صويلو: 14 قتيلا على الأقل في انفجار منجم فحم بشمال تركيا
١٤ أكتوبر ٢٠٢٢
أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو مصرع 14 عاملا على الأقل جراء انفجار في منجم على ساحل البحر الأسود. ولم تعرف بعد ملابسات الانفجار الذي خلف أيضا حصار نحو 50 عاملا على عمق مئات الأمتار.
إعلان
أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2022)، مصرع 14 عاملا على الأقل جراء انفجار في منجم على ساحل البحر الأسود. كما أكد صويلو تقارير سابقة أفادت بأن 49 عاملا ما زالوا محاصرين على عمق يتراوح بين 300 و350 مترا في المنجم الواقع ببلدة أماسرا فيما يحاول عناصر الإنقاذ الوصول إليهم.
وأوضح صويلو أن 28 عاملا إما تمكنوا من الزحف بمفردهم إلى خارج المنجم أو انتشلهم عناصر الإنقاذ.
وقال الوزير للصحافيين بعد توجهه على وجه السرعة إلى أماسرا "نواجه وضعا مؤسفا للغاية".
وكان وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة قد أكد وقوع الانفجار مساء اليوم في منجم فحم شمالي البلاد، مؤكدا وقوع قتلى وجرحى. وكتب قوجة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن جهود الإنقاذ جارية في المنجم الواقع بمنطقة أماسرا بولاية بارطن المطلة على البحر الأسود.
ووقع انفجار في المنجم حوالي الساعة 18:15 مساء (15:15 بتوقيت غرينتش). وقال مكتب حاكمة بارطن، التي تتبعها مدينة أماسرا، إن السبب لم يتضح على الفور. ونقلت قناة (تي.آر.تي) الحكومية عن حاكمة بارطن نورتاك أرسلان قولها إنها تعتقد أن 49 عاملا عالقون في المنجم.
وأضافت أرسلان "جهود الإنقاذ متواصلة" وأكدت أن فريقا من أكثر من 70 عنصر إنقاذ تمكن من الوصول إلى نقطة على عمق 250 مترا تقريبا.
ولم يتضح على الفور ما إذا سيتسنى لعناصر الإنقاذ الاقتراب أكثر من العمال العالقين.
وبثّت وسائل إعلام تركية صورا من مدخل المنجم تظهر فرق الإنقاذ والفرق الطبية وكذلك أفراد عائلات عمال المناجم العالقين والدموع تملأ أعين العديد منهم.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن نقابة "مادن-آي إس" أن الانفجار سببه تراكم غاز الميثان. لكن مسؤولين آخرين قالوا إن من السابق لأوانه تحديد أسباب الحادث.
ع.ش/ ص.ش (أ ف ب، د ب أ)
زاد التوتر في جرادة المغربية بعد اعتقال شابين إثر احتجاجات بدأت بعد وفاة عمال في مناجم للفحم. السكان يطالبون ببديل اقتصادي لمصدر رزقهم الأساسي واطلاق المعتقلين. بالصور: مراحل الاحتجاجات في جرادة منذ بدايتها.
صورة من: Getty Images/AFP/STR
موت أشعل احتجاجات
بدأت الاحتجاجات بمدينة جرادة (شمال شرق المغرب) في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2017. فبعد وفاة أربعة أشخاص في حوادث عرضي في أحد المناجم، خرج العديد من سكان المدينة محتجين في مظاهرات سلمية مطالبين ببدائل اقتصادية لمدينتهم التي لم تعد فيها فرص عمل منذ إقفال الدولة لمناجم الفحم عام 1998.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
التنديد بـ"التهميش"
المتظاهرون من سكان جرادة لا يطالبون بغير إيجاد بديل اقتصادي عن مناجم الفحم. كما أنهم يطالبون الجهات المسؤولة بإعفائهم من دفع فواتير الماء والكهرباء، والعمل على محاسبة المسؤولين في المنطقة منذ إيقاف مصدر عيشهم الأساسي. "الرغيف الأسود" يُنسب للقمة العيش التي يحصل عليها العمال من الكدح بمناجم الفحم الأسود.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
"مناجم الموت"
يعيش المئات من سكان جرادة من العمل في "مناجم الموت" العشوائية وغير القانونية، والتي باتت مصدر رزق لهم وفي نفس الوقت مهددة لحياتهم. وقد عبر المحتجون عن رفضهم للأوضاع من خلال الاعتصام، وتنظيم مسيرات سلمية وشن إضرابات عامة. كما رفعوا رايات البلد ورددوا النشيد الوطني في مرات عديدة.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
وعود معلقة؟
مع اندلاع الشرارة الأولى للاحتجاجات السنة الماضية، ذهب وفد رسمي رفيع المستوى إلى جرادة. وكان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية قد أعلن، بعد زيارته للمدينة ضمن الوفد، عن مجموعة من القرارات الحكومية المهمة والعاجلة لاحتواء غضب الإقليم ككل. لكن الوضع لم يعرف تحسناً رغم الوعود المقدمة، حسب ما صرح به المتظاهرون، مما دفع بهم إلى الخروج من جديد.
صورة من: Fabrice Coffrini/AFP/Getty Images
اعتقالات وتوتر
أدى اعتقال السلطات شابين يوم السبت (10 مارس/ آذار 2018) إلى تصاعد التوتر بالمدينة. وخرج السكان في تظاهرات كبرى للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، هذا في الوقت الذي خيم فيه إضراب عام على المدينة. وقد تحولت المظاهرات إلى مواجهات بينهم وبين القوات والأجهزة التابعة للدولة فيما بعد.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Senna
من الظالم ومن المظلوم؟
فوجئ المتظاهرون حين خروجهم للتظاهر السبت (10 مارس/آذار 2018) بوجود 500 من عناصر الدرك تقريباً في رقعة احتجاجهم، حسب ما نقلته وكالة رويترز. إذ قاموا بمحاصرتهم ودهسوا شاباً كما أصيبت امرأة بشكل بليغ. وفي هذا السياق، قالت السلطات المحلية لمدينة جرادة إن عدداً من المتظاهرين أحرقوا خمس سيارات تابعة للقوات العمومية وتسببوا في أضرارا جسيمة لعربات أخرى، كما أشارت إلى وقوع إصابات بين صفوف القوات الحكومية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
تهديد ووعيد!
أصدرت وزارة الداخلية المغربية يوم الثلاثاء (13 مارس/ آذار2018) بياناً، فحواه أنها مستعدة "للتعامل بكل حزم مع التصرفات والسلوكيات غير المسؤولة". كما أكدت "انطلاقاً من صلاحياتها القانونية، على أحقيتها في إعمال (تطبيق) القانون من خلال منع التظاهر غير القانوني بالشارع العام والتعامل بكل حزم مع التصرفات والسلوكيات غير المسؤولة".
صورة من: Getty Images/AFP/STR
مواجهات دامية
شهدت المدينة مواجهات يوم الأربعاء (14 مارس/ آذار 2018)، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف الشرطة وتوقيف 9 أشخاص "سوف يتم تقديمهم أمام العدالة". ووصل عدد الإصابات البليغة إلى عشرة، حسب ما صرح به مصطفى الخلفي، الناطق باسم الحكومة المغربية. في حين صرح مسؤول محلي لوكالة الأناضول التركية أن الرقم تجاوز 180 إصابة، غالبيتها من القوات الحكومية.
إعداد: مريم مرغيش