صندوق النقد يعتزم خفض توقعات النمو للاقتصاد العالمي
٦ يوليو ٢٠١٢صرحت كريستين لاجارد اليوم الجمعة 6 يوليو/تموز في طوكيو إن توقعات نمو الاقتصاد العالمي "أصبحت أكثر إثارة للقلق"، موضحة أن "الكثير من مؤشرات النشاط الاقتصادي والاستثمار والتوظيف والتصنيع تتدهور ليس فقط في أوروبا أو الولايات المتحدة وإنما أيضا في أسواق صاعدة رئيسية مثل البرازيل والصين والهند". وأضافت مديرة صندوق النقد الدولي أن الإعلان عن ذلك سيتم في غضون عشرة أيام، مشيرة إلى أن الاقتصادات المتقدمة يجب أن تتعامل مع قضية الدين العام لكنها حذرت من أن مثل هذه التخفيضات يجب ألا تكون كبيرة جدا بحيث تضعف التحسن الاقتصادي.
وأعربت لاجارد عن قلقها بشكل خاص حيال الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة "يجب أن تبذل ما تستطيع من أجل تجنب القيادة فوق ما يصفه البعض بأنه (منحدر مالي)". وقالت إن "ذلك يشير إلى انتهاء صلاحية خفض الضرائب واستقطاعات الانفاق التلقائية التي تم تقنينها كي تبدأ العام القادم والتي ستؤدي بشكل مفاجئ إلى إحداث انكماش في الميزانية بحوالي 4 بالمائة... وسيعرض ذلك ليس التعافي الاقتصادي الأمريكي للخطر وإنما أيضا تعافي الاقتصاد العالمي".
مشاكل ديون أوروبا تلحق ضررا باقتصاد اليابان
وفيما يتعلق بالاقتصاد الياباني، قالت لاجارد إن عاملي القلق هما ارتفاع الين بدرجة أكبر والخطر الذي تشكله أزمة الديون الأوروبية على الطلب على الصادرات اليابانية. وأضافت أن الين مقوم بأعلى قليلا من قيمته وهناك خطر أن يواصل ارتفاعه إذا أثارت أزمة الديون الأوروبية هروبا من الأصول التي تنطوي على مخاطر.
ومن جانبه، أبلغ يوشيهيكو نودا رئيس الوزراء الياباني رئيسة صندوق النقد الدولي أن مشاكل ديون أوروبا تلحق ضررا بالاقتصاد الياباني بالتسبب في زيادات في سعر صرف الين لا تعكس الأسس الاقتصادية.
وجاء في بيان أصدرته وزارة المالية اليابانية أن نودا قال أثناء استقباله كريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد التي تزور طوكيو "التوترات في الأسواق الناجمة عن مشاكل منطقة اليورو -وخصوصا الزيادات في قيمة الين التي لا تعكس الأسس الاقتصادية لليابان- تلحق ضررا شديدا بالمناخ الاقتصادي."
تزور لاجارد طوكيو في إطار الاستعدادات للاجتماعات العامة لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي هناك في تشرين أول/ أكتوبر.
(س.ك/د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)
مراجعة: هبة الله إسماعيل