أرسلت الأمم المتحدة مجددا ضابطا من الجيش الألماني إلى سوريا بجانب ضابط من جنسية أخرى بهدف استكمال بعثة المراقبين الأمميين وتأسيس مكتب اتصال في العاصمة دمشق. وجاء في خطاب من وزارة الدفاع الألمانية لعدد من نواب البرلمان الألماني (بوندستاغ)، والذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه اليوم الأربعاء (22 آب، أغسطس 2012) أن :"محور مهام الضباط المبعوثين يدور حول معالجة مواد حساسة". يشار إلى أن وزارة الدفاع الألمانية والأمم المتحدة تحفظتا على ذكر اسم الضابط الألماني.

وكان الضابط الألماني شارك في الربيع الماضي في الإعداد لبعثة المراقبين الأمميين في سوريا، والتي توقف نشاطها بدون إحراز نجاح الأحد الماضي. ولا يشارك أي جندي ألماني منذ أيار/ مايو الماضي في مهمة الأمم المتحدة بسورية رغم عرض الحكومة الألمانية مشاركة عشرة مراقبين. وقد ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية الذائعة الصيت على موقعها الإلكتروني أن الضابط الألماني سيتم إعارته إلى الأمم المتحدة وسيتم دفع مرتبه من قبل المنظمة الأممية.

وكان المراقبون العسكريون التابعون للأمم المتحدة قد غادروا دمشق يوم الاثنين الماضي بعد مهمة استمرت أربعة أشهر أصبحوا خلالها مجرد مشاهدين عديمي الحيلة للصراع المحتدم في سوريا. وحسب مصادر أممية فإن المنظمة الدولية ستبقي على مكتب اتصال من حوالي عشرين شخصا.

وفي هذا الإطار أكدت الأمم المتحدة في وقت سابق أن الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي سيحل محل كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوسيط دولي بشأن سوريا الذي تنتهي مهتمه نهاية الشهر الجاري بعد أن تقدم باستقالته لفشله في تطبيق خطته ذات النقاط الست حول سوريا.

هـ.إ/ أ ح ( د.ب.أ، رويترز)