1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صمت عربي رسمي إزاء ما يحدث في تونس واعجاب شعبي

١٥ يناير ٢٠١١

باستثناء عبارات دبلوماسية مطاطية من جانب قطر والسعودية، التزمت جميع الحكومات العربية الصمت المطبق إزاء ما يحدث في تونس، لاسيما بشأن رحيل الرئيس السابق زين العابدين بن علي، كأول حالة "سقوط" لحاكم عربي تحت ضغط شعبي.

مثل جميع الدول العربية، صور الزعيم الملهم تملئ الشوارعصورة من: AP

كانت قطر أول دولة عربية تسارع إلى التصريح بشأن ما يحدث في تونس عقب إعلان مغادرة الرئيس زين العابدين بن علي لبلاده. فقد قالت الدوحة إنها تتابع الوضع في تونس، مؤكدة "احترامها لإرادة الشعب التونسي وخياراته". وتحدث مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية في تصريح بثته وكالة الأنباء القطرية أمس الجمعة عن "التزام دولة قطر بعلاقتها المتينة مع الشعب التونسي العزيز وحرصها على علاقاتها المميزة مع الجمهورية التونسية والعمل على تنميتها وتطويرها لما يخدم مصلحتي البلدين وشعبيهما الشقيقين".

أما الحكومة السعودية، التي رحبت بقدوم "فخامة الرئيس" التونسي وأسرته إلى المملكة "نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي"، فقد أعلنت في بيان "وقوفها التام إلى جانب الشعب التونسي الشقيق"، متمنية تكاتف كافة أبنائه لتجاوز هذه "المرحلة الصعبة من تاريخه"، مؤكدة "تأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي الشقيق".

الجامعة العربية دعت من جانبها اليوم السبت كل القوى السياسية التونسية وغيرها الحفاظ على السلم والخروج بتونس من الأزمة بعد تنحية الرئيس زين العابدين بن علي عن السلطة. وفي أول بيان من نوعه في العالم العربي بشأن التطورات في تونس دعت الجامعة العربية "كافة القوى السياسية وممثلي المجتمع التونسي والمسؤولين للتكاتف والتوحد للحفاظ على مكتسبات الشعب التونسي وتحقيق السلم الأهلي". ودعا البيان إلى العودة للهدوء وحث التونسيين على التوصل إلى "توافق وطني حول سبل إخراج البلاد من هذه الأزمة وبما يضمن احترام إرادة الشعب التونسي".

قلق رسمي عربي

شجاعة الشعب التونيسي فاجأت المراقبين والشارع العربي أيضاصورة من: AP

وباستثناء قطر والسعودية فإن بقية الحكومات العربية ما زالت تلتزم الصمت المطبق إزاء ما يحدث في تونس، وسط مخاوف من تكرار المشهد التونسي في بلدان عربية أخرى. ويعتقد بعض المحللين أن اندلاع الاحتجاجات وأعمال العنف في تونس وبالتالي التحول السريع والمفاجئ في مسار الأحداث أثار قلقاً لدى الأنظمة في أنحاء العالم العربي، حيث تواجه أنظمة حكم عربية كثيرة ضغوطا شعبية مشابهة من جانب الجماهير الغاضبة والمحبطة، لاسيما من قبل أعداد متنامية من الشبان العاطلين. في هذا السياق قالت مؤسسة ستراتفور الأمريكية لاستشارات المخاطر السياسية إن الزعماء في العالم العربي، ولاسيما في منطقة شمال إفريقيا سوف ينظرون "بقلق" لـ "سقوط بن علي"، كأول حالة سقوط لنظام استبدادي في مواجهة انتفاضة شعبية في العالم العربي.

لكن هناك محليين آخرين لا يعتقدون بأن سقوط نظام بن علي في تونس سيكون بداية لانهيار أحجار الدومينو. في هذا السياق نقلت وكالة رويترز عن المحلل السياسي توم فايفر قوله إن قلة تعتقد أن تونس ستمثل "غدانسك العرب" مثلما كانت مدينة غدانسك البولندية بداية لانطلاق شرارة الثورات ضد الأنظمة الاشتراكية والشيوعية في شرق أوروبا.

وإعجاب شعبي

صورة من: picture-alliance/ ZB

أما على الصعيد الشعبي فإن الشارع العربي يراقب بإعجاب كبير ما يحدث في تونس، لكن الأمر لم يتعد بعد مرحلة الإعجاب والدعوات عبر المواقع الاجتماعية والمدونات ووسائل الإعلام التقليدية إلى الإقتداء بالتونسيين. في هذا الجانب ذكرت وكالة فرانس برس أن عشرات احتفلوا أمام السفارة التونسية في القاهرة مساء أمس الجمعة بمغادرة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، وأن المتظاهرين المصريين هتفوا "اسمعوا كلام التونسيين، الدور عليكم يا مصريين".

وفي الأردن نظم عشرات من النشطاء الأردنيين وقفة أمام السفارة التونسية في عمان السبت تعبيرا عن دعمهم للشعب التونسي والإطاحة بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي. وقال المنظمون إنهم حضروا لمقر البعثة الدبلوماسية التونسية ليبعثوا " بالتهنئة للشعب التونسي نيابة عن الشعب الأردني" .

(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ/ دويتشه فيله)

مراجعة: عماد مبارك غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW