1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صنعاء تقبل الوساطة الخليجية وأوروبا تدعو صالح لبدء نقل السلطة الآن

٥ أبريل ٢٠١١

دعا الاتحاد الأوروبي الرئيس اليمني لبدء نقل السلطة الآن، يأتي هذا فيما قبلت الحكومة اليمنية والمعارضة دعوة خليجية لإجراء محادثات لإنهاء الأزمة في البلاد، إلا أن المعارضة شددت على مبدأ النقل الفوري للسلطة وتنحي صالح

ارتفاع وتيرة العنف ضد المتظاهرين وسقوط قتلى وجرحىصورة من: picture alliance / dpa

دعا الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء (5 نيسان/ابريل) الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للبدء بنقل السلطة الآن. ونقل موقع "نيوز يمن" الإلكتروني عن كاثرين أشتون، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، قولها إنها أبلغت صالح بقولها :"يجب أن يبدأ بانتقال سياسي منتظم دون أي تأخير من أجل حل الأزمة الراهنة و لتمهيد الطريق للإصلاحات".معربة عن قلقها من تدهور الوضع الأمني والاقتصادي. وقالت أشتون إنها قلقة بشكل كبير إزاء التقارير الواردة حول "القمع العنيف" بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في بعض من كبرى المدن اليمنية أمس وأمس الأول، الأمر الذي أدى إلى وقوع الكثير من القتلى والمصابين. وأضافت أشتون أنه "خلافا للالتزامات السابقة، فإنه لم يتم ضمان حرية التعبير وأمن المتظاهرين سلميا". كما حثت الحكومة وقوات الأمن على احترام وحماية جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

الحوار في الرياض

وفي تطور أخر، أعلنت الحكومة اليمنية اليوم الثلاثاء عن قبولها دعوة وجهتها دول مجلس التعاون الخليجي لإجراء محادثات في السعودية في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية التي يشهدها منذ أسابيع. ووجه المجلس الدعوة إلى الحكومة اليمنية وممثلي المعارضة لإجراء محادثات في الرياض لكن لم يتحدد موعد بعد. وقال أبو بكر القربي وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال اليمنية لرويترز "نرحب بدعوة مجلس التعاون الخليجي والحكومة مستعدة لمناقشة أي أفكار يطرحها أشقاؤنا الخليجيون لحل الأزمة."

من ناحيته قال مساعدون للواء علي محسن الأحمر، وهو أحد القادة العسكريين البارزين الذين ألقوا في الآونة الأخيرة بثقلهم وراء عشرات الآلاف من المحتجين الداعين لرحيل الرئيس علي عبد الله صالح، إنه قبل أيضا الدعوة لإجراء محادثات في السعودية، وفقا لما نقلته وكالة رويترز. كما أكدت المعارضة اليمنية الثلاثاء ترحيبها بالجهود الخليجية لحل الأزمة في اليمن الا انها حصرتها بنقل فوري للسلطة وتنحي الرئيس علي عبد الله صالح, حسبما افاد قياديان من اللقاء المشترك لوكالة فرانس برس.

مظاهرات منذ أسابيع تطالب برحيل صالح وشلل شبه تام للحياة في البلادصورة من: AP

يأتي هذا في الوقت الذي يتظاهر فيه عشرات الآلاف من اليمنيين منذ نحو ستة أسابيع، حيث يواجه الرئيس علي عبد الله صالح تحركات احتجاجية غير مسبوقة تطالب برحيله، كما شهد نظام صالح تفككا، لاسيما بعد استخدام قوات الأمن القوة في مواجهة المحتجين سليما وسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.

ويبعث الرئيس اليمني رسائل متناقضة، حيث يرفض حينا التنحي عن السلطة قبل نهاية فترته الرئاسية في عام 2013، وأحيانا أخرى يبدي موافقته على تسليم السلطة إلى سلطة منتخبة بنهاية عام 2011، لكنه يعود ويقول إنه سوف يسلم السلطة إلى "أياد أمينة"، لكنه لن يقبل سياسة "لي الذراع".

واشنطن تزيد من الضغوط على الرئيس صالح

من ناحية أخرى صرح مسؤولون أمريكيون بأن الحكومة الأمريكية تحاول زيادة الضغط على الرئيس اليمني للتوصل لاتفاق مع المعارضة يؤدي في نهاية الأمر إلى تسليمه السلطة. جاء ذلك بعد تصاعد أعمال العف ضد المحتجين والذي وصفته الخارجية الأمريكية بأنها"مروعة"، وهو ما يثبت وفقا لمسؤلين أمريكيين ـ طلبوا عدم نشر أسمائهم ـ أن التوصل إلى نوع ما من الحل السياسي أصبح أمرا حتميا.

وكان البيت الأبيض قد أعرب عن قلقه من استغلال القاعدة لأي "فراغ سياسي" في اليمن ودعا اليمنيين إلى الحوار لتأمين انتقال سلمي للحكم. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني "إننا بطبيعة الحال قلقون من رؤية القاعدة وجماعات أخرى يحاولون استغلال فراغ سياسي في هذه الفترة من أعمال العنف". وأضاف خلال تصريحه اليومي للصحافيين "هذا احد الأسباب التي ندعو من اجلها إلى الحوار وإطلاق الجدول الزمني للعملية الانتقالية الذي تحدث عنه الرئيس صالح". ومن ناحيته، أعلن مسؤول فضل عدم الكشف عن هويته "يجب أن يلبي (صالح) مطالب المعارضة" مضيفا "إذا كان هذا يعني الرحيل، فهذا يعني الرحيل ولكن يجب أن يقوم أيضا بأعمال أخرى". وتشترط المعارضة والمحتجون رحيل صالح قبل البدء بالمفاوضات.

(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW