صيف 2009 في ألمانيا: القليل من الشمس الكثير من المطر
٢٧ يوليو ٢٠٠٩كان الجو شديد الحرارة مع بداية شهر يوليو/تموز الماضي في ألمانيا. وهو ما دفع عدد كبير من الألمان إلى الاتجاه نحو الشواطئ الألمانية للاستمتاع بالجو الممتع. وهذا ما فعلته الشابة الألمانية التي نراها في الصورة حيث سافرت إلى ساحل بحر الشمال في ألمانيا للاستجمام.
إنه موسم الصيف في ألمانيا، رسميا على الأقل. فالجو لم يستقر على الإطلاق منذ أن بدأ الصيف هذا العام، بل كان شديد التقلب. فقد أتت أيام شديدة الحرارة تلتها أيام شديدة البرودة كما تأرجحت نسبة الرطوبة من يوم لآخر بشكل هائل. ورغم التقلب الشديد في درجات الحرارة فقد استمتع الألمان في الأسابيع الماضية بأيام صيفية ممتعة، كانت السماء فيها ساطعة والعصافير تزقزق وزهور عباد الشمس تضحك.
لم يكن بحر الشمال هو الجهة الوحيدة التي قصدها الألمان، إذ توجه عدد كبير من الألمان أيضا إلى جزيرة أوسيدوم Usedom التي تقع في بحر البلطيق من أجل الاستمتاع بأشعة الشمس والاستحمام.
وبعد بضعة أيام من الجو الدافئ الممتع انقلبت الأحوال الجوية رأسا على عقب، إذ ازدادت كثافة السحب في السماء مما أدى إلى هروب المصطافين من الشواطئ خوفا من البرق والرعد.
وفي الأيام شديدة الحرارة والرطوبة يتخفف الألمان من ملابسهم مثل هاتين الشابتين في هامبورج أثناء التنزه.
... وفجأة تتكاثف السحب في السماء مجددا، وتهطل الأمطار بغزارة شديدة ويشعر كل من لم ينس أن يحمل شمسيته معه بالسعادة العارمة. كما هو الحال هنا في الحي القديم في مدينة فرايبورج الألمانية.
وهذا الجو المتقلب في صيف ألمانيا المليء بالرطوبة والأمطار والبرودة في بعض الأحيان، لا ينزعج منه المصطافون ومن يعملون في المكاتب فقط، بل يعاني من ذلك في الدرجة الأولي المزارعون. فعليهم إنهاء جمع المحاصيل فور بدء الأعاصير والأمطار كما هو الحال في قرية ياكوبسدورف Jacobsdorf التي تقع في ولاية براندنبورج الألمانية.
وأثر تقلب الجو على محصول الحبوب في شمال ألمانيا بشكل ملحوظ، مقارنة بجنوب ألمانيا. ففي ولايتي بادن فورتيمبرج Baden-Würtemberg وراينلاند بفالتس Rheinland-Pfalz كانت جودة المحاصيل الزراعية "متوسطة" وذلك وفقا لما أعلنته رابطة المزارعين. لكن من المتوقع أن يكون محصول العنب لعام 2009 جيدا، هذا وفقا لما يتنبأ به القائمون على صناعة النبيذ.
ووفقا لما أعلنته رابطة الرحلات الألمانية تعد ألمانيا هذا العام المقصد الأول للرحلات وهذا رغم التقلب المستمر في درجات الحرارة.
هكذا كان إذن جو الصيف في ألمانيا عام 2009. لا يمكن القول بأنه كان جميل جدا أو أنه في غاية السوء. وإنما جاءت أيام معدودة كانت الشمس فيها ساطعة والسماء صافية زرقاء.
الكاتب: ميشائيل جاسات/دينا جودة
مراجعة: هيثم عبد العظيم