ارتفعت حصيلة زلزال نيبال المدمر إلى أكثر من أربعة آلاف قتيل من بينهم عدد كبير من الأطفال حسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة. وبينما تواجه فرق الإغاثة صعوبات في عمليات الإنقاذ أعلنت كثير من الدول عزمها إرسال مساعدات.
إعلان
تسارعت جهود المساعدة في نيبال اليوم الاثنين (27 أبريل/ نيسان 2015) في الوقت الذي تكافح فيه البلاد لإغاثة الناجين من الزلزال القوي الذي ضرب البلاد مطلع الأسبوع. واستعد الآلاف لقضاء ليلة أخرى في العراء. وأفادت وزارة الداخلية أن 4138 شخصا توفوا وأصيب الآلاف في الزلزال الذي وقع يوم السبت وبلغت قوته 8, 7 درجة على مقياس ريختر. ونشر الجيش النيبالي 90 % من قواته في عمليات بحث وإنقاذ.
وقال رئيس الوزراء سوشيل كويرالا إن السلطات تكافح مع قدرتها المحدودة للتعامل مع الأزمة. وتمتلك الحكومة ست مروحيات فقط وهناك 20 مروحية أخرى مملوكة لأفراد.
وتبذل السلطات جهودا كبيرة في نيبال لنقل مساعدات الإغاثة من المطار الرئيسي إلى السكان الذين تقطعت بهم السبل وأنهكهم الجوع. وتعثر العمل في مطار تريبوفان الدولي في كاتمندو من جراء غياب كثير من الموظفين مع سعي كثير من الناس للخروج ومن جراء سلسلة من الهزات الارتدادية التي تسببت في إغلاقه عدة مرات منذ الزلزال. وقال مسؤولون حكوميون إنهم يحتاجون إلى مزيد من مؤن الغذاء والأدوية وخدمات الإنقاذ المتخصصة وأكياس نقل الجثث.
زلزال نيبال يطال معالم التراث العالمي
لقي آلاف الضحايا حتفهم وتعرضت مواقع التراث الثقافي العالمي الغني لأضرار جسيمة عقب أسوأ زلزال مدمر تشهده الدولة الآسيوية الفقيرة نيبال منذ عام 1934.
صورة من: P. Mathema/AFP/Getty Images
خلف الزلزال المدمر الذي ضرب المركز الثقافي والروحي في نيبال أضرارا جسيمة وتعرضت سبعة آثار، مدرجة في قائمة الثرات العالمي لليونسكو، في وادي كاتماندو على سفوح جبال الهيمالايا إلى تدمير شامل. أما الصورة التي بين أيدينا فقد أُخدت لهذا المكان قبل وقوع الزلزال.
صورة من: Imago
تمثل الأبراج والأديرة البوذية في سويامبوناث (في الصورة) مركزا روحيا في نيبال، و هذا الـ"ستوبا"، بناء يشبه التلة، في منطقة بودنات،مدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online/Tips Images
نرى في هذه الصورة قبل الزلزال المدمر ساحة "دوربار" في بهاكتابور المعروفة بقصورها الجميلة والتي عاشت فيها العائلة الملكية التي حكمت نيبال حتى أواخر عام 2007 وأطيح بالملك لتتحول نيبال من نظام ملكي إلى جمهورية.
صورة من: picture alliance / ZUMAPRESS/P. Gordon
صورة بعد الزلزال للساحة الملكية في بهاكتابور تبين تعرض العديد من المعابد والتماثيل التي يعود تاريخها إلى حقبة مابين القرنين الـ12 والـ18 إلى تدمير جزئي أو كلي، كذلك المعابد والتماثيل في وسط العاصمة كاتماندو كان مصيرها الدمار أيضا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/N. Shrestha
صورة قبل الزلزال المدمر لساحة "دوربار" في العاصمة كاتماندو نرى فيها معابد "الباغودا" الدينية البوذية بمعمارها المتميز.
صورة من: P. Mathema/AFP/Getty Images
الزلزال الذي أصاب نيبال دمر معابد "الباغودا" في كاتماندو، وأعرب الخبير والبروفيسور بلاجي من جامعة مدراس الهندية عن شكوكه في إمكانية إعادة بناء هذه المعابد مرة أخرى وأكد أنها خسارة لنيبال وبقية العالم لا يمكن تعويضها بتاتا.
صورة من: P. Mathema/AFP/Getty Images
يعد برج "دهاراهارا"، مبنى من تسعة طوابق وعلوه 62 مترا شُيد عام 1826، من بين المعالم الجذابة في العاصمة كاتماندو وقد انهار هو الآخر إثر الزلزال الذي ضرب البلاد.
صورة من: imago
تبين هذه الصورة وضعية برج "دهاراهارا" بعد الزلزال الذي لم يبقى منه سوى الطابق الأرضي. ويحاول فريق الإنقاذ البحث عن 50 شخصا لازالوا تحت الأنقاض، يذكر أن زلزال شديد عام 1934 دمر البرج ثم أعيد بناؤه في وقت لاحق.
صورة من: P. Mathema/AFP/Getty Images
يعتبر المعبد الهندوسي أحد أهم المعابد في نيبال، وإلى جانب الديانة البوذية فإن الديانة الهندوسية انتشرت هي الأخرى في نيبال على مر القرون وعرفت ابتداء من القرن الخامس بناء معابد رائعة.
صورة من: picture alliance/ANN/The Star
كان مركز الزلزال الذي ضرب نيبال السبت (25 أبريل/نيسان 2015) على بعد 80 كيلومترا شمال العاصمة كاتماندو وبلغت قوته 7,8 درجة على مقياس ريختر ودُمرت معظم المعابد التاريخية في هذه الدولة الآسيوية الفقيرة التي تعتمد تقريبا في الأساس على السياحة في اقتصادها. إعداد لاورا دووينغ / عبد الكريم اعمارا
صورة من: Reuters/N. Chitrakar
10 صورة1 | 10
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة إن نحو مليون طفل نيبالي تضرروا بشدة من الزلزال وحذرت من الأمراض التي تنقلها المياه والأمراض المعدية.
وأرسلت الهند جوا مساعدات طبية وأفرادا من القوة الوطنية للاستجابة للكوارث الطبيعية،بينما أرسلت الصين فريق طوارئ من 60 فردا وأرسل الجيش الباكستاني أربع طائرات سي-130 بها أسرة مستشفيات وفرق بحث وإنقاذ وإمدادات إغاثة. وأعلنت دول كبرى أخرى مثل أمريكا وبريطانيا ونيوزيلندا إرسال مساعدات طبية إلى نيبال.