شنت الولايات المتحدة الأمريكية غارات جوية ضد معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة سرت الليبية بناء على طلب من المجلس الرئاسي الليبي، حسبما أعلن كل من رئيس الوزراء فايز السراج ووزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون.
إعلان
قصفت طائرات أمريكية أهدافا لتنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا يوم الاثنين (الأول من آب/ أغسطس 2016) استجابة لطلب من الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة للمساعدة في طرد المتشددين من معقلهم السابق في مدينة سرت. وقال رئيس الوزراء الليبي فائز السراج في بيان بثه التلفزيون الرسمي "بالفعل فقد بدأت أولى هذه الضربات هذا اليوم علي مواقع محددة في مدينة سرت محدثة خسائر فادحة في صفوف العدو وآلياته".
وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك إن الضربات ليس لها "نقطة نهاية في هذا التوقيت تحديدا". وتقاتل قوات متحالفة مع السراج تنظيم الدولة في سرت منذ مايو/ أيار. وكان التنظيم قد سيطر على المدينة الواقعة على ساحل البحر المتوسط بالكامل في العام الماضي وحولها إلى أهم قاعدة له خارج سوريا والعراق، لكنه محاصر حاليا في مساحة لا تتجاوز بضعة كيلومترات بوسط المدينة حيث لا يزال يسيطر على عدة مواقع إستراتيجية منها الجامعة والمستشفى الرئيسي وقاعة واغادوغو للمؤتمرات.
وأقرت الولايات المتحدة بتنفيذ عدة ضربات جوية في ليبيا من قبل واستهدف آخرها معسكر تدريب للتنظيم في مدينة صبراتة في غرب البلاد في فبراير/ شباط.
بالصور: ثلاث سنوات على الثورة الليبية
مرت ثلاث سنوات على الثورة الليبية التي أطاحت بنظام معمر القذافي، إذ خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع والميادين احتفاءاً بهذه الذكرى، التي تحل هذا العام وسط تحديات كبيرة على المستويات السياسية والأمنية.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
أعلام الاستقلال في كل مكان
مظاهر الفرح تعم شوارع العاصمة الليبية طرابلس، بعد أن نزل آلاف الليبيين يحملون راية الاستقلال ورايات الأمازيغ.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
احتفالات وسط رقابة أمنية
تقوم طائرات عمودية بمراقبة الاحتفالات وتأمينها.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
البهجة والفرح يعمان أرجاء ليبيا
أطلق الليبيون العنان لأبواق سياراتهم، التي تسابقوا في تزيينها بأعلام الاستقلال.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
تحديات كبيرة على المستوى الأمني
قوات بحرية تعمل على مراقبة الساحل البحري المقابل لميدان الشهداء، من أجل تأمين الاحتفالات في ظل الأوضاع الأمنية المتأزمة التي تشهدها البلاد.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
احتفالات عشوائية
الطريق إلى ميدان الشهداء يشهد ازدحامات شديدة، لاسيما وأن الميدان نفسه غص بالمحتفلين، الذين تزايد عددهم في كل ساعة وتدفقوا بشكل عفوي ودون أي دعوة.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
أجواء فنية
عدد كبير من المغنين صعد على خشبة مسرح الاحتفال في ميدان الشهداء. المسرح تم إعداده لإحياء الذكرى الثالثة لثورة 17 فبراير.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
احتفالات بالخيول أيضاً
شهد الحفل مشاركة عدد من فرسان الخيل، الذين ارتدوا الزي الليبي التقليدي وامتطوا خيولهم التي قاموا بتجهيزها بحلل جديدة.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
فشلوم - معقل الثورة يتفنن في الاحتفال
منطقة فشلوم بطرابلس، التي انطلقت منها الثورة الليبية، تحتفل كل عام بذكرى الثورة وتتفنن في الاحتفالات. وقد فازت المنطقة العام الماضي بجائزة أفضل احتفال جرى في طرابلس.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
احتفالات رغم تعثر المؤتمر الوطني
آلاف الليبيين تدفقوا إلى ميدان للتعبير عما تعنيه الثورة بالنسبة لهم، كل حسب طريقته. وللحظة، يبدو أن الجميع أغفلوا مشاكل المؤتمر الوطني والانتقادات لأداء الحكومة من أجل إحياء ذكرى الثورة.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
احتفالات تزيد بهجتها بحضور الأطفال
كان الأطفال حاضرون بقوة في الاحتفال، وصنعوا من رايات الاستقلال ملابس وقبعات، بالإضافة إلى رفعهم علم الاستقلال، الذي استبدل العلم الليبي إبان حكم القذافي، وكان حضورهم يضفي بهجة على الاحتفالات.
صورة من: DW/E. Ezzobbair
10 صورة1 | 10
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الايطالية مساء أمس الاثنين "تقييمها الايجابي" للعمليات الجوية، التي "شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على أهداف لتنظيم داعش في سرت". وشددت وزارة الخارجية الايطالية في مذكرة على أن الغارات الأمريكية جاءت "بناء على طلب من حكومة الوفاق الوطني الليبية، لدعم القوات الموالية للحكومة، في إطار الهدف المشترك المتمثل في المساعدة على استعادة السلام والأمن في ليبيا"،بحسب وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء .
ونوهت بأن إيطاليا تدعم الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء فائز السراج و "شجعتها منذ تشكيلها على تنفيذ الخطوات اللازمة لاستعادة الاستقرار والسلام للشعب الليبي". وقالت "لذلك تقدر إيطاليا الجهود المبذولة من حكومة الوفاق والقوات الموالية لها لإلحاق الهزيمة بالإرهاب، ولا سيما عملية البنيان المرصوص لتحرير مدينة سرت من تنظيم داعش".