من جديد زادت في ألمانيا حالات الإصابة بقمل الرأس خصوصا بين الفتيات والشابات، والسبب هو التقاط الصور بطريقة "السيلفي" بواسطة الهواتف الذكية. فلماذا البنات بالذات؟ وكيف يمكن علاج القمل؟
إعلان
عندما يلتقط المراهقون صور سيلفي مع بعضهم البعض يسهلون الأمر على القمل في الزحف من رأس إلى آخر. ويقول البروفيسور هيرمان فيلدماير، من معهد الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في مستشفى برلين شاريتيه: "تحب الفتيات إسناد رؤوسهن على بعضها البعض عند التقاط صور السيلفي ولذلك يمكن أن ينتقل القمل بسهولة من رأس إلى آخر".
وأضاف فيلدماير، بحسب ما نقل موقع "تي أونلاين" الألماني: "بالطبع هذا ينطبق أيضًا على الشباب. ومع ذلك، فالقمل يشعر براحة أكبر في الشعر الطويل" الفضفاض.
هل يمكن للقمل أن يعيش خارج الرأس؟
ينتقل القمل دائمًا من رأس إلى آخر من خلال ملامسة الشعر للشعر مباشرة. ويقول فيلدماير: "يمكن تصور انتقاله من خلال المنسوجات والأشياء من الناحية النظرية، ولكنه عمليًا غير ذي صلة". ففي الدراسات، لم يتم العثور على قمل على قبعات وفراش الأطفال المصابين. وتتمثل الأعراض المعتادة للإصابة بقمل الرأس في ظهور بقع حمراء وحكة شديدة في فروة الرأس.
ويوضح فيلدماير، بحسب ما نقل "تي أونلاين"، أنه إذا غادرت القملة الرأس، فإن فرصها في البقاء حية تكون ضعيفة "بعد أربع ساعات بدون امتصاص دم، تجف القملة لدرجة أنها لن تعود قادرة على الامتصاص"، لذلك فإن ما يقوم به العديد من الآباء والأمهات من تطهير ونظافة للأشياء هي "غير ضرورية".
كيفية العلاج؟
وجود القمل في شعر الرأس ليس علامة على إهمال النظافة، والنظافة وحدها لا تحمي منه ولا تجعلنا نتخلص منه، فالتخلص من القمل يحتاج إلى مكافحته بطريقة سليمة وفعالة. ولا توجد وصفات منزلية تساعد في القضاء على قمل الرأس، فقط المستحضرات المناسبة من الصيدلية، يقول "تي أونلاين".
ويقترح موقع "laeuse.de" الألماني علاجا لقمل الرأس والتخلص منه خلال عدة أيام، يتضمن استعمال مادة فعالة ضد القمل (تطلب من الصيدلية مثلا) ورشها على الشعر وتمشيطه بمشط مخصص لجرف الصئبان واليرقات التي فقست بالفعل. ويتكرر الرش والتمشيط عدة أيام لقتل اليرقات التي فقست لاحقًا. وبهذه الطريقة يمكن خلال أسبوعين مثلا القضاء على قمل الرأس.
كذلك لابد من التفكير في موضوع صور السيلفي والطريقة المثلى لالتقاطها دون التعرض للعدوى بالقمل.
وإذا لم يتم علاج المصابين بقمل الرأس بسرعة، فهناك خطر لنشر العدوى به فغالبًا ما يتأثر الأطفال على وجه الخصوص من خلال لعبهم مع الآخرين أو احتضانهم.
وفي ألمانيا، يتعين على الآباء إبلاغ المدارس ومراكز الرعاية النهارية وما إلى ذلك عند الإصابة بقمل الرأس.
ص.ش/أ.ح
"سيلفي"... فن قديم تعود جذوره إلى خمسة قرون!
ارتفعت شعبية تقنية التصوير "سيلفي" التي يعتمدها مستخدمو الهواتف الذكية من خلال الكاميرا وأصبحت رمزا لمواقف متميزة، لكن العديد لا يعرف أن جذورها ترجع إلى نهاية القرن الخامس عشر مهد ظهور فن الصورة الذاتية.
صورة من: public domain
حاول ألبريشت دورر من خلال رسم صورته الذاتية عام 1500 تجسيد نفسه كابن الله، وهو ينظر بثبات وثقة للمشاهد. يعرض الفنان نفسه بشكل متواضع خال من الزخارف. وكان عرض الفنان لنفسه كـ "خالق" لم يكن نمطاً مألوفاً في ذلك العصر.
صورة من: public domain
لم يتعد الفنان أنتون فانداك (1599 - 1641) العشرين ربيعا عندما رسم بورتريه ذاتي بمظهر أنيق ودقة فنية عالية. ويرى المؤرخون الفنيون أن صورته الذاتية تعتبر وصفا حقيقيا للحقبة التي رسمت فيها الصورة.
صورة من: picture-alliance/akg-images
لم يقم أي فنان آخر من قبله برسم هذا الكم من الصور الذاتية كما فعل الفنان الهولندي رامبرانت (1606 - 1669)، أحد عباقرة الفن الذين يشهد لهم التاريخ بالتميز والإبداع. وعرفت صوره الذاتية شعبية وإقبالا كبيرا لما عُرف به من إبداع في تصوير الأشخاص وتعابيرهم الإنسانية العميقة.
صورة من: Getty Images
لم يكن كاسبر دافيد فريدريش (1774 - 1840) رسام بورتريه ولكنه اشتهر برسم مشاهد رومانسية لكل فصول السنة، ورغم ذلك، فقد اتسمت الصور الذاتية القليلة التي رسمها بالدقة وإتقان التفاصيل بشكل خاص.
صورة من: imago/Marco Stepniak
هناك العديد من الصور الذاتية للفنان آندي وارهول (1928 - 1987)، وخلافا لرامبرانت الذي صور نفسه بشكل مشابه للواقع في مواقف وأعمار مختلفة، أنتج وارهول، فنان حركة فن البوب، سلسلة لوحات صور ذاتية تمثل أدوار لإيهام المشاهد. أما ما يشبه فيه رامبرانت فهو العدد الهائل من البورتريهات الذاتية.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
اتسمت لوحات الصور الذاتية للفنان فرانسيس بيكون (1909 - 1992) بالشحوب والألم وكانت أقرب لصورة "وحش" عن صورة إنسان. ففي عام 1956 قام الفنان البريطاني بيكون برسم أول صورة ذاتية له، وكان مصدر إلهامه الفنان الهولندي فنسنت فان غوخ.
صورة من: Imago
لم تجسد سيندي شيرمان أي مظاهر في أعمالها الفنية سوى نفسها. واشتهرت بسلسلة الصور الفوتوغرافية التي ظهرت فيها في عدة أدوار منها نجمة سينمائية ومهرجة وخُنثى وأحيانا تقلد مارلين مونرو أو ضحية للعنف. وأرادت شيرمان من خلال فنها طرح الصور النمطية التي يرى بها المجتمع المرأة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. v. Jutrczenka
يعود الفضل في إبراز سيلفي إلى الصيني آي ويوي وقد انتشر هذا الشكل من البورتريه الشخصي في جميع أنحاء العالم بفضل شبكات التواصل الاجتماعي. ويقوم المعارض الصيني آي ويوي، الذي يعيش حاليا في مدينة برلين الألمانية، بتوثيق لحظات حاسمة من حياته بالهاتف الذكي واستخدامها كوسيلة ضغط سياسي.