تعرض رجل تركي لشابة في حافلة في اسطنبول بسبب ارتدائها سروالا قصيرا خلال شهر رمضان، بحسب ما أظهره فيديو تم نشره على يوتيوب وفي وسائل إعلام تركية، ما أثار غضبا عارما لدى ناشطات في سبيل حقوق المرأة.
إعلان
وكانت الطالبة الجامعية اسينا ميليسا صاغلام تستقل الحافلة عندما صفعها رجل كان يجلس خلفها، بحسب ما أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام تركية اليوم الأربعاء (21 حزيران/ يونيو). ولحقت به الفتاة لضربه إلا أنه أمسك بها ورمى بها في الحافلة قبل أن ينزل منها. وقالت سقلام إن الرجل كان يضايقها لفظيا طوال الرحلة بقوله إن عليها ألا ترتدي السروال القصير في شهر رمضان.
وجرى اعتقال الرجل إلا أنه وبعد التحقيق معه قال إنه تعرض "للاستفزاز"، وأطلق سراحه ما أثار غضبا. وكتبت منظمة "أوقفوا وأد البنات" على تويتر إن "الإفراج عن المهاجم هو تهديد لجميع النساء". وأضافت "سنرتدي ما يحلو لنا في الخارج. لن نتخلى عن حرياتنا".
وعقب الغضب الذي أثاره الحادث تم إصدار أمر بإعادة اعتقال الشاب المعتدي، إلا أنه لم يتضح على الفور ما إذا تم توقيفه.
ونقلت صحيفة حرييت عن صاغلام (21 عاما) قولها "من اللحظة التي جلست فيها في الحافلة بدأ الشاب يقول ترتدين مثل هذه الملابس خلال رمضان؟ يجب أن تخجلي من نفسك على هذه الملابس". وقالت إنها وضعت سماعات الأذن وتجاهلته، إلا أنه نهض وضربها على وجهها.
وطبقا للمنظمة الحقوقية فقد قتلت 173 إمرأة في الأشهر الخمسة من عام 2017 مقارنة مع 328 إمرأة خلال عام 2016 بأكمله. ويتهم معارضو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حكومته بأنها تسعى الى أسلمة تركيا تدريجيا بشكل يقوض مبادئ الدولة العلمانية التي أرساها مصطفى كمال أتاتورك والتي أعطت حقوقا للمرأة.
إلا أن الحكومة تؤكد أنها منحت النساء الحق في ارتداء الحجاب في الجامعات والمدارس وحتى في الجيش وأن هذا لا يتعدى على حرية المرأة التركية في ارتداء ما تشاء.
ويحاكم عبد الله جاكيرأوغلو في قضية مماثلة بعد أن ركل إمرأة بسبب ارتدائها سروالا قصيرا العام الماضي ويواجه عقوبة السجن لمدة تسع سنوات في حال إدانته.
ع.ج/ (أ ف ب)
فتيات بنغلاديش.. تحدي المجتمع بركوب الأمواج
ممارسة الفتيات لرياضة ركوب الأمواج ليست أمرا بديهيا في بنغلاديش التي لم تنتشر فيها هذه الرياضة إلا مؤخرا، لكن بعض الفتيات قررن تحدي التصورات المحافظة للمجتمع وإثبات مهارتهن الرياضية وتقديم الدعم لأسرهن في نفس الوقت.
صورة من: Getty Images/A. Joyce
يقدر طول الساحل الذي تطل عليه مدينة كوكس بازار البنغلاديشية الصغيرة، بنحو 120 كيلومترا وبالتالي فهو مكان مناسب لأول بطولة ركوب الأمواج في البلاد. شارك في البطولة 70 شخصا بينهم 10 فتيات.
صورة من: Bangladesh Surfing Association
لم تكن رياضة ركوب الأمواج معروفة في بنغلاديش حتى عام 2003، لكن الوضع تغير عندما بدأ اتحاد " Surfing the Nation" الأمريكي الرياضي العمل في بنغلاديش والمشاركة في أنشطة اجتماعية، وبدأت فكرة الرياضة المائية تجتذب الشباب.
صورة من: Getty Images/A. Joyce
لا تقتصر أنشطة الاتحاد الرياضي الأمريكي على تعليم الشباب ركوب الأمواج فحسب، بل يتم تعليمهم اللغة الإنكليزية ومبادئ الإسعافات الأولية وحماية البيئة. كما يتم تشجعيهم على الحفاظ على الشاطئ عن طريق تنظيفه من القمامة على سبيل المثال.
صورة من: Farjana KHAN GODHULY/AFP/Getty Images
يقول المدرب سيفات راهمان (الثاني من اليسار) إن اجتذاب الفتيات لهذه الرياضة واستمرارهن فيها مسألة صعبة. ويحصل كل طالب من الاتحاد الرياضي الأمريكي على منحة شهرية تعادل 29 يورو.
صورة من: Getty Images/A. Joyce
فتحت هذه المنحة آفاقا جديدة أمام الفتاة ريبا/12 عاما/ الفائزة بأول بطولة ركوب أمواج للسيدات. وتشعر ريبا بالسعادة لأن هذه المهارة التي اكتسبتها تمكنها من مساعدة عائلتها.
صورة من: Getty Images/A. Joyce
تحاول نسيمة أن تحول هذه الرياضة إلى مهنة رغم معارضة والدها لدخولها هذا المجال، إنطلاقا من الفكر التقليدي الذي لا يحبذ ممارسة الفتيات للرياضة.
صورة من: Getty Images/A. Joyce
تحاول اتحادات الرياضات المائية في بنغلاديش جذب الفتيات وحثهن على ممارسة الرياضة كما يقول راشد علام، رئيس نادي الرياضات المائية في تصريحات لـ DW: "نحاول إعطاء الفتيات فرصة".
صورة من: Getty Images/A. Joyce
تلعب التبرعات دورا كبيرا في دعم الرياضات المائية في بنغلاديش، إذ أن هناك مبالغ إضافية تعطى لكل طالب بهدف شراء المعدات اللازمة للتدريب. ويواجه المدرب راهمان مشكلة تتمثل في أن الكثير من الفتيات يغادرن النادي بعد فترة قصيرة إذ يتم تزويجهن مبكرا لاسيما في العائلات الفقيرة.
صورة من: Getty Images/A. Joyce
يرى علام أن تعلم الفتيات للغة والرياضة وحصولهن على المال لمساعدة عائلتهن، طريقة جيدة للدفاع بها عن حقهن في الحياة المستقلة مؤكدا أن بنغلاديش بحاجة للمزيد من المحترفات في رياضة ركوب الأمواج.