التزمت أكثر من 40 دولة ومنظمة في ختام مؤتمر في أبوظبي بتمويل عمليات وقائية وطارئة للحفاظ على التراث الثقافي ومكافحة الاتجار بالقطع الأثرية، وبترميم الموروثات التاريخية المتضررة ونقل الآثار المهددة إلى أماكن أكثر أمناً.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Alseddik
إعلان
أعلنت أكثر من أربعين دولة ومنظمة دولية وخاصة في ختام مؤتمر في أبوظبي للحفاظ على التراث الثقافي اليوم السبت (الثالث من كانون الأول/ ديسمبر 2016) التزامها بإنشاء صندوق لتمويل آليات لحماية الآثار في مناطق النزاع وإيجاد ملاذات آمنة لهذه الآثار المهددة.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي استضافته عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة الجمعة والسبت: "نلتزم بالمضي قدما لتحقيق هدفين طموحين (...): إنشاء صندوق دولي لحماية التراث الثقافي" وإنشاء "شبكة دولية من الملاذات الآمنة".
وحضر الجلسة الختامية للمؤتمر الذي انعقد في قصر الإمارات الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند وولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورؤساء حكومات ووزراء.
وأورد البيان الختامي الذي سُمِّيَ "إعلان أبوظبي" وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه أن الصندوق الذي لم تحدد قيمته "سيساعد في تمويل العمليات الوقائية والطارئة ومكافحة الاتجار غير المشروع في القطع الأثرية". كما سيساهم الصندوق في "ترميم الممتلكات الثقافية التي لحقت بها أضرار".
وبالنسبة إلى "الملاذات الآمنة"، نص البيان على سعي الدول إلى حماية آثارها على أراضيها عبر نقلها من مكان إلى مكان أكثر أمنا، "أو في بلد مجاور إذا كان تأمينها على المستوى الوطني غير ممكن، أو في بلد آخر كملاذ أخير". وأعلن البيان أنه سيتم عقد مؤتمر للمتابعة في العام 2017 لتقييم "مدى التقدم المحرز في تنفيذ المبادرات المنطلقة في أبو ظبي".
ع.م/ ع.ج (أ ف ب)
ما الذي يمكن إنقاذه من آثار تدمر؟
بعد الاستيلاء على المدنية الصحراوية القديمة، قام تنظيم "داعش" الإرهابي بتدمير كثير من الآثار. بعض الأنقاض لم تدمر بالكامل كما كان يخشى. ويتمنى علماء الآثار أن يستطيعوا ترميمها وإعادتها كما كانت قبل سيطرة داعش على تدمر.
صورة من: Getty Images/AFP
أعمدة تدمر الرائعة شكلت محوراً عملاقاً للمدينة الصحراوية في العصور القديمة. والآن أظهرت صورة التقطت يوم الأحد 27 مارس/أذار، أن كثيرا من الأعمدة العملاقة نجت من هجمات داعش.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Al Mounes
أكد المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم أن ترميم الآثار المتضررة والمدمرة في مدينة تدمر "سنعيدها كما كانت من قبل". ومن المخطط أن يعاد بناء معبدي بعل وبعل شمين اللذين قام تنظيم "داعش" بتدميرهم. وستتم مناقشة كيفية تحقيق ذلك مع الأمم المتحدة بحسب عبد الكريم.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Al Mounes
أيضاً هذه الصورة الملتقطة يوم الأحد 27 مارس/آذار تظهر أن المسرح الروماني الذي يرجع لعام 200 ميلادية بحالة جيدة. يمكن رؤية الواجهة والمدرجات. المسرح استخدم كساحة للإعدام من قبل داعش في مايو/آيار العام الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Al Mounes
صورة التقطت يوم 26 مارس/أذار، من الطائرة وتوضح الدمار الذي تعرضت له تدمر. لم يبق من معبد بعل الذي يعود للقرن الأول الميلادي إلا قوس المدخل. وتظهر الصورة اليسرى معبد بعل قبل الدمار.
صورة من: picture-alliance/dpa/Unosat
المتحف الوطني لتدمر تم تدميره تمامأً، بعض الأعمال الفنية تم تدميرها، كما دُمر سقف المتحف في بعض الأماكن.
صورة من: picture-alliance/Sputnik/M. Voskresenskiy
قلعة ابن معن التي تعود لفترة ما بين القرن الـ13 والقرن الـ16. تطل القلعة على المدنية القديمة، وتعد واحدة من مناطق الجذب عند زيارة المدينة الصحراوية.