صيام مسؤول حكومي بريطاني أول رمضان تضامنا مع السوريين
٦ يونيو ٢٠١٦
أعلن المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوين سموأل، "صيام اليوم الاثنين، بالتزامن مع أول يوم في شهر رمضان تضامنا مع السوريين تحت الحصار".
إعلان
قال إدوين سموأل المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في تصريح وزّعه مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي، إنه "يصوم رمضان للمرة الأولى احتفاء مع الأخوة المسلمين في بريطانيا والعالم بهذا الشهر الكريم"، مضيفا "قراري صوم أول يوم في رمضان هو أيضا تضامن مع السوريين المحاصرين من قبل نظام الأسد، وكذلك السوريين النازحين واللاجئين الذي يعيشون ظروفا قاسية للغاية، وتضامنا مع المختطفين والمعتقلين والمجبرين على العيش تحت حكم داعش الإرهابي".
وتابع سموأل "بالتأكيد أن حجم معاناة المحاصرين أو أولئك الذين تحت سيطرة داعش لا يمكن التعبير عنه عبر صيام يوم واحد فقط، ولذلك هي خطوة رمزية لأؤكد أن الحكومة البريطانية لم تنس معاناة هؤلاء الناس، ونشدّد على أهمية المزيد من العمل من أجل تخفيف وإنهاء آلامهم اليومية من حرمان وجوع":
وقال أيضا "أصوم لأذكّر نفسي أن هذا هو وقت تآزر العائلات ووقت الحاجة إلى حكومة جديدة في سوريا تلبي احتياجات السكان وتوفّر الغذاء والدواء لهم". وأضاف المتحدث الحكومي البريطاني "عشت في سوريا عام 2007 وحضرت إفطار عائلات سورية في شهر رمضان ورأيت كيف كان المجتمع السوري المتنوع والمتعدد يحتفي بهذا الشهر حيث كان المسيحيون يحضرون موائد إفطار المسلمين". وتابع "شهر رمضان الكريم، الذي يحمل قيم التآخي والخير والصبر والشعور بآلام الآخرين، هو الشهر الأفضل لأعبّر فيه كمتحدث حكومي بريطاني باللغة العربية عن تضامني مع معاناة الناس، وكذلك لأؤكد فيه على عظمة قيم الإسلام مثل التسامح والعدالة وإغاثة الملهوف".
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
موائد الإفطار الرمضانية.. تقليد سياسي جديد في ألمانيا
للمرة الثانية على التوالي، يشارك وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عائلة سورية طعام الإفطار. وقبله بأيام، شاركت المستشارة الألمانية ميركل مسلمين ألمان مائدة الإفطار. تقليد سنوي بدأ يترسخ لدى الساسة الألمان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bayerischer Rundfunk
في الثلاثين من يونيو/ حزيران الماضي، شاركت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مأدبة إفطار بمناسبة شهر رمضان، نظمتها وزارة الخارجية الألمانية في "فيلا بورزيغ" بحي تيغيل في العاصمة برلين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Loos
ألقت ميركل كلمة في المناسبة قالت فيها: "بدون أي شك، الإسلام بات جزءاً من ألمانيا". وإلى جانب المستشارة، شارك مسؤولون كبار ورجال دين من مختلف الأديان وشخصيات بارزة في السياسة والمجتمع.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Loos
ميركل ليست المسؤولة الألمانية الوحيدة المشاركة في إفطار رمضان، إذ شارك وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير هذا العام أيضاً عائلة سورية إفطارها الرمضاني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Schmidt
وللسنة الثانية على التوالي، يحرص وزير الخارجية الألماني على القيام بهذه اللفتة. فقد سبق لشتاينماير أن حلّ في 21 يوليو/ تموز من العام الماضي ضيفاً على عائلة سورية لجأت إلى ألمانيا مع طفلها.
صورة من: picture-alliance/dpa
بدأ هذا التلقيد عام 2013، عندما دعا وزير ألماني أول مرة لمائدة إفطار. ففي 30 يوليو/ تموز 2013، أقام وزير الخارجية الألماني السابق غيدو فيسترفيله مأدبة إفطار دعا إليها ممثلين عن الجالية المسلمة في ألمانيا وسفراء الدول العربية والإسلامية لدى برلين. كما حضرها وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان.
صورة من: picture-alliance/dpa
دعوات السياسيين الغربيين لمواطنيهم المسلمين لمأدبة الإفطار تقليد معروف في عدة دول، مثل الولايات المتحدة. ففي 22 يونيو/ حزيران 2015 دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسلمين أمريكيين لحضور مأدبة إفطار في الحجرة الشرقية من البيت الأبيض.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Douliery
وبالعودة إلى ألمانيا، نلاحظ أن مناسبة الإفطار الرمضاني لا تقتصر على القادة والوزراء الألمان، بل هي موجودة على كافة مستويات الحياة السياسية، حتى على مستوى البلدات والأحياء والمدن والولايات، كما في هذه المأدبة بمدينة كولون.
صورة من: DW/T. Yildirim
وبالمقابل، ينظم المسلمون أنفسهم في ألمانيا موائد إفطار جماعي يدعون إليها غير المسلمين، سواء جيران المسجد أو مسؤولين عن الحكومة المحلية أو ممثلين عن الأديان الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
ربما زاد الاهتمام بهذا الأمر خلال رمضان الحالي بشكل أكبر. فقد وضعت قناة حكومية ألمانية هي قناة BR في ولاية بافاريا شعار الهلال على زاوية الشاشة مع بدء شهر رمضان. كما تعتزم ذات القناة، وللمرة الأولى على قناة ألمانية، نقل شعائر صلاة عيد الفطر من أحد مساجد الولاية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bayerischer Rundfunk