أعلن وزير البيئة في ولاية سكسونيا السفلى هانز هاينريش ساندر يوم الأربعاء(28 فبراير/شباط) العثور على 110 غرامات من اليورانيوم المخصب في حديقة أحد المواطنين في لاونفورد(شمال غرب ألمانيا). وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي أن اليورانيوم هو من النوع الذي تستخدمه المفاعلات النووية الألمانية، نافيا أن يكون له أي خطر على الصحة وموضحا أن القياسات التي أجريت على مادة اليورانيوم تثبت أنها لا تصلح لاستخدامها في المجال العسكري أو لصنع أسلحة نووية لأنها مخصب بنسبة ضئيلة. وعُثر على المادة في مستوعب فولاذي وسيقوم بتحليلها مختبر متخصص في مدينة كارلسروه، في حين تبدأ الجهات المختصة بفتح تحقيق في الموضوع لكشف لغز وصول المادة المشعة إلى الحديقة.

مصدر اليورانيوم مجهول

ويتردد أن الرجل الذي ضبطت المادة في حديقته أرسل قبل أسابيع خطابا عبر محاميه إلى ديوان المستشارية الألمانية لإبلاغ المسؤولين بوجود المادة المشعة لديه دون أن يحدد مصدرها. وقامت المستشارية بإبلاغ حكومة ساكسونيا السفلى بالأمر في 22 فبراير/شباط، حيث أرسلت خبراء إلى المكان. أما الشرطة الألمانية في الولاية المذكورة فقد ذكرت أنها توصلت بالفعل منذ العام 1994 إلى معلومات بوجود مادة اليورانيوم وقامت على إثرها بتفتيش عدد من المواقع دون أن تعثر على ما يشير إلى وجود هذه المادة، لاسيما أن صاحب الحديقة الذي قام بإشعار الشرطة لم يدلي آنذاك لتلك الأجهزة بمعلومات محددة في هذا الشأن. هذا وتحدثت المعلومات الأولية للشرطة عن أن مالك الحديقة يعاني من اضطرابات نفسية، حيث خضع عدة مرات إلى العلاج في مصحة الأمراض النفسية، ناهيك عن تهجمه على جيرانهم وتهديده لهم دون أي سبب.

ومازال الغموض يسود ملابسات الواقعة حيث تحاول السلطات الأمنية التعرف على كيفية حصول مواطن ألماني على مادة مشعة. علما بأنه لا توجد للرجل الذي كان يعمل لدى إحدى شركات التنظيف أي صلة عمل بالمفاعلات النووية. ولم تتوفر معلومات كافية عن ما إذا كانت شركة التنظيف كانت قد استُخدمت لدى إحدى المحطات النووية الألمانية. وفي خضم ذلك بدأت النيابة الألمانية بإجراء تحقيقات ضد صاحب الحديقة الذي يواجه تهمة الحيازة غير القانونية لمادة اليورانيوم.