ضحايا في اشتباكات بين فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن
٢ أكتوبر ٢٠٢١
قال مصدران أمنيان إن اشتباكات اندلعت في مدينة عدن اليمنية بين أعضاء في المجلس الانتقالي الجنوبي مما أسفر عن مقتل أربعة من المقاتلين على الأقل.
إعلان
قتل أربعة أشخاص بينهم طفل وأصيب أخرون اليوم السبت (الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2021) في اشتباكات عنيفة بين فصائل مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، بمدينة عدن جنوبي اليمن.
وقال مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن "اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل موالية للمجلس الانتقالي، في مديرية كريتر، منذ فجر اليوم، على اثر خلافات في السيطرة على الأحياء الواقعة وسط المدينة بالقرب من جولة الفُل والزعفران والطويلة". وأكد المصدر أن "الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى الآن، وسط تبادل إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، من ضمنها قذائف (آر بي جي و هاون)، ما تسبب بمقتل ثلاثة أشخاص وطفل وإصابة آخرين من المدنيين والعسكريين".
وقال سكان محليون لـ(د.ب.أ)، إن شوارع مديرية كريتر أصبحت خاوية وسط انتشار المسلحين والدوريات والعربات المدرعة، وإغلاق جميع المحلات التجارية وتوقف حركة المواصلات. وأكد السكان أن عددا من الأسر نزحت إلى مناطق بعيدة عن الاشتباكات، في حين تضررت واجهات عدد من المنازل والمحلات.
وناشد نشطاء وحقوقيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منظمات الأمم المتحدة، بالتدخل العاجل لحماية المدنيين من الاشتباكات العنيفة التي تدور حول منازلهم، محملين قيادة التحالف المسؤولية الكاملة إزاء الانفلات الأمني الكبير الذي تشهده عدن. وتداول الناشطون صوراً ومقاطع فيديو، تظهر شدة الاشتباكات في أحياء كريتر واحتراق عدد من المنازل.
واندلعت هذه الاشتباكات بعد أيام من وصول رئيس الحكومة الشرعية، معين عبدالملك إلى عدن، ويقيم حالياً مع بقية وزراء حكومته في القصر الرئاسي "معاشيق" في كريتر.
وتسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة عدن، منذ أن طردت القوات التابعة للحكومة الشرعية في 2019، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الجانبين.
خ.س./ع أ ج ( د ب أ، رويترز)
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..