يتناوله الكثيرون وقليلون فقط هم من يعرفون فوائد الخردل. فهو بذرة زيتية ولزيوته تأثير صحي كبير.

تختفي زيوت الخردل الأثيرية غالبا خلال طحنه وتسخينه، ما يعني اختفاء المواد المفيدة للصحة. إلا أن الخردل يبقى محتفظا بزيوته الأثيرية الثمينة إذا تم طحنه على البارد بحجر الغرانيت.

كان الخردل في العصور القديمة يستخدم كعقار قبل استخدامه في الطعام. أقسم بفوائده عالم الرياضيات اليوناني فيثاغورس واعتبر أن الخردل يشحذ الذهن.

من المؤكد أن تناول الخردل يحفز الهضم ويزيد من إفراز اللعاب والعصارة الصفراوية والعصارة المعدية وتناوله بانتظام قد يحمي من الإصابة بالسرطان.

اكتشف باحثون في جامعة فرايبورغ أن دماء من يأكلون الخردل تعمل على تحييد المواد المُسرطنة بشكل أفضل. إذ إن كريات الدم البيضاء لدى الأشخاص الذين تناولوا الخردل يمكنها التعامل مع هذه العناصر بشكل أفضل بكثير من الأشخاص الذين لم يتناولوا الخردل.

ويستخدم زيت الخردل في طب الأيورفيدا الهندي منذ قرون بهدف تحفيز الدورة الدموية وتخفيف آلام الأعصاب والعضلات وعلاج الروماتيزم. كما أن الخردل يعد في طب الأيورفيدا وصفة سرية ضد السيلوليت. كما يساعد طحين الخردل مع الماء على علاج مرض الفصال العظمي.

حمام الخردل يمكن أن يساعد بشكل كبير في نزلات البرد مثلا، لأن الأغشية المخاطية لا يمكن ترويتها بالدم بشكل جيد إلا بعد أن تدفأ القدمان، وهذا يساعد على تحمل البرد بشكل أفضل. فبإضافة ملعقتي طعام من طحين الخردل إلى خمسة لترات من الماء الفاتر يسخن الماء من تلقاء نفسه. ولكن حذار: فزيادة كمية الخردل قد تؤدي لتهيج الجلد!

ينصح الخبراء بألا تقل الجرعة اليومية من الخردل عن ملعقتي شاي بصرف النظر عن كيفية تناولها: مباشرة كحبوب أو كسائل مثلا أو إضافتها كنكهة للطعام. فالخردل وصفة سرية قوية وهو يمنح الدفيء وطعمه جيد أيضا.