ضبط "القط تاجر المخدرات" وهو يهرب الممنوعات إلى السجن!
١٧ أبريل ٢٠٢١
عادة ما تجذب القطط الأنظار إليها من خلال أصواتها ونظراتها البريئة، لكن هراً أصبح محط اهتمام وسائل الإعلام في بنما بعدما تم ضبطه وهو "يهرب" الكوكائين والماريجوانا إلى أحد السجون. فكيف انتهى الأمر بـ"القط تاجر المخدرات"؟
إعلان
أعلنت السلطات البنمية الجمعة (16 نيسان/أبريل) ضبط هر كان مُستخدَماً لتهريب المخدرات قرب سجن في بنما، بعدما أثار كيس صغير معلق حول رقبته الريبة.
وقد ضُبط هذا الهر، الذي سمته وسائل إعلام محلية "ناركوغاتو" (القط تاجرُ المخدرات)، لدى توجهه إلى حرم سجن "نويفا إسبيرانزا" الذي يضم أكثر من 1700 سجين في مقاطعة كولون الكاريبية على بعد حوالي 80 كيلومتراً إلى شمال العاصمة بنما.
وأوضح المدير العام لهيئة السجون في بنما أندريس غوتيريس أن "قطعة قماش كانت ملفوفة حول عنق الهر كانت تحوي رزماً عدة (...) تضم مادة نباتية وأغلقة بلاستيك شفاف مع مسحوق أبيض". وأعلن المدعي العام في المقاطعة المكلف قضايا المخدرات إدواردو رودريغيز أن "تحقيقاً فُتح بشأن استخدام الحيوانات لنقل مواد غير قانونية إلى سجن نويفا إسبيرانزا".
وتبيّن أن المواد الممنوعة التي كانت تُهرب عبر القط هي من الكوكايين والكراك (صخر الكوكايين) والماريجوانا. وأشار رودريغيز إلى أن السجناء يجذبون الحيوانات إلى داخل السجن من خلال إطعامها بغية تحميلها بالمخدرات التي يرغبون في تهريبها. وقد سُلّم الهر، وهو ذكر بالغ، إلى جمعية للرفق بالحيوان.وفي بنما أكثر من 18 ألف سجين في 23 سجناً، أكثريتها تعاني اكتظاظاً.
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
الانتماء إلى عصابة إجرامية والعيش في أحضانها أمر خطير جداً. في السلفادور، تمكن ويلفريدو غوميز، بعد قضاء عشر سنوات في السجن، من توديع حياة الجريمة ليتحول إلى خباز مندمج في حياة سلمية بعيدة عن الإجرام.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
هذه الأيادي قامت من قبل بتهريب المخدرات واستعمال أسلحة في عمليات إجرامية لخدمة عصابة "الشارع الثامن عشر". والآن فهي تعجن خبزاً في سان سلفادور. يدير ويلفريدو غوميز مخبز كنيسة "ابن عيزر" في العاصمة السلفادورية. غوميز عضو سابق في عصابة الشارع الثامن عشر، ويعمل معه في المخبز عشرة أعضاء سابقين في العصابة تخلوا عن الجريمة لصالح حياة سلمية جديدة.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
من بين واجبات ويلفريدو غوميز إنجاز حسابات المخبز. وكان غوميز، البالغ من العمر 40 عاماً، قد انضم كمراهق إلى عصابة الشارع الثامن عشر في لوس أنجلوس الأمريكية. هذه العصابة، ذات الهياكل الشبيهة بهياكل المافيا، هي واحدة من عصابات الشباب الإجرامية الأكثر شهرة وتُعرف باسم "ماراس". ويقول غوميز إن السلاح والنساء دفعاه إلى الانتماء إلى هذه العصابة الإجرامية.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
خوليو ماروكين، العضو السابق في العصابة الإجرامية، تخلى عن حياة الإجرام ويساعد الآن في إجراء القداس في كنيسة "ابن عيزر" بحي "دينا" في العاصمة سان سلفادور. غالباً ما تواجه أعضاءاً سابقين في العصابات الإجرامية عقبات عديدة في البحث عن مسكن ووظيفة. لذلك تقوم الكنيسة بتوفير الطعام والملجأ لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
روبيرتو رينديروس هو الآخر ترك العصابة. لكن وشمه اللافت للنظر لا يزال يذكر بالأيام التي قضاها في عالم الجريمة ويترك المجال لشبهات المسؤولين الأمنيين حول شخصيته. ففي شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ألقت الشرطة القبض على جميع عمال المخبز بحجة الاشتباه في تأسيسهم لمنظمة غير شرعية، والسبب في ذلك وشومهم التي تذكر بحياتهم السابقة في العصابة. بعد ذلك تم الإفراج عنهم جميعاً دون توجيه أي تهمة لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
كان راؤول فالاداريس يعرف باسم "الظل" في عصابة الشارع الثامن عشر. لكن هذا الاسم واسم العصابة، الموشوم على وجهه، أصبحا في طي الماضي. وعلى الرغم من تهديد العصابة بتصفية أي شخص يزيل وشم انتمائه إليها، إلا أن فالاداريس قرر التخلص من هذا الوشم في وجهه وإزالته بالليزر.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
"فقدت بيتي وزوجتي وابني وفقدت أفضل سنوات عمري بالاعتقاد في أيديولوجية لا معنى لها". هكذا لخص الخباز ويلفريدو غوميز حياته ضمن عصابة الشارع الثامن عشر. زملاؤه في المخبز يشاطرونه الرأي. لقد أصبح المخبز الآن ليس مكاناً للعمل فقط، بل منبعاً لأحلام مستقبلية أيضاً: "في يوم ما سنتمكن من تأسيس محل نملكه وننافس به بيتزا هت". يوليا فيرجين وشتيفاني إينغليرت/ عبد الكريم اعمارا
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
6 صورة1 | 6
وهذه ليست المرة الأولى التي تُستخدم فيها حيوانات لنقل المخدرات في الزنازين. فقد سبق أن استُخدمت طيور حمام في محاولات تهريب مشابهة. وتشكل بنما معبراً للكوكايين المهرب من أمريكا الجنوبية إلى الولايات المتحدة. وقد ضبطت سلطاتها 84 طناً من المخدرات بأنواع مختلفة سنة 2020، خصوصاً من الكوكايين، بعد مستوى قياسي من المضبوطات في 2019 بلغ 90 طناً.