ضحايا وشهود عيان نيس: "نحيب بعد أن خيّم سكون الموت"
إعداد: زمن البدري١٥ يوليو ٢٠١٦
كشف شهود عيان عن مشاهداتهم في موقع الهجوم الإرهابي في نيس. أحدهم قال "بدأ الناس بالتساقط على بعضهم البعض"، فيما ذكر كاتب فلسطيني – أمريكي أن "السكون خيّم على المكان بعد توقف إطلاق النار، بعد ذلك سُمع النحيب والبكاء".
إعلان
نقل بعض شهود العيان شهاداتهم عن العملية الإرهابية التي جريت مساء أمس الخميس (14 تموز / يوليو 2016) أثناء الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي (يوم الباستيل) في مدينة نيس الساحلية الفرنسية، والتي أسفرت عن مقتل 84 شخصا على الأقل.
موقع "شبيغل أونلاين" الألماني نقل مشاهدات بعض شهود عيان من نيس:
ريشارد غوتيار، صحفي ألماني ومقدم برامج:
"لقد كنت واقفا عند شرفة غرفتي في الفندق وأتابع الألعاب النارية الخاصة باحتفالية اليوم الوطني لفرنسا. وبعدما توقفت الألعاب النارية تحركت حافلة بيضاء فجأة. وكانت لا تتناسب مع الصورة، إذ أن الشوارع كانت مغلقة أمام السيارات. وتحركت الحافلة أولا ببطء وتعاليت بعض الصيحات من الناس تجاه الحافلة تطالبها بالتوقف (...) فيما حاول سائق دراجة نارية السير قرب الحافلة وفتح باب السائق لإجباره على التوقف، لكنه فشل في فتح الباب. وسقط أرضا وسحقته عجلات الشاحنة. وفي تقاطع الطرق فتحت الشرطة النار على سائق الحافلة، وبعد ذلك قاد السائق الحافلة بسرعة كبيرة ودهس الناس".
وتابع الشاهد أن الأمر كله "استغرق 60 ثانية لا أكثر من البداية وحتى النهاية"، موضحا أنه نزل بعدها إلى الشارع وهناك لاحظ الذعر بين الناس وشاهد 12 جثة أرضا.
الصحافي روبرت هولواي
كانت فوضى عارمة والناس يصرخون... رأينا أشخاصا مصابين وحطاما في كل مكان".
يانينه كونوبكا، مراسلة محطة "أس في أر" التلفزيونية الألمانية:
مرت تقريبا 5 دقائق على انتهاء الألعاب النارية وفي هذه الأثناء بالضبط بدأ الناس بالتوجه إلى الشارع للرقص. (...) لقد سمعت فقط الصياح ورأيت حافلة مجنونة تتجه نحونا. (...) ومن ثم حاولت دفع والدتي إلى الأرض في جانب الشارع. ومست الحافلة جزءا من ساقي. فيما تعرض الآخرون الذين كانوا بجانبي أو خلفي لإصابات بالغة أو ماتوا".
إسماعيل خالدي، كاتب أمريكي – فلسطيني:
"حضنت ابني البالغ من العمر 14 عاما، وشعرت بأن عليّ حمايته من المشاهد. (...) لقد كان مصدوما حقا (...) وبعد لحظات من توقف إطلاق النار خيّم السكون المطلق على المكان، بعد ذلك بدأ المرء يسمع النحيب والصياح والبكاء".
فيما نقل موقع "شتيرن" رواية شاهد العيان روي كالي الذي تحدث لإذاعة بي بي سي قائلا:"لقد انفجرت بوابة الجحيم. قبل ذلك كانت أجواء احتفالية، كانت جميلة. والناس تمتعوا. (...) الكثير من الناس بدأوا بالصياح. ومن ثم أتت أطلاقات نار حسب ما أعتقد".
وذكر ديفيد كودي، نقلا عن موقع "شتيرن":
"بدأ الناس بالتساقط على بعضهم البعض وحلت الفوضى في المكان. كان هنالك الكثير من الهلع. (...) حاول الناس الهروب إلى الفنادق وإلى المحال المفتوحة للبحث عن الأمان، لأنه لم يكن واضحا ماذا حدث بالضبط. ومع كل إطلاق نار نسمعه خلفنا، كان الناس يتسارعون في حركتهم".
اعتداء نيس..بشاعة جديدة في مسلسل هجمات إرهابية على فرنسا
الاعتداء الذي أوقع مساء الخميس (14 يوليو/ تموز 2016) 84 قتيلا على الأقل سقطوا دهسا بشاحنة في مدينة نيس بجنوب شرق فرنسا هو الحلقة الأحدث وهو من أسوإ الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا أو أحبطتها منذ سنوات.
صورة من: Reuters/E. Gaillard
الخميس (14 يوليو/ تموز 2016): أوضح مصدر قضائي أن شاحنة بيضاء اندفعت بأقصى سرعة في اتجاه حشد كان يضم الآلاف وبينه العديد من الأجانب، وحصدت ضحايا على مسافة كيلومترين. وأعلنت وزارة الداخلية أن الشرطة قتلت سائق الشاحنة. وقال رئيس مجلس منطقة نِيس: "كانت هناك أسلحة وأسلحة ثقيلة داخل الشاحنة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Mori
استخدم مهاجم نيس شاحنة تبدو عليها علامة "شاحنة مثلجات" للتمويه واندفع بالشاحنة مسافة كيلومترين في شارع Promenade des Anglais مخلفا أكبر عدد من الضحايا في صفوف المارة ومتابعي احتفالات العيد الوطني، في الشارع السياحي الكبير على كورنيش المدينة الواقعة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: Reuters/E. Gaillard
بسبب منع عبور السيارات للشارع السياحي الكبير الذي نفذ فيه مهاجم نيس الإعتداء الإرهابي، لم يكن تدخل قوات الأمن الفرنسية سوى بعد أن قطعت الشاحنة مسافة كيلومترين وهي تدهس مئات المارة . واستخدمت الشرطة نيرانا كثيفة أدت لقتل المهاجم، الذي عثر بشاحنته على كميات من المتفجرات والأسلحة.
صورة من: Getty Images/AFP/V. Hache
حصيلة ثقيلة خلفها الهجوم الإرهابي في مدينة نيس، ورغم تدخل الوحدات الطبية وفرق الإسعاف على الفور الا أن عدد القتلى بلغ أربعة وثمانين شخصا ومئات الجرحى، ويخشى أن ترتفع الحصيلة بسبب الإصابات البليغة التي يعاني منها عدد من الجرحى.
صورة من: Reuters/E. Gaillard
الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أعلن مباشرة إثر إعتداء نيس، استدعاء احتياط الجيش من المواطنين لتعزيز صفوف الشرطة والدرك. الرئيس الفرنسي أكد أن الإعتداء ذو طابع إرهابي، وقال"ما من شيء سيجعلنا نتخلى عن عزمنا على مكافحة الارهاب وسوف نعزز اكثر تحركاتنا في سوريا كما في العراق. اولئك الذين يستهدفوننا على ارضنا سنواصل ضربهم في مخابئهم".
صورة من: picture-alliance/AP Photo
على كورنيش "برومناد ديزانغليه" الشهيرة المحاذية للبحر المتوسط، على الكوت دازور، وفيما كان عرض الألعاب النارية التقليدي احتفالا بالعيد الوطني يشارف على نهايته، انقضت شاحنة بيضاء باقصى سرعة على الحشود المتجمعة بالآلاف وبينها العديد من الأجانب، فدهست كل من كان في طريقها على مسافة حوالى كيلومترين.
صورة من: Getty Images/AFP/V. Hache
(13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015): فرنسا تتعرض لأسوأ اعتداء إرهابي في تاريخها يشارك في تنفيذه للمرة الأولى انتحاريون، ويحصد 130 قتيلا غالبيتهم من الشباب، إضافة إلى 350 جريحا. واستهدفت الاعتداءات التي تبناها لاحقا تنظيم "الدولة الإسلامية " مسرح باتاكلان في باريس، والعديد من مقاهي ومطاعم العاصمة وقرب ستاد دو فرانس في ضاحية سان دوني.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
(7 يناير/ كانون الثاني 2015): الأخوان شريف وسعيد كواشي قتلا 12 شخصا في هجوم مسلح على مقر مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة. بين الضحايا مدير الأسبوعية وعدد من كبار رساميها وشرطيان. بعد يومين من المجزرة، لقي الأخوان كواشي مصرعهما بنيران الشرطة أثناء محاولتها اعتقالهما في ضاحية العاصمة.
صورة من: Reuters
(يونيو/ حزيران 2015) ياسين صالحي يقتل رب عمله ويقطع رأسه قرب مدينة ليون. وقال مسؤول في السجن إن عامل توصيل الطلبات ياسين صالحي (35 عاما) شنق نفسه في زنزانته (23 / 12 / 2015). الرجل كان يقضي عقوبة السجن بعد إدانته بقطع رأس رئيسه في العمل ومحاولة تفجير مصنع كيماويات. ووقع الحادث في نفس يوم الهجمات على شاطئ في تونس وعلى مسجد في الكويت. ونفى صالحي أن يكون لهجومه دوافع سياسية وقال إنه تشاجر مع رئيسه.
صورة من: Colourbox
(22 ديسمبر/كانون الأول): قالت السلطات الفرنسية إن رجلا يقود سيارة "فان" اقتحم بسيارته حشدا في سوق لعيد الميلاد في نانت بغرب فرنسا مساءً مما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص على الأقل. وأضافت أن خمسة أشخاص بينهم السائق لحقت بهم إصابات خطيرة وأن أحد المصابين في حالة حرجة.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Guileminot
(مارس/ آذار 2012) قتل محمد مراح (1988-2012) سبعة أشخاص منهم ثلاثة أطفال يهود وحاخام. أثار حادث الاعتداء على المدرسة اليهودية في تولوز حالة من الصدمة في فرنسا.
صورة من: Reutes/France 2 Television
تضامن الكثير من مسلمي فرنسا مع ضحايا العمليات الإرهابية. بعض ضحايا العمليات كان من أصول مسلمة.