الأمم المتحدة تؤكد تدمير داعش معبدا أثريا في العراق
٩ يونيو ٢٠١٦
أعلن معهد تابع للأمم المتحدة أن صورا التقطتها أقمار صناعية تؤكد تدمير معبد نابو الذي يبلغ عمره 2800 سنة في موقع نمرود الأثري في شمال العراق الذي تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" تفجيره.
إعلان
قال معهد الأمم المتحدة للتأهيل والبحث (يونيتار) أمس الأربعاء (08 حزيران/ يونيو) أنه قام بتحليل صور التقطت بالأقمار الصناعية في الثالث من حزيران/يونيو لموقع مهبد نابو الأثري. وأضاف "بمقارنتها مع صور تعود إلى 12 كانون الثاني/يناير 2016، نلاحظ دمارا كبيرا عند المدخل الرئيسي لمعبد نابو".
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أكد في منتصف أيار/مايو الماضي أنه دمر معبد إله الحكمة والكتابة في بلاد الرافدين. وقد نشر تسجيل فيديو يتضمن هجماته الأخيرة على الآثار العراقية مع مخطط على لوحة إعلان بالقرب من المعبد، قبل وقوع انفجار قوي.
ويقع معبد نمرود درة الحضارة الآشورية الذي تأسس في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، على نهر دجلة ويبعد نحو ثلاثين كيلومترا جنوب شرق الموصل، ثاني مدن العراق التي أصبحت المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش". ولم يعرف تاريخ تدمير المعبد. ويظهر في تسجيل الفيديو الذي بثه التنظيم جرافات تقوم بإزالة بوابتي مشكي ونركال الأثريتين لمدينة نينوى القديمة بالقرب من الموصل.
لكن كريستوفر جونز عالم الآثار المتخصص بالإمبراطورية الآشورية الحديثة أشار إلى أن التنظيم نشر من قبل صورا لتدمير باب مشكي، مؤكدا أنه أزاله في العاشر من نيسان/ أبريل. وحول باب نركال، قام مقاتلو التنظيم بإزالة الملامح البشرية لثور مجنح كبير كان يزينه، بالازاميل. وكتب جونز محذرا على مدونته الأربعاء إن "هذا يوحي بأن تنظيم الدولة الإسلامية عاد لتدمير الأشياء التي دمرها جزئيا من قبل من أجل نشر تسجيلات فيديو جديدة".
ع.ج/ و. ب (أ ف ب)
"داعش" تواصل تدمير التراث الحضاري للشرق
صورة من: picture-alliance/dpa/IS/Internet
قامت عناصر داعش السبت 7 مارس/ آذار بتدمير مدينة الحضر الأثرية بشمال العراق. ونددت اليونسكو بالـ"الاستراتيجية المروعة للتطهير الثقافي التي تجري حالياً في العراق."
صورة من: picture-alliance/N. Tondini/Robert Harding
نشأت مملكة الحضر في القرن الثاني الميلادي ودامت حوالي مائة عام. واشتهرت بهندستها المعمارية وفنونها وصناعاتها، كما كان بها نقوش منحوته وتماثيل.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Tips Images
مدينة "النمرود" هو الاسم الحديث للمدينة الآشورية الواقعة على بعد 30 كيلومتر جنوب شرق الموصل، التي كانت تسمى أيضا كالح وكالخو وتأسست في 13 قبل الميلاد. والآن دمرها داعش.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Baldwin
قالت الحكومة العراقية الأسبوع الماضي إن مقاتلي "داعش" نهبوا النمرود ودمروها بالجرافات. وكانت المدينة عاصمة للدولة الآشورية الحديثة في القرن الـ 9 قبل الميلاد.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Tips Images
وكان التنظيم المتطرف قد نشر قبل أسبوع من تدميره لمدينة النمرود فيديو يبين تدميره للآثار والتماثيل الآشورية الموجودة في متحف مدينة الموصل بشمال العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
وأظهر التسجيل بالفيديو مقاتلي التنظيم وهم يدمرون في متحف الموصل القطع الأثرية كبيرة الحجم المصنوعة من الحجارة لكن لا أحد يعلم ماذا فعلوا بالتحف الصغيرة الغالية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Quelle: Islamischer Staat/Internet
لم تقم داعش بتدمير الآثار الآشورية فقط، وإنما سبق ذلك تدميرهم لآثار إسلامية مثل مرقد النبي يونس في الموصل في يوليو/ تموز 2014. والصورة هنا من عام 1999.
صورة من: cc-by-sa-Roland Unger
تدمير الأضرحة ليس مقصورا على داعش فقط وإنما قام به مقاتلون في مالي في عام 2012. حيث دمروا أضرحة إسلامية في تومبكتو موضوعة على لائحة التراث العالمي.
صورة من: Getty Images
ووصل التدمير والحرق إلى مكتبة تمبكتو التي تحوي آلاف المخطوطات الإسلامية القيمة التي تعود للقرن 13 الميلادي. واتهمت حكومة مالي التنظيمات الجهادية بحرقها.
صورة من: DW/P. Breu
وكانت حركة طالبان الأفغانية قد سبقت كل هؤلاء في مارس عام 2001 ودمرت تمثالي بوذا في باميان، اللذين يعودان إلى القرن الـ6 الميلادي، مستخدمة مدفعية ومدافع مضادة للطائرات.
صورة من: Mohammad Kazemian
كما قال متشددون في مصر بعد ثورة يناير إنهم عازمون على هدم الآثار الفرعونية. وكان أحد المتصوفين قد كسر أنف أبوالهول الشهير في القرون الوسطي، بحسب رواية المقريزي.