صرحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بأن إلقاء القبض على سبعة إرهابيين مشتبه فيهم في ألمانيا يعد "ضربة مهمة ضد الإرهاب الإسلاموي".

وقالت فيزر في بيان اليوم الخميس (السادس من يوليو/ تموز 2023) إنه سيتم الاستمرار في استخدام هذا النهج الصارم ضد الإسلامويين، محذرة أن التهديد الناتج عنهم لا يزال كبيرا، وتابعت: "لاتزال ألمانيا تقع في النطاق المستهدف المباشر للمنظمات الإرهابية الإسلاموية وفرادى المجرمين الذين لديهم دوافع إسلاموية".

وفي وقت سابق اليوم كشف الادعاء الألماني عن القبض على خلية إرهابية ذات طابع إسلاموي في ولاية شمال الراين فيستفاليا.

وأوضح الادعاء العام اليوم في مقره بمدينة كارلسروه  أن الرجال السبعة، الذين تم القبض عليهم، يواجهون اتهاما بتأسيس منظمة إرهابية في ألمانيا، وبأنهم كانوا نشطاء بها. وقال كان الهدف هو "القيام بهجمات ذات تأثير على الرأي العام بألمانيا وفقا لمفهوم تنظيم الدولة الإسلامية".

وبالنسبة للرجال الذين تم إلقاء القبض عليهم في ألمانيا، فهم متهمون ينحدرون من طاجيكستان وقيرغيزستان وتركمنستان، ويتبنون موقفا إسلامويا 
راديكاليا، بحسب الادعاء. وأضاف بيان الادعاء العام بألمانيا أنه قبل فترة قصيرة من بدء الحرب في أوكرانيا، سافر هؤلاء الرجال سويا إلى ألمانيا وشكلوا تنظيما إرهابيا.

وأوضح الادعاء أن شخصا من مجموعة رجال تم إلقاء القبض عليهم في هولندا ينتمي أيضا لهذا التنظيم. وبحسب بيانات السلطات الهولندية، تم إلقاء القبض على رجل آخر وزوجته. وقال ممثلو ادعاء هولنديون في بيان منفصل إن الرجل يشتبه في انتمائه لتنظيم "الدولة الإسلامية" وأنه تلقى أوامر بالتخطيط لشن هجوم، ومع ذلك لم يتم وضع أي خطط بعد.

وأضاف الادعاء العام الألماني أن المتهمين كانوا على اتصال مع أعضاء الفرع الإقليمي لتنظيم داعش وهو "تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان".
وتابع الادعاء أنه تم بالفعل استكشاف أهداف محتملة لتنفيذ هجمات وترصد أماكن محتملة  لارتكاب الجريمة، وأضاف أن المتهمين حاولوا بالفعل شراء أسلحة، ولكن لم يكن هناك خطة هجوم ملموسة حتى الآن.

وقالت وزيرة الداخلية : "الإجراءات تظهر بوضوح أن مكافحة الإرهاب الإسلاموي لا تزال راسخة في بؤرة اهتمام سلطاتنا الأمنية"، لافتة إلى أن 
عمليات التوقيف التي حدثت بشكل متزامن في هولندا أثبتت أنه يتم اتخاذ إجراءات على مستوى دولي ووطني بشكل متشابك.
ع.أ.ج/ ع ج م  (د ب ا، اي بي دي)