ضربات روسية مكثفة على كييف.. وزيلينسكي: "لن نغفر لكم"
٣١ ديسمبر ٢٠٢٢
في الساعات الأخيرة من عام 2022 شنت روسيا هجمات بعشرات الصواريخ على العاصمة الأوكرانية كييف ومدن أخرى، فيما أكد زيلينسكي في خطاب له أن بلاده "لن تغفر" لروسيا غزوها وقصفها.
إعلان
مع بدء العد التنازلي لنهاية عام 2022، هاجمت روسيا مرة أخرى أوكرانيا بعشرات من صواريخ كروز وغيرها من الصواريخ. وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو مساء اليوم السبت (31 ديسمبر/ كانون الأول 2022) إن رجلا مسنا قُتل وأُصيب 16 شخصا في العاصمة.
وانطلقت تحذيرات من غارات جوية بمختلف أنحاء أوكرانيا وطُلب من المواطنين البحث عن ملاذ آمن في المخابئ. وكان صحفي من اليابان من بين المصابين. كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة من منطقة زابوريجيا.
ووفقا للقائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوشني كان هناك ما مجموعه 20 هجوما صاروخيا في البلاد، تم اعتراض 12 منها، بما في ذلك 6 في كييف وحدها، وخمسة في منطقة جيتوميرسكي وواحد في منطقة خميلنيتسكي.
وأضاف عبر تطبيق تيليغرام أن صواريخ كروز أُطلقت من قاذفات استراتيجية روسية فوق بحر قزوين على بعد مئات الكيلومترات ومن منصات إطلاق أرضية.
بدوره كتب دميترو كوليبا وزير الخارجية على تويتر "الهجوم الصاروخي الروسي الشامل يستهدف عمدا مناطق سكنية وليس حتى البنية التحتية للطاقة لدينا".
وتهاجم روسيا البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا منذ أكتوبر/ تشرين الأول بوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة، مما تسبب في انقطاعات كبيرة للتيار الكهربائي، وهو ما أضر بملايين السكان خلال هذا الطقس البارد.
وألحق ثاني هجوم روسي كبير بالصواريخ على أوكرانيا خلال ثلاثة أيام أضرارا بفندق في كييف وبمبنى سكني. وقال وزير الطاقة غيرمان غالوشتشينكو على فيسبوك إن الضربات لم تتسبب في أضرار جسيمة لمنظومة الطاقة بأنحاء أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في الرسالة اليومية التي تم نشرها في وقت سابق لموعدها المعتاد اليوم السبت: "لن يتم الصفح عن دولة إرهابية ... وأولئك الذين يأمرون بمثل هذه الهجمات وأولئك الذين ينفذونها لا يصفح لهم".
وذكر زيلينسكي باللغة الروسية أن روسيا ليست في حالة حرب مع الناتو، "كما يكذب المروجون للدعاية لديكم". وقال إن الحرب لم تكن لأي شيء تاريخي، بل لشخص سيبقى في السلطة لبقية حياته"، في إشارة مباشرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح زيلينسكي أن بوتين يريد أن يُظهر أن لديه الجيش وراءه وأنه في المقدمة "لكنه يختبئ فقط". وقال: "إنه يختبئ خلف الجيش، خلف الصواريخ، خلف جدران مساكنه وقصوره، يختبئ خلفكم ويحرق بلدكم ومستقبلكم". وأضاف زيلينسكي أن أحدا لن يغفر لروسيا الإرهاب. مضيفا: "لن يغفر لكم أحد في العالم. أوكرانيا لن تسامحكم أبدا".
ميدانياً، هاجمت القوات الأوكرانية مواقع روسية في شرق أوكرانيا، مستهدفة قرية بيرفومايسكوي، الواقعة في لوهانسك، بقذيفتين على الأقل من قاذفة الصواريخ المتعددة من طراز هيمار، حسبما أفادت وكالة أنباء "تاس" الروسية نقلا عن السلطات المحلية. ووفقا للوكالة، لم ترد أي أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار.
وفي الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلام أوكرانية بوقوع انفجارات بالقرب من مطار دجانكوي في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا. ونقل عن بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي قولهم إن الانفجارات ربما كانت بسبب استخدام صواريخ مضادة للطائرات.
ع.غ/ أ.ح (ا ف ب، رويترز، د ب أ)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة