بينما لازالت بعض وسائل الإعلام تتغنى بأداء مسعود أوزيل الأخير مع فريقه أرسنال ضد ليستر سيتي في الدوري الإنجليزي، نشر الدولي الألماني السابق صورة له مع مشجع وفي لـ "المدفعجية" خسر معركته الأخيرة مع مرض السرطان.
إعلان
لطالما أثبت الدولي الألماني السابق مسعود أوزيل علو كعبه فوق المستطيل الأخضر، فنجم أرسنال يتمتع بقدم يسرى ساحرة، تُساعده على خلخلة أقوى دفاعات الخصوم، ومساعدة "المدفعجية" على تحقيق النصر تلو الآخر واعتلاء منصات التتويج في نهاية الموسم الكروي.
إبداع أوزيل الرياضي أمر معروف للجميع، لكن هناك جوانب إنسانية في حياة اللاعب الألماني من أصول تركية، لا يعرفها الكثيرون، ومواقف إنسانية استطاع من خلالها صانع الألعاب الموهوب رسم البسمة على شفاه أشخاص في أمس الحاجة لها وتقديم يد العون لهم وهم في أحلك الظروف.
فقد نشر مسعود أوزيل مؤخراً على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة له برفقة مشجع طفل، خسر معركته الأخيرة مع مرض السرطان. وكتب أوزيل (30 عاماً) قائلا "يا له من خبر حزين سمعته. فقد توفي صديقي ومشجع فريق أرسنال شارلي بعد معركة طويلة مع السرطان". وأضاف :"ارقد بسلام سنفتقدك كثيراً شارلي".
وفي نفس السياق، أشار موقع "دير فيستن" الألماني أن صورة أوزيل مع الطفل المُتوفي شارلي جمعت في أقل من ساعات قليلة من نشرها أكثر من 600.000 رسالة تعزية.
وعلق حساب شخص على توتير يُدعى سكارلت على صورة أوزيل مع شارلي قائلا "هذا مؤثر جداً. أرقد بسلام شارلي. شكراً لك مسعود أوزيل لأنك كنت صديقاً له في أوقات صعبة". وأضاف :"أتمنى أن يكون في مكان أفضل الآن".
وكتب شخص يُدعى شارمين مُعلقاً على الصورة "حسناً فعلت مسعود أوزيل بوقوفك مع شارلي...لقد جعلت حياته أفضل. هذا جعلني حقاً حزيناً. ارقد بسلام شارلي".
ر.م/ع.ج.م
أوزيل ـ "عازف ليل" رمى مزماره بسبب صورة مع أردوغان
بعدما ساهم في تربع ألمانيا على عرش كرة القدم وفي صنع أمجادها الرياضية، فجر مسعود أوزيل قنبلة اعتزاله اللعب دوليا مع "المانشافت"، وسط جدل كبير على خلفية صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مسيرة أوزيل الكروية في صور
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
الطفل المعجزة
في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.
صورة من: Imago/Team 2
التألق دولياً ـ البداية من جنوب إفريقيا
سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.
صورة من: Imago/Sven Simon
نموذج للاندماج
سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
بطل القلوب
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
صانع الفرص بعد ميسي
شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gillar
الصورة المثيرة للجدل
ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
كبش فداء لفشل المانشافت؟
في مونديال روسيا ودع منتخب "المانشافت" البطولة من الدور الأول، وهو ما اعتبر أكبر إخفاق في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم. على إثر ذلك أعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، أن صمت أوزيل بخصوص قضية لقائه مع أردوغان أثقل كاهل المنتخب. تصريحات غريندل قوبلت بانتقادات من الوسطين السياسي والرياضي أما أوزيل فقد أعتبر أنه يتم استخدامه كـ"كبش فداء".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
"ألماني عند الفوز ومهاجر حال الخسارة"
في بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر". الكاتب : شوماخر إليزابيث/ر.م