم. بنزيمة مثال على لاعبين من الجيلين الثاني والثالث اختاروا اللعب لمنتخب فرنسا وليس منتخب أصول والديهم، أي الجزائر، ومنهم كذلك سمير نصري ونبيل فقير وكمال مريم والأسطورة زين الدين زيدان. نودي على بنزيمة لتمثيل المنتخب الفرنسي ولعب أول مباراة له عام 2007. ورغم أنه سجل مع الديوك 37 هدفا من 97 مباراة، إلّا أن مسيرته شهدت كثيراً من المشاكل.
صورة من: Alex Pantling/Getty Images
حكيم زياش
النجم المغربي الذي تألق في مونديال قطر 2022 كان قريبا للغاية من تمثيل هولندا بعدما لعب لمنتخباتها في الفئات العمرية الصغيرة، بل إنه تدرّب مع منتخب هولندا للكبار لكنه اختار لاحقا المغرب. أصوله من منطقة الريف الأمازيغية، عاش طفولة قاسية، لكنها كانت وقوداً ليتألق في مساره الاحترافي خصوصا مع نادي أياكس، وحاليا يلعب مع نادي غلطة سراي التركي معارا من تشيلسي.
صورة من: Pressinphoto/IMAGO
وسام بن يدر
من أصول تونسية، جلب إليه الأنظار بعد تألقه مع نادي تولوز الفرنسي ولاحقا مع إشبيلية الإسباني. حاول الاتحاد التونسي إقناعه باللعب لتونس لكن في النهاية اختار فرنسا، كما فعل لاعبون آخرون أشهرهم سامي خضيرة مع ألمانيا وحاتم بن عرفة مع فرنسا. لكن مع ذلك لم يستطع بن يدر فرض نفسه مع منتخب الديوك، ولم يتم استدعاؤه لقائمة المشاركين في كأس العالم 2018 و2022، رغم وجوده على قائمة يورو 2020.
صورة من: picture-alliance/abaca/L. Baratoux
لامين يامال
بعمر 16 عاما، اختار هذا اليافع، واسمه بالعربية الأمين جمال، اللعب لمنتخب كبار إسبانيا بعدما فرض نفسه أساسياً في تشكيلة برشلونة. والده مغربي وأمه من غينيا الاستوائية. حاول المغرب استقطابه وتواصلت معه الجامعة المغربية، لكن المهمة كانت محسومة سلفاً لفائدة الإسبان بحكم أنه لعب في عدة فئات عمرية لمنتخبات إسبانيا وبات أحد أصغر اللاعبين الذين يتم استدعاؤهم لمنتخب الكبار.
صورة من: David Aliaga/NurPhoto/picture alliance
إسماعيل بن ناصر
حالة بن ناصر فريدة، فقد كان بإمكانه تمثيل ثلاثة منتخبات، فرنسا، بلد المنشأ، المغرب بلد والده، والجزائر بلد والدته. لعب مع المنتخب الفرنسي لأقل من 19 عاما، لكنه صرح لاحقا أنه كان يفضل اللعب إما لصالح المغرب أو الجزائر، ثم اختار الجزائر. تحوّل لاحقاً إلى أحد نجوم فريق ميلان الإيطالي، وهو أحد أفضل لاعبي الوسط في أوروبا حاليا، وأحد أبرز نجوم الجزائر.
صورة من: Marco Canoniero/IMAGO
ستيفان الشعراوي
والده مصري ووالدته إيطالية-سويسرية. لم تشهد قصته الكثير من الجدل بحكم أنه اتجه مبكرا لتمثيل المنتخب الإيطالي. تألق الأخير مع ناديي ميلان وروما، لكنه لم يحقق نجاحاً كبيرا مع المنتخب الإيطالي رغم لعبه عددا من المباريات الرسمية بقميصه.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Zennaro
نوح درويش
تعاقد قائد المنتخب الألماني لأقل من 17 عاما مؤخرا مع نادي برشلونة قادما من نادي فرايبورغ. والده من أصول عراقية وأمه من أصول جامايكية. قالت مواقع إعلامية إن الاتحاد العراقي يفكر في استدعائه، لكن لا شيء رسمي لحد الآن. ويظهر اللاعب أقرب للمنتخب الألماني، لكن لم توجه له بعد الدعوة لتمثيل منتخب الكبار، حيث المنافسة شديدة على مراكز الوسط. كما لم يشارك إلى الآن في أي مباراة مع كبار برشلونة.
صورة من: Vinny Orlando/LiveMedia/DPPI/picture alliance
إبراهيم أفلاي
تنافس المغرب وهولندا للظفر بخدماته، لكن لاعب برشلونة السابق اختار منتخب الطواحين. تألق في بداية مسيرته مع نادي إيندوهفن الهولندي، فجذب إليه أنظار برشلونة لكنه لم يحقق معه النجاح المنتظر. ختم مسيرته مع نادي ستوك سيتي الانجليزي قبل عودته إلى إيندوهفن. تنحدر أسرته من منطقة الريف المغربية، ولعب مع المنتخب الهولندي 53 مباراة، قبل ان تجبره الإصابات على الاعتزال في سن الـ34. (إ.ع)