1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صور أطفال احتجاجا على استخدام طائرات الدرون في باكستان

شميل شمس/ أمين بنضريف١٩ أبريل ٢٠١٤

تشن الطائرات الأمريكية منذ عدة سنوات هجمات جوية ضد باكستان. الطيارون المسؤولون عن هذه الهجمات لا يرون أمام شاشاتهم سوى أشكال مصغرة لأهدافهم. وهو ما يغيب إحساس الشفقة لديهم. مشروع فني يريد تغيير هذا الواقع المرير.

Protest gegen Dronenangriffe in Pakistan
صورة من: picture-alliance/AA

ملصقة كبيرة تحمل صورة طفلة صغيرة تتأمل السماء بعيونها الداكنة الكبيرة. توجه نظارتها إلى السماء بحثا عن أبويها اللذين قتلا في هجوم بطائرات الدرون بدون طيار.

حاليا، أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية هجماتها الجوية المثيرة للجدل مؤقتا، حتى تتمكن الحكومة في العاصمة الباكستانية إسلام أباد من إجراء مفاوضات مع المقاتلين الإسلاميين. الفتاة الصغيرة اليتيمة، أصبحت اليوم وجها لحملة دعائية برعاية فنانين باكستانيين وأمريكيين من أجل التوعية بخطورة هجمات طائرات الدرون وزرع إحساس الشفقة لدى طيارين الدرون. وتحمل هذه الحملة اسم "not a Bug Spalt" (لا للبقع التي تتركها الحشرات)، في مقاربة مع الصور التي تظهر الناس كنقاط صغيرة متحركة على شاشة التحكم.

انعدام الشفقة

شهدت السنوات الأخيرة احتجاجات واسعة للعديد من السياسيين الباكستانيين والمنظمات الحقوقية المحلية ضد استخدام الطائرات دون طيار التي يصفوها بأنها "جرائم حرب" تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية منتهكة لسيادة باكستان، خاصة وأن الهجمات أودت بحياة الآلاف من المدنيين. وحسب نتائج أبحاث مؤسسة " NewAmerica Foundation" الفكرية في واشنطن، فإن ما بين 1715 و 2680 شخص قتلوا في السنوات الثماني الماضية في باكستان بواسطة هجمات الطائرات بدون طيار - وكثير منهم من المدنيين.

على صعيد آخر، يرفض الفنانون المشاركون في حملة "not a Bug Spalt"، إدانة الولايات المتحدة ويسعون إلى زرع روح التعاطف والرأفة اتجاه الضحايا. ويبقى الهدف الأساسي من الحملة حسب مؤسسيها توعية الطيارين بخطورة عملهم القاتل ودفع الساسة في واشنطن إلى إعادة النظر في هذا الجزء من سياستهم لمكافحة الإرهاب. وحول ذلك قال أحد الفنانين لوكالة الأنباء الفرنسية: " يبدو الناس من الأعلى مثل الخنافس الصغيرة. ونحن نريد أن نظهر للطيارين وجوه الناس في الواقع، ونأمل من ذلك خلق التعاطف وتحريك شعورهم".

شاشة الطيارين تظهر البنايات الكبيرة، في حين لايمكن دائما التعرف على الأشخاص المستهدفين.صورة من: Getty Images

هجمات " فعالة"

من جهتها تبرر واشنطن هجمات الدرون، بكونها "ضرورية" لحماية البلاد من اعتداءات إرهابية من الخارج، خاصة وأن العديد من قادة تنظيم القاعدة وحركة طالبان قتلوا باستخدام هذا النوع من الطائرات، ومن بينهم حكيم الله محسود، زعيم حركة طالبان الباكستانية.

وفي هذا الصدد يقول علي تشتيتش، خبير أمني من مدينة كراتشى جنوبى باكستان، في مقابلة مع DW إن " الجيش والقيادة السياسية تعي بأن الهجمات فعّالة جدا، فلا يجب علينا أن ننسى بأن بيت الله محسود قتل باستخدام طائرة بدون طيار، وهو الرجل الذي كان مسؤولا عن اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو".

ملصقة كبيرة تحمل صورة طفلة صغيرة تتأمل السماء بعيونها الداكنة الكبيرة. توجه نظارتها إلى السماء بحثا عن أبويها اللذين قتلا في هجوم بطائرات الدرون بدون طيار.

حاليا، أوقفت الولايات المتحدة الأمريكية هجماتها الجوية المثيرة للجدل مؤقتا، حتى تتمكن الحكومة في العاصمة الباكستانية إسلام أباد من إجراء مفاوضات مع المقاتلين الإسلاميين. الفتاة الصغيرة اليتيمة، أصبحت اليوم وجها لحملة دعائية برعاية فنانين باكستانيين وأمريكيين من أجل التوعية بخطورة هجمات طائرات الدرون وزرع إحساس الشفقة لدى طيارين الدرون. وتحمل هذه الحملة اسم "not a Bug Spalt" (لا للبقع التي تتركها الحشرات)، في مقاربة مع الصور التي تظهر الناس كنقاط صغيرة متحركة على شاشة التحكم.

انعدام الشفقة

شهدت السنوات الأخيرة احتجاجات واسعة للعديد من السياسيين الباكستانيين والمنظمات الحقوقية المحلية ضد استخدام الطائرات دون طيار التي يصفوها بأنها "جرائم حرب" تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية منتهكة لسيادة باكستان، خاصة وأن الهجمات أودت بحياة الآلاف من المدنيين. وحسب نتائج أبحاث مؤسسة " NewAmerica Foundation" الفكرية في واشنطن، فإن ما بين 1715 و 2680 شخص قتلوا في السنوات الثماني الماضية في باكستان بواسطة هجمات الطائرات بدون طيار - وكثير منهم من المدنيين.

تنتقد العديد من المنظمات الحقوقية، استخدام الطائرات بدون طيار، التي تقول أنها كانت السبب في مقتل العديد من المدنيين، بينهم أطفال.صورة من: picture-alliance/AA

على صعيد آخر، يرفض الفنانون المشاركون في حملة "not a Bug Spalt"، إدانة الولايات المتحدة ويسعون إلى زرع روح التعاطف والرأفة اتجاه الضحايا. ويبقى الهدف الأساسي من الحملة حسب مؤسسيها توعية الطيارين بخطورة عملهم القاتل ودفع الساسة في واشنطن إلى إعادة النظر في هذا الجزء من سياستهم لمكافحة الإرهاب. وحول ذلك قال أحد الفنانين لوكالة الأنباء الفرنسية: " يبدو الناس من الأعلى مثل الخنافس الصغيرة. ونحن نريد أن نظهر للطيارين وجوه الناس في الواقع، ونأمل من ذلك خلق التعاطف وتحريك شعورهم".

هجمات " فعالة"

من جهتها تبرر واشنطن هجمات الدرون، بكونها "ضرورية" لحماية البلاد من اعتداءات إرهابية من الخارج، خاصة وأن العديد من قادة تنظيم القاعدة وحركة طالبان قتلوا باستخدام هذا النوع من الطائرات، ومن بينهم حكيم الله محسود، زعيم حركة طالبان الباكستانية. وفي هذا الصدد يقول علي تشتيتش، خبير أمني من مدينة كراتشى جنوبى باكستان، في مقابلة مع DW إن " الجيش والقيادة السياسية تعي بأن الهجمات فعّالة جدا، فلا يجب علينا أن ننسى بأن بيت الله محسود قتل باستخدام طائرة بدون طيار، وهو الرجل الذي كان مسؤولا عن اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو".

من جهتها، تدين الحكومة الباكستانية الهجمات على المستوى الرسمي وتعتبرها انتهاكا لسيادتها. في ما يؤكد الخبراء على أهمية هذه الهجمات ونجاحها في تدمير مخابئ المتمردين في المناطق القبلية في البلاد.#bbig#

الفن من أجل السلام

وفي الوقت الذي يحاول فيه الفنانون المشاركون في حملة "not a Bug Spalt" إعطاء وجه للضحايا، يفضلون هم أنفسهم عدم الكشف عن هويتهم ويطلقون على أنفسهم فقط توصيف "مجموعة فنانين من باكستان والولايات المتحدة الأمريكية".

فايسا، فنانة باكستانية معروفة تؤكد في مقابلة مع DW، على ضرورة خلق المزيد من هذه المشاريع، ليس فقط للاحتجاج على هجمات الطائرات بدون طيار، وإنما ضد الحرب بشكل عام. وتضيف بأن هذا المشروع رغم أهميته، لا ينبغي أن يقتصر على موضوع واحد فقط. مهمة الفنان، حسب فايسا فنانة الكاريكاتور السياسي لأزيد من ثلاثة عقود، تطوير أفكار جيّدة لتعزيز السلام. وتضيف بأن"باكستان وللأسف دولة خالية من الفن. وليس هناك الكثير من الفنانين الملتزمين بالعمل السياسي".

شميل شمس/ أمين بنضريف

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW