ضغط أمريكي-عربي على حميدتي والبرهان.. ما فرص الوصول لهدنة؟
٢٤ أكتوبر ٢٠٢٥
يلتقي ممثلون عن الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، الجمعة (24 أكتوبر/تشرين الأول)، في واشنطن مع طرفي النزاع في السودان للضغط من أجل التوصل إلى هدنة، وفق ما أفاد مسؤول قريب من المناقشات وكالة فرانس برس أمس الخميس. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته إن الاجتماع يهدف إلى "الضغط على الطرفين المتحاربين لتثبيت هدنة إنسانية على مستوى البلاد لمدة ثلاثة أشهر"، مضيفا أن أعضاء "الرباعية" سيلتقون الجانبين بشكل منفصل.
وبينما استهدفت طائرات مسيرة مجددا العاصمة الخرطوم التي يسيطر عليها الجيش ومطارها لليوم الثالث على التوالي أمس الخميس، دعت وكالات تابعة للأمم المتحدة إلى "تحرك دولي عاجل لوقف النزاع".
"ممارسة ضغط موحد على الطرفين"
وأضاف المصدر المسؤول أن الهدف هو "ممارسة ضغط موحد على الطرفين لوقف القتال والسماح بوصول المساعدات إلى المدنيين". وأصدرت الدول الأربع بيانا مشتركا في سبتمبر/أيلول 2025 دعت فيه إلى هدنة إنسانية يتبعها وقف دائم لإطلاق النار وفترة انتقالية نحو حكم مدني تستمر تسعة أشهر.
ورغم الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار، فإن كلا الجانبين، المتهمين بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، لا يزالان يتجاهلان دعوات السلام. وسلطت الوكالات الأممية الضوء خصوصا على تفاقم الأزمة الإنسانية في ولاية كردفان وخاصة في دارفور غرب البلاد.
"آلاف الأطفال يواجهون خطر الموت في الفاشر"
وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر، آخر مدينة كبيرة خارج سيطرتها في دارفور، منذ 18 شهرا. ووفق الأمم المتحدة، يحرم الحصار 260 ألف مدني نصفهم من الأطفال من الطعام والماء والرعاية الطبية
وفي حال سقطت المدينة، ستسيطر قوات الدعم السريع على كامل إقليم دارفور إضافة إلى جزء كبير من الجنوب، في حين يسيطر الجيش على وسط وشرق وشمال البلاد.
وقالت أربع منظمات تابعة للأمم المتحدة يوم الخميس إن آلاف الأطفال يواجهون خطر الموت الوشيك في ظل ارتفاع معدلات سوء التغذية في مدينة الفاشر المحاصرة في إقليم دارفور السوداني.
وأضافت أن ما يربو على ربع مليون مدني، نصفهم تقريبا من الأطفال، انقطع عنهم الغذاء والرعاية الصحية في المدينة خلال المواجهة المستمرة منذ 16 شهرا. وتابعت قائلة: "المرافق الصحية انهارت، وآلاف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد صاروا من دون علاج".
تحرير: ف.ي