بلده يعرف تأخرا.. مسؤول كندي يستقيل بعد تطعيمه في الإمارات!
٢٨ فبراير ٢٠٢١
بسبب خيبة الأمل الواسعة في كندا من تأخر عملية التطعيم، سافر مسؤول رفيع المستوى إلى الإمارات لتلقي اللقاح، لكن ذلك تسبب في تقديمه لاستقالته من منصبه، وهو ثاني مسؤول يستقيل بعد خروجه من البلاد وخرقه لإجراءات كورونا.
إعلان
أعلن "مكتب الاستثمار لنظام معاشات التقاعد في كندا" في بيان أن رئيسه مارك ماشين قدم استقالته بعد توجهه إلى الإمارات العربية المتحدة للحصول على لقاح ضد فيروس كورونا رغم توصيات الحكومة بتجنب السفر إلى الخارج.
وقال المكتب الذي يعد صندوق التقاعد الرئيسي في كندا إن "رئيسنا ومديرنا التنفيذي مارك ماشين قرر التوجه إلى الإمارات العربية المتحدة حيث رتب ليحصل على لقاح ضد فيروس كورونا".
وأضاف المصدر نفسه "بعد مناقشات الليلة الماضية مع مجلس الإدارة، قدم ماشين استقالته وتم قبولها". وأصدر المكتب قرارا بتعيين جون جراهام رئيسا تنفيذيا ويشغل حاليا منصب المدير الإداري والرئيس العالمي لاستثمارات الائتمان في الصندوق.
ويدير هذا الصندوق الذي تبلغ قيمته 475,7 مليار دولار كندي (308 مليارات يورو) نظام التقاعد لحوالى عشرين مليون كندي، ما يجعله أكبر صندوق لإدارة المعاشات التقاعدية في البلاد.
وتعد الإمارات من أكثر دول العالم نجاحا في حملة التطعيم، إذ استطاعت تطعيم أكثر من 6 ملايين شخص، بنسبة 60 بالمئة من المجموع.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها السبت 27 فيبراير شباط 2021، عن هذه المعلومات أولا موضحة أن ماشين (54 عاما) رئيس مجلس إدارة الصندوق منذ العام 2016 تلقى جرعة من لقاح بيونتيك/فايزر في شباط/فبراير في الإمارات.
وتأخرت حملة التطعيم في كندا بسبب مشاكل في تسلم لقاحي بيونتيك/فايزر وموديرنا، والتطعيم حاليا مخصص لكبار السن ومقدمي الرعاية الصحية. وتلقى أقل من 3 في المائة من 38 مليون كندي حتى الآن جرعة من اللقاح.
من جهة أخرى، تضاعف الحكومة الفيدرالية برئاسة جاستن ترودو الدعوات منذ أشهر إلى تجنب السفر غير الضروري إلى الخارج. وقد شددت أخيرا إجراءات الحجر الصحي عند دخول كندا لردع هذه الرحلات التي تتوجه خصوصا إلى "الأماكن المشمسة".
وواجه مسؤولون سياسيون عدة في كندا في الأشهر الأخيرة انتقادات بسبب سفرهم إلى الخارج رغم هذه التعليمات. وقدم وزير سابق للمال في أونتاريو استقالته نهاية العام بعد عطلة مثيرة للجدل في منطقة البحر الكاريبي.
إ.ع/ م.س (أ ف ب، رويترز)
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance