صندوق النقد الدولي يقرّ قواعد "التمويل الإسلامي" في تقييماته
٢٥ مايو ٢٠١٨
أعلن صندوق النقد الدولي أنه سيبدأ بتطبيق المبادئ الأساسية لمجلس الخدمات المالية الإسلامية بدءاً من عام 2019، في الإشراف على المؤسسات التي تعتمد الصيرفة الإسلامية.
صورة من: DW/A. Brenner
إعلان
اعتمدت اللجنة التنفيذية لصندوق النقد الدولي اقتراحاً لإدراج المبادئ الأساسية لمجلس "الخدمات المالية الإسلامية" في ماليزيا في تقييمات المنظمة الدولية من أجل تنظيم عمل "البنوك الإسلامية" والإشراف عليها.
وقال صندوق النقد الدولي في بيان نشره يوم الخميس (24 أيار/مايو) إن نمو "التمويل الإسلامي هو فرصة لتعزيز التكامل المالي وتحسين الأسواق المالية وكسب مصادر جديدة للتمويل"، مشيراً إلى أن تطبيق المبادئ الأساسية لمجلس الخدمات المالية الإسلامية سيبدأ عام 2019 من أجل تقييم القطاع المالي للمؤسسات التي تتبع الصيرفة الإسلامية.
وبالرغم من أن صندوق النقد الدولي يركز في أعماله على الخدمات المصرفية التقليدية، إلا أنه نشاطه يشهد تزايداً في الدول التي توجد فيها بنوك إسلامية، والتي يصل عددها إلى أكثر من 60 دولة، ويقدر حجم التمويل الإسلامي بحوالي مليونين تريليون دولار.
جدير بالذكر أن هناك أكثر من عشر دول يشكل فيها النظام المصرفي الاسلامي أكثر من 20 في المائة من النظام المصرفي ككل، كما سنت 44 دولة قوانين تشجع وتنظم المالية الإسلامية.
ويصل عدد أعضاء مجلس الخدمات المالية الإسلامية الذي تأسس عام 2002، إلى 185 مؤسسة منها 75 سلطة إشرافية ورقابية من 57 دولة، و8 منظمات دولية، بالإضافة إلى 102 منظمة فاعلة في السوق.
م.ح/ م.س (رويترز)
المخبأ السري القديم لاحتياطي البنك الاتحادي الألماني
خلال الحرب الباردة، عمد البنك الاتحادي الألماني إلى وضع أوراق نقدية احتياطية بقيمة 15 مليار مارك في مخبأ سري. هذا المخبأ، الذي لم يكن يعلم بوجوده حتى من كان يسكن بجواره تحول اليوم إلى متحف خاص مفتوح لجميع الزائرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Frey
في أوج الحرب الباردة في بداية ستينيات القرن الماضي، قرر البنك الاتحادي الألماني إنشاء مخزن سري يحفظ فيه احتياطاته المالية حتى تكون في مأمن من هجمات الخصوم. وقع الاختيار على بقعة أرض بلغت مساحتها 9000 متر مربع في حي سكني بمدينة كوخم بالقرب من نهر موزيل غرب المانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Frey
اتُخذ المنزل الذي شيد فوق المخزن كـ"مركز تدريب" لتأهيل موظفي البنك الاتحادي. ولم يكن أحد من الموظفين القلائل الذي كانوا يعملون في الطابق العلوي يعلم بما يوجد في القبو. وبلغت مساحة الخزانة تحت الارض 1500 مترا مربعا، وييستقر المخزن الكونكريتي المسلح على عمق 30 مترا تحت سطح الأرض .
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Frey
السترات الواقية والأقنعة الواقية من الغازات السامة كانت حاضرة لحماية طاقم المخبأ في حال وقوع هجوم نووي أو أي خطر مشابه. كما كانت هناك غرفة تضم بعض المعدات لقياس حجم الإشعاعات وتطهير المكان بالماء.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Frey
القبو لم يكن مخبأ سريا لحفظ الاحتياطات المالية فحسب، بل كان بالإمكان استخدامه كمكان لاختباء 175 شخصاً في حال وقوع هجوم نووي.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Frey
هذه الغرفة كانت تتيح لطاقم المخبأ الاتصال بالعالم الخارجي من خلال 4 أجهزة تلفون وجهازين لارسال التلغراف، بالإضافة إلى خط مباشر ساخن يربط المخبأ بوزارة الداخلية. وهي تسهيلات اسطورية بمقاييس ذلك الزمن.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Frey
وراء هذا الباب الحديدي كان البنك الاتحادي يخفي احتياطاته النقدية في الخزانة السرية. مراقبو البنك وحدهم كانوا يعرفون الأرقام السرية لفتحه. وبالفعل كان هذا الباب يفتح بشكل منتظم لحساب الأموال المخبأة. المفاتيح القليلة المكملة لارقام الفتح السرية لم تكن تحفظ في المبنى الملحق بالخزانة السرية، بل كانت موجودة في البنك الاتحادي.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Frey
الأوراق النقدية المخبأة وقيمتها 15 مليار مارك الماني كانت بمثابة أوراق مالية احتياطية جاهزة للضخ الى الاسواق والمصارف إذا ما حاولت قوة خارجية زعزعة الاستقرار المالي لألمانيا الغربية آنذاك من خلال إصدار أوراق مالية مزورة. لكن هذا السيناريو ظل بعيدا عن الواقع. بعد انتهاء اخطار الحرب الباردة، اتلفت الاوراق النقدية المخزونة، ولم تبق منها سوى بضع اوراق حفظت كوثائق تاريخية.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Frey
اشترى الزوجان بيترا ومانفريد رويتر عام 2014 بقعة الأرض التي تضم الخزنة السرية والمباني التي بنيت فوقها . وينوي الزوجان تحويل المكان الي فندق لاستقبال السياح الوافدين الى بلدة كوخم الواقعة على نهر موزيل، الفندق ومنشآته سيتيح للزائرين زيارة الخزنة الكونكريتية المخبأة في قبوه
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Frey
أُدرج هذا المخبأ ضمن لائحة البنايات الأثرية المحمية التي تتميز بها بلدة كوخم، ومن بينها المدينة القديمة التي تعود للقرون الوسطى وقلعة البلدة.