ضربات روسية جديدة على أوكرانيا ورئيسا البلدين يتعهدان بالنصر
١ يناير ٢٠٢٣
في الساعات الأولى من العام الجديد دوت انفجارات في كييف وأماكن أخرى من أوكرانيا وانطلقت صفارات الإنذار في أنحاء البلاد، فيما تعهد رئيسا البلدين بـ"النصر". جاء ذلك غداة إطلاق أكثر من 20 صاروخ على أهداف متفرقة في أوكرانيا.
إعلان
في خطابيهما بمناسبة العام الجديد تعهد كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببذل كل ما يمكن لتحقيق النصر.
وتحدث زيلينسكي عن بعض اللحظات الدرامية والانتصارات في الحرب في رسالة مصورة استمرت 17 دقيقة كانت مفعمة بالعواطف وتضمنت لقطات لهجمات روسية على البلاد.
وقال زيلينسكي ، الذي ظهر مرتديا زيا عسكريا وواقفا في الظلام وعلم بلاده من خلفه، "قيل لنا: ليس أمامكم خيار آخر سوى الاستسلام. ونحن نقول لا خيار أمامنا سوى الانتصار". وتابع "نقاتل كفريق واحد، البلاد بأكملها، كافة مناطقنا". وتعهد زيلينسكي باستعادة الأراضي التي أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر أيلول.
من جانبه، خالف الرئيس الروسي بوتين التقاليد وألقى رسالته للعام الجديد من بين القوات وليس من بين جدران الكرملين، وتحدث بصرامة وحدّة عن عام 2022 واعتبره العام الذي مثل خطا فاصلا بين "الشجاعة والبطولة والخيانة والجُبن".
بينما حاول حشد دعم الروس وسط انتكاسات محرجة في ساحات المعارك وتزايد الانتقادات في الداخل لاستراتيجيته العسكرية، وجه بوتين، الذي ظهر مرتديا حلة سوداء وربطة عنق، الشكر للقوات الروسية، وطالبهم في الوقت نفسه ببذل المزيد.
وبعد بضعة دقائق من خطاب زيلينسكي، الذي بُث قبيل منتصف الليل بتوقيت كييف، دوت عدة تفجيرات في العاصمة وفي أنحاء البلاد . ودوى انفجار فوق كييف بعد أقل من ساعة على انطلاق العام الجديد، وقال رئيس بلديتها إن نظام الدفاع الجوي "يعمل" للدفاع عن المدينة من الضربات الروسية.
وقالت الإدارة العسكرية لمدينة كييف في بيان إنه تم تدمير 23 هدفا "من الأهداف الجوية" التي أطلقتها روسيا. وقال البيان على تطبيق "تليغرام"، وأوردته وكالة الأنباء الأوكرانية "يوكرينفورم" اليوم الأحد (الأول من يناير/كانون الثاني 2023) إن الروس "شنوا في عشية العام الجديد شنوا هجوما صاروخيا واسعا على أوكرانيا.. وإن الإنذار من غارة جوية، استمر أكثر من أربع ساعات".
وكان ما لا يقل عن 11 انفجارًا قد دوت في وقت مبكر من بعد ظهر أمس السبت ، حسب مراسلين لفرانس برس. وبحسب سلطات كييف، تسببت الضربات بمقتل شخص واحد على الأقل وإصابة آخرين. وأعلن رئيس هيئة الأركان الأوكرانية فاليري زالوجني أن الجيش الروسي استهدف مدنًا أوكرانية عدة السبت بإطلاقه 20 صاروخًا، خصوصًا من قاذفات قنابل، لافتًا الى أن الدفاع الجوي الأوكراني أسقط 12 منها.
ع.ج.م/م.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة