لأول مرة تظهر صورة الأمير وليام على غلاف مجلة " أتيتيود"، وهي مجلة خاصة بالمثليين جنسياً. وحظيت صورة الأمير باهتمام كبير، خاصة وأنها انتشرت بعد مرور أربعة أيام على المجزرة التي حصلت أمام ملهى للمثليين في أورلاندو.
إعلان
أعلنت مجلة "أتيتيود" يوم الأربعاء (15حزيران/ يونيو 2016) أن الأمير وليام سيظهر على غلاف عدد المجلة لشهر تموز/ يوليو متحدثاً ضد الخوف من المثليين جنسياً. وهذه أول مرة يظهر فيها أحد أعضاء العائلة المالكة في بريطانيا على غلاف مجلة للمثليين جنسياً.
وستظهر على الغلاف صورة لوليام مبتسماً إلى جانب عنوان "صناعة التاريخ" ومقولته "يجب ألا يتعرض أحد للمضايقة بسبب ميوله الجنسية أو لأي سبب آخر".
وقالت المجلة - التي عادة ما تعرض صور رياضيين وعارضي أزياء ونجوم آخرين على غلافها - إن الأمير وقف لالتقاط الصورة بعد لقاء مع رئيس تحريرها ومجموعة من المثليين والمتحولين جنسياً في قصر كنسينغتون. ونُقل عن وليام نصحه لأي أحد يتعرض للمضايقة بسبب ميوله الجنسية بالإبلاغ والحصول على مساعدة.
وأضاف وليام: "لا تكتم ذلك .. تحدث مع شخص بالغ موثوق به.. صديق.. معلم.. خط هاتف للأطفال... أو أي خدمة أخرى واحصل على المساعدة التي تحتاجها. يجب أن تكون فخوراً بشخصك وليس لديك شيء تخجل منه".
حزن لضحايا هجوم أورلاندو ومواساة لأسرهم
أدى الهجوم الدموي الذي قام به مسلح في ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو الأمريكية عن تعاطف عالمي كبير، حيث عبر عدد كبير من قادة العالم عن حزنهم، كما قام المئات بايقاد الشموع ووضع الورود تضامنا مع الضحايا.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Buckman
تجمع المتضامنون مع ضحايا الهجوم الارهابي واسرهم بصمت في الولايات المتحدة والعديد من دول العالم في الساحات والشوارع، حيث رفعوا العلم الذي يحمل ألوان قوس قزح، ويرمز إلى حركة المثليين، وأشعلوا الشموع ووضعوا باقات الورد تعبيرا عن مشاعرهم.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Buckman
ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحادثة بـأنها "مجزرة مروعة" وذكر أن أي هجوم على أي أمريكي بغض النظر عن عرقه أو دينه أو ميوله الجنسية "هو هجوم علينا جميعا".
صورة من: Getty Images/A. Wong
كما نكس البيت الأبيض أعلامه حدادا على ما وصفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بـ "المجزرة المروعة" في مدينة أورلاندو.
صورة من: picture alliance/abaca/P. Marovich
وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مذبحة أورلاندو بأنها مرعبة، مؤكدة أن بلدها سوف تظل منفتحا حتى في ظل حدوث مثل هذا النوع من الأعمال الوحشية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
أعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو تنكيس الاعلام في اكبر المدن الأميركية وتعزيز الإجراءات الأمنية تحسبنا لوقوع هجمات مشابهة لما حصل في اورلاندو خصوصا في محيط الأماكن التي يقصدها المثليون.
صورة من: Reuters/B. Snyder
في باريس تجمع نحو خمسين شخصا بصمت بالقرب من متحف بوبور حيث رفع العلم الذي يحمل ألوان قوس قزح ويرمز إلى حركة المثليين، بينما تجمع عدد من الأشخاص في مدريد حيث رفعوا العلم نفسه وباقات ووضعوا اكاليل الزهور.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/L. Sladky
تضامن منظمو مسيرة فخر المثليين في لوس انجلوس بالولايات المتحدة الامريكية مع ضحايا مذبحة اورلاندو. كما عبر قادة عدد من دول العالم عن "تضامنهم" مع الولايات المتحدة، حيث أدان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "المجزرة المروعة"، كما كتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في تغريده على حسابه على تويتر بأن "أفكاره مع الضحايا وعائلاتهم".
صورة من: Reuters/D. McNew
أبقت ناطحة السحاب الشهيرة في نيويورك"إمباير ستايت" أنوارها مطفأة مساء الأحد حدادا على ضحايا الاعتداء،فيما اختار برج "مركز التجارة العالمي 1" إضاءة هوائيه بألوان قوس قزح تضامنا مع الضحايا.
صورة من: picture-alliance/Zuma Press/A. Lohr-Jones
وكان مسلح يدعى "عمر متين" قد فتح النار في ملهي ليلي للمثليين يحمل اسم "بلس"، في الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة بتوقيت غرينتش) الأحد، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة 53 آخرين، كثير منهم في حالة حرجة.
صورة من: picture-alliance/AP Images/South Florida Sun-Sentinel
أعلنت بلدية العاصمة الفرنسية أن برج ايفل سيضاء بألوان الطيف الذي يرمز إلى المثليين. كما سيرفع العلم الأميركي وعلم المثليين على مبنى البلدية. ( كتابة وإعداد: علاء جمعة)
صورة من: picture-alliance/dpa
10 صورة1 | 10
وأوضحت "أتيتيود"، التي تصف نفسها بأنها مجلة المثليين الأكثر مبيعاً في بريطانيا، أن الأمير دعاها الشهر الماضي "لتقديم أعضاء مجتمع المثليين إلى قصر كنسينغتون للاستماع إلى تجاربهم في التعرض للمضايقات". جدير بالذكر أن الأمير وليام معروف بنشاطه في مجال حقوق المثليين جنسياً، وذلك على خطى والدته الراحلة الأميرة ديانا.
وتم تجهيز عدد المجلة، الذي سيبدأ في بيع نسخته المطبوعة يوم الثاني والعشرين من الشهر الحالي، قبل حادثة إطلاق النار يوم الأحد في ملهى ليلي للمثليين بمدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأمريكية، والذي قتل فيه 49 شخصاً.
ورغم أن عرض صورة الأمير وليام على غلاف مجلة للمثليين كان مخططاً له منذ مدة، إلا أن ظهور هذه الصورة بعد أربعة أيام من مجزرة أورلاندو اكتسب أهمية خاصة. يذكر أن المشاهير في جميع أنحاء العالم كانوا قد طالبوا بوضع معايير خاصة بحقوق المثليين. وقام الأمير وليام وزوجته كيت بزيارة مفاجئة للسفارة الأمريكية في لندن من أجل التوقيع في دفتر التعازي المخصص لضحايا أورلاندو.