أدى منشور على موقع فيسبوك إلى فقدان مسؤول أمريكي من الحزب الجمهوري منصبه بعد تشبيهه إلزامية ارتداء كمامة واقية بأوامر النازيين للسجناء اليهود في معسكرات الاعتقال.
إعلان
في وقت يحذر فيه المسؤولون من موجة ثانية لفيروس كورونا، تتعالى الأصوات المعارضة لاستمرار فرض ارتداء الكمامة في الأماكن العامة. وفي الولايات المتحدة الأمريكية أدت طريقة اعتراض أحد الأعضاء البارزين في الحزب الجمهوري إلى طرده من منصبه، بعدما قام بتشبيه أمر ارتداء الكمامة بأوامر النازيين للمساجين اليهود في المعسكرات النازية.
وكانت صفحة الحزب الجمهوري بمقاطعة واباشا في ولاية مينيسوتا الأمريكية قد نشرت على موقع فيسبوك صورة يظهر فيها ضابط نازي يأمر معتقل يهودي بوضع "نجمة داوود" على ذراعه، وكتب على الصورة عبارة: "فقط ضع النجمة وكفاك شكوى، الأمر ليس بهذه الصعوبة. (مثل قول) فقط ضع كمامة وكفاك شكوى".
وبحسب موقع قناة "كيه إس تي بي" الإخبارية (KTSP) حصلت الصورة على تعليقات سلبية وتم حذفها من صفحة الحزب بعدها بوقت قصير. غير أن مجلس الجالية اليهودية في الولاية نشر نسخة من الصورة على موقع تويتر بتعليق: "مقارنة إلزامية الكمامات بالهولوكوست أمر مشين. نطلب من الحزب الجمهوري في مينيسوتا أن يجعل الجمهوريين في واباشا يكفوا عن نشر صور مثل هذه."
وبحسب موقع "سي إن إن" الإخباري فإن رئيسة فرع الحزب الجمهوري في مينيسوتا جنيفر كارناهان كانت قد أعلنت في البداية أن صفحة الحزب قد تم اختراقها من قبل "هاكرز"، غير أنها عادت لتسحب هذا التصريح فيما بعد وتؤكد في بيان لها نقله موقع "كيه إس تي بي" على أن التحقيقات أظهرت أن أحد أعضاء مجلس المقاطعة هو من قام بنشر الصورة.
وأضافت كارناهان أن هذا الشخص تم حثه على تقديم استقالته بشكل فوري. كما اعتذرت عن الصورة المسيئة آملة في أن يلتزم الجمهوريون والديمقراطيون من الحزبين بقيم الاحترام والنزاهة في المستقبل، كما جاء في موقع "كيه تي سي بي".
وبحسب موقع صحيفة "سيتي بيجز" (City Pages) المحلية يعد ارتداء الكمامة الواقية إلزامياً في ولاية مينيسوتا للحد من انتشار فيروس كورونا الذي أصاب حتى الآن 51 ألف شخص بالولاية، مع وصول عدد الوفيات إلى 1500 شخص تقريباً بحسب الصحيفة.
س.ح/ أ.ح
إحياء ذكرى الهولوكست.. كي لا تتكرر أسوأ جريمة في تاريخ البشرية
بحلول الذكرى السنوية ألـ 75 لتحرير معسكر الإبادة النازية "أوشفيتز"، تشارك أكثر من 50 دولة في فعالية ينظمها مركز ياد فاشيم في القدس. الخارجية الإسرائيلية وصفت الفعالية بأنها "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
يشارك في الفعاليات التي تقام في أورشليم/ القدس اليوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير وفود من نحو 50 دولة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الموت في أوشفيتز. وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن التجمع في مركز ياد فاشيم لضحايا الهولوكست، يعد "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Zvulun
يشارك في الفعالية رؤساء كل من فرنسا وألمانيا وروسيا، وكذلك ملوك إسبانيا وهولندا وبلجيكا إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والأمير البريطاني تشارلز. وتعتبر إسرائيل الحضور الكبير علامة على التضامن في وقت تتصاعد فيه معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/abaca/E. Blondet
وتأتي هذه الفعاليات بمناسبة مرور 75 عاما على تحرير معسكر الاعتقالات والإبادة النازي "أوشفيتز" في 27 كانون ثاني/ يناير عام 1945 على يد القوات السوفيتية. وتقام الفاعلية تحت شعار "تذَكُر الهولوكست، مكافحة معاداة السامية"، وذلك في ظل تصاعد المشاعر المعادية للسامية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جدد التأكيد خلال مشاركته في الفعالية على مسؤولية بلاده في المحرقة وقال "إننا نكافح معاداة السامية، إننا نتحدى سم القومية، إننا نحمي الحياة اليهودية، إننا نقف إلى جانب إسرائيل. هذا التعهد أجدده هنا في ياد فاشيم أمام أعين العالم". وأضاف "أنحني بشدة" لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية".
صورة من: Reuters/A. Safadi
ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة النازي "أوشفيتز- بيركناو"، الذي أقامه النازيون في بولندا التي كانت في ذلك الوقت قد وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا للمحرقة النازية (الهولوكست). مليون إنسان قضوا نحبهم في هذا المعسكر سيء الذكر.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
زار أكثر من 25 مليون شخص معسكر اعتقال أوشفيتز السابق النصب التذكاري لضحايا المحرق، منذ افتتاحه للزوار في عام 1947. وحاليا يستقبل المعسكر مليوني زائر من جميع أنحاء العالم يأتون إلى هناك كل عام.
صورة من: AP
واليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ( 27 يناير/كانون الثاني) تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة في 1 نوفمبر 2005 لتخليد ذكرى المحرقة النازية والإبادة الجماعية التي أسفرت عن مقتل 6 ملايين يهودي. وبقرارها هذا تحث الجمعية العامة للامم المتحدة دول العالم على إحياء هذه الذكرى وذلك لتجنيب الأجيال القادمة من القيام بعمال الإبادة الجماعية.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com
يرفض القرار الأممي (60/7) أي إنكار للمحرقة ويدين جميع مظاهر التعصب الديني أو التحريض أو المضايقة أو العنف ضد الأشخاص أو المجتمعات على أساس الأصل العرقي أو المعتقد الديني. كما يدعو إلى الحفاظ على مواقع حدوث الهولوكست والتي كانت بمثابة معسكرات الموت النازية ومعسكرات الاعتقال ومعسكرات العمل القسري والسجون، وكذلك إنشاء برنامج دولي للتوعية وتعبئة المجتمع من أجل ذكرى المحرقة النازية. اعداد: علاء جمعة