ظهرت مؤخرا دعوات تطالب بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب عملياتها العسكرية في غزة، فيما وضعت تركيا قيودا على تصدير منتجاتها إليها. من جانب آخر فرض عدد من الدول عقوبات على مستوطنين بالضفة على خلفية أعمال عنف ضد الفلسطينيين.
إعلان
أقدم حلفاء إسرائيل على فرض مزيد من الضغوط عليها خلال الأسابيع الأخيرة لدفعها إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية. ومع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، قررت بعض الدول فرض عقوبات على إسرائيل أو وضع قيود على الصادرات إليها.
وقبل يومين أفادت بوابة "أكسيوس" الإخبارية الأمريكية نقلا عن ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر، أنه من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في الأيام المقبلة عقوبات ضد كتيبة "نيتساح يهودا" التابعة للجيش الإسرائيلي بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية. وستكون هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية.
تقرير DW ينظر في التدابير العقابية التي اتخذتها بعض الدول والمنظمات ضد إسرائيل.
تركيا.. قيود تجارية
في أول رد فعل تركي قوي ضد إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة، أعلنت أنقرة قبل أيام وضع قيود على مجموعة كبيرة من الصادرات إلى إسرائيل، مشترطة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار لرفع تلك القيود.
وفي بيان، قالت وزارة التجارة التركية "إن قرار تقييد الصادرات إلى إسرائيل يشمل 54 منتجا منها الإسمنت وحديد الإنشاءات والفولاذ المسطح والرخام والسيراميك".
وأشارت الوزارة إلى أنها قررت في السابق وقف تصدير بعض السلع إلى إسرائيل بسبب أنه يمكن استخدامها لأغراض عسكرية.
وتأتي هذه الخطوة على خلفية احتجاجات غاضبة في محتلف أنحاء تركيا للمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل.
واعتقلت الشرطة التركية في إسطنبول عشرات المتظاهرين خلال احتجاجات دعت إلى قطع العلاقات التجارية مع إسرائيل.
وفي الوقت الذي دعا فيه حزب الشعب الجمهوري - أقوى أحزاب المعارضة التركية - إلى وقف كامل للعلاقات التجارية مع إسرائيل، حثت أحزاب أخرى الحكومة على إغلاق المجال الجوي والموانئ التركية أمام الطائرات والسفن المتجهة إلى إسرائيل.
وفي مقابلة مع DW، قال الخبير الاقتصادي والسياسي التركي السابق، أوغوز أويان، إن الحكومة التركية "اضطرت إلى اتخاذ هذه الإجراءات، إذ خلال الانتخابات المحلية الشهر الماضي، تعرضت حكومة أردوغان لمشاكل بسبب علاقاتها التجارية الجيدة مع إسرائيل."
وأضاف "القى هذا الأمر بظلاله سلبا على قرار الناخبين المحافظين".
وردا على الخطوة التركية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن أنقرة "انتهكت من جانب واحد الاتفاقيات التجارية بقرارها تقييد صادرات إلى إسرائيل". وتعهد الوزير الإسرائيلي برد مماثل.
عقوبات على مستوطنين
وأوروبيا، كانت فرنسا الدولة الوحيدة التي اقترحت فرض عقوبات على إسرائيل لدفعها إلى سحب قواتها من غزة والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وفي مقابلة مع إذاعة "آر.إف.آي" وقناة "فرانس 24" التلفزيونية، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إنه "يجب أن تكون هناك وسائل ضغط، وهناك وسائل متعددة تصل إلى العقوبات للسماح بعبور المساعدات الإنسانية من نقاط التفتيش”.
وأضاف "فرنسا من أوائل الدول التي اقترحت أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذين يرتكبون أعمال عنف في الضفة الغربية. وسنستمر إذا لزم الأمر حتى نتمكن من إدخال المساعدات الإنسانية".
وقالت الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إن الموقعين المعروفين باسم "موشيز فارم" و "زفيز فارم" كانا قاعدتين للعنف ضد الفلسطينيين.
وسبق ذلك فرض إدارة بايدن عقوبات على أربعة إسرائيليين أتهمتهم بالتورط في عنف المستوطنين بالضفة الغربية في خطوة يتبعها على الأرجح تجميد أي أصول تخص الشخصيات المستهدفة في الولايات المتحدة فضلا عن منع الأمريكيين بشكل عام من التعامل معهم.
تزامن هذا مع فرض كندا وفرنسا والمملكة المتحدة عقوبات على العديد من المستوطنين الإسرائيليين فيما أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بأن إدارة بايدن تخطط لوضع علامات واضحة على البضائع المُنتَجة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
الجدير بالذكر أنه في عام 2019 قضت المحكمة العليا في الاتحاد الأوروبي بضرورة وضع علامة على البضائع الواردة من المستوطنات في الضفة الغربية تشير إلى أنها قادمة من الأراضي المحتلة وليس من إسرائيل.
تشيلي.. استبعاد إسرائيل من أكبر معرض للطيران بأميركا اللاتينية
ودوليا، أعلنت تشيلي استبعاد الشركات الإسرائيلية من أكبر معرض للطيران في أمريكا اللاتينية سُيعقد في سانتياغو الشهر الجاري بمشاركة 40 دولة.
وسبق الاستبعاد إقدام تشيلي على إلغاء كافة أنشطة التعاون أو التدريب مع إسرائيل.، قالت الحكومة إنها لن تشتري أي أسلحة أو أنظمة دفاعية أو أمنية من إسرائيل.
وكانت تشيلي قد انضمت إلى المكسيك في مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق في تصرفات إسرائيل في غزة والأراضي المحتلة.
تعليق قطار التطبيع
وإقليما، أدت الحرب بين إسرائيل وحماس إلى تعليق التقدم في تنفيذ "الممر الاقتصادي الجديد بين الهند والخليج وأوروبا" الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين آسيا والخليج وأوروبا.
وقبل الحرب بين إسرائيل وحماس، تزايدت الآمال في أن يؤدي الممر الاقتصادي الجديد إلى تسريع التقارب بين إسرائيل والسعودية، لكن حرب غزة قلبت الوضع رأسا على عقب مما أدى إلى وقف مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية أو على الأقل تعليقه حتى إشعار آخر.
ومنذ الحرب، لم تتوقف الدول العربية عن إدانة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة التي تقول إسرائيل إنها تهدف إلى القضاء على حماس في غزة.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
الجدير بالذكر أنه قبل هجوم حماس، حقق مسار التطبيع الكثير من التقدم. فرغم عدم وجود علاقات رسمية بين السعودية وإسرائيل، إلا أنه كانت هناك علاقات غير رسمية. وصدرت في السابق تصريحات متفائلة عن قادة إسرائيليين وسعوديين حول إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات بين البلدين. وحمل ذلك في طياته مؤشرا على قرب التطبيع الرسمي بين السعودية وإسرائيل.
لكن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الإرهابي تسبب في تغيير هذا المسار إذ أدانت السعودية كحال باقي دول المنطقة العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، مشترطة أن تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة على الأرض لإرساء أسس حل الدولتين في مقابل تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
دعوات قبل حركة مقاطعة متهمة بمعاداة السامية
وفي السياق ذاته، توجد على الساحة الدولية "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" وهي حركة سلمية تقودها شخصيات فلسطينية وتهدف إلى دفع الدول إلى فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل.
وتمتلك الحركة فروعا في 40 دولة حيث تدعو إلى توسيع المقاطعة لتشمل الأحداث الرياضية والثقافية والأكاديمية الإسرائيلية فضلا عن الضغط على الشركات الأجنبية التي "تتعاون" مع إسرائيل.
تزامن هذا مع تدشين تطبيقات تدعو المستهلكين إلى مقاطعة الشركات التي يُزعم أنها تدعم إسرائيل وحربها في غزة. وتسمح تلك التطبيقات للمستخدمين بمسح الرمز الشريطي (Barcode) لأي منتج لمعرفة الشركة المصنعة ودولة المنشأ وتقترتح المنتجات البديلة.
أعده للعربية: محمد فرحان
حرب إسرائيل وحماس - حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
أكثر من 11 ألف قتيل في غزة، بحسب أرقام حركة حماس، و1200 قتيل في إسرائيل، فضلًا عن أكثر من 200 رهينة لدى حماس في غزة التي لحق بها دمار هائل نتيجة القصف الإسرائيلي. هنا لمحة عن الحصيلة الثقيلة للحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: AFP
هجوم مفاجئ من حماس
في خطوة مباغتة، شنت حركة حماس المصنفة حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، هجومًا إرهابيًا على إسرائيل يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عبر إطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه بلدات ومدن إسرائيلية، فضلًا عن اختراق عدد من المسلحين للسياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول غزة.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
مئات القتلى وأكثر من 200 رهينة
الهجوم الصادم اعتبرته واشنطن "أسوأ هجوم تتعرّض له إسرائيل منذ 1973". بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص (تم تعديلها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 1200)، بحسب الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن مئات الجرحى، ماعدا احتجاز أكثر من 240 آخرين كرهائن في قطاع غزة.
صورة من: Ohad Zwigenberg/AP/picture alliance
ردود الفعل الإسرائيلية على الهجوم الإرهابي
وبعد وقت قصير من الهجوم، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" وقصف أهدافًا في قطاع غزة. وبحسب السلطات الصحية التابعة لحماس، قُتل أكثر من 11000 شخص (حتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023). ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل. في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأت إسرائيل بمحاصرة قطاع غزة وقطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
صورة من: Menahem Kahana/AFP/Getty Images
الوحدة السياسية
إسرائيل، المنقسمة داخليًا بشدة، شكلت حكومة طوارئ "وحدة وطنية" في 11 تشرين الأول/أكتوبر. السياسي المعارض بيني غانتس انضم إلى الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل حكومة من خمسة أعضاء لـ"إدارة الأزمات"، وتضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وبيني غانتس، كما يتمتع رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر (من حزب الليكود) بوضع مراقب في هذه الهيئة.
صورة من: Abir Sultan via REUTERS
اشتباكات على الحدود مع لبنان
بعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل، وقعت اشتباكات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. قُتل عدة أشخاص بينهم صحفيون في القصف المتبادل بين إسرائيل وميليشيا حزب الله الشيعية. كما أن أعضاء بعثة مراقبي الأمم المتحدة في لبنان عالقون بين الجبهات.
صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance
رد فعل حزب الله
في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، هدد زعيم حزب الله حسن نصر الله بتصعيد الصراع في أول خطاب له منذ بدء الحرب. ومع ذلك، لم يحصل أي توسع في القتال المحدود على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS
انفجار في مستشفى
وفي مدينة غزة، وقع انفجار في حرم المستشفى الأهلي المسيحي يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر. وأرجعت إسرائيل الانفجار إلى صاروخ أخطأ هدفه أطلقته حركة "الجهاد الإسلامي". فيما اتهمت حماس الجيش الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، قدرت وكالات الاستخبارات الأمريكية عدد القتلى بـ "100 إلى 300"، فيما قالت حماس إن هناك ما لا يقل عن 471 قتيلًا. ونتيجة لهذا الحدث، خرج الآلاف إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم العربي.
صورة من: Ali Jadallah/Anadolu/picture alliance
مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
ولاتزال تخرج مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحصار عليها. فألمانيا وحدها شهدت 450 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين منذ بدء التصعيد في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بحسب وزيرة الداخلية الألمانية.
صورة من: Annegret Hilse/REUTERS
قضية الرهائن
في 20 و22 تشرين الأول/ أكتوبر، أفرجت حماس عن أربع رهينات. في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير جندية. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إطلاق سراح عدة آلاف من الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن في إسرائيل. ولايزال أهالي الرهائن يطالبون بعمل المزيد من أجل إطلاق سراحهم. وبعضهم يطالب الحكومة بالموافقة على عملية تبادل الأسرى.
صورة من: Federico Gambarini/dpa/picture alliance
الهجوم البري الإسرائيلي
في 26 تشرين الأول/أكتوبر، اجتاحت الدبابات الإسرائيلية قطاع غزة لعدة ساعات. وفي مساء اليوم الذي يليه، بدأ الجيش الإسرائيلي هجمات برية وتقدم داخل غزة. وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قسم قطاع غزة إلى نصفين مع محاصرة مدينة غزة بالكامل. ودارت معارك في المدينة. ووفقًا لتصريحاته، يركز الجيش الإسرائيلي على العثور على الأنفاق وتدميرها، والتي تعتبر بمثابة قاعدة تراجع وقيادة لحماس.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout via REUTERS
دمار ونزوح في غزة
كشف جغرافيان أمريكيان أنه بعد شهر من الحرب، تعرض حوالي 15 بالمائة من جميع المباني في قطاع غزة لأضرار أو دمرت، مشيرين إلى أن ما بين 38.000 و45.000 مبنى دُمر نتيجة القصف الإسرائيلي.
في هذه الأثناء، غادر أكثر من 900 ألف شخص شمال غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. يتحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن حوالي 1.5 مليون نازح داخليًا في قطاع غزة، من أصل نحو 2.2 مليون شخص يعيشون بالقطاع.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images via ZUMA Press/picture alliance
وضع مأساوي
ممرضة أمريكية وصفت الوضع الإنساني في قطاع غزة بالمأساوي. وكانت الممرضة إيميلي كالاهان تعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة وتم إجلاؤها من هناك في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت كالاهان لشبكة "سي إن إن" إن فريقها "رأى أطفالاً مصابين بحروق شديدة في وجوههم وأعناقهم وجميع أطرافهم"، مشيرة إلى أنه، ونظرًا لاكتظاظ المستشفيات، يتم إخراج الأطفال على الفور وإرسالهم إلى مخيمات اللاجئين.
صورة من: Adel Al Hwajre/picture alliance/ZUMAPRESS
مساعدات لسكان غزة
وصلت أول قافلة مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر. وسبق أن اتفقت إسرائيل ومصر على فتح معبر رفح الحدودي في قطاع غزة. وتمكنت مئات الشاحنات عبور الحدود في الأيام التالية.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
دعوة أممية لوقف إطلاق النار
في 24 أكتوبر/تشرين الأول، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني" في قطاع غزة. وبعد ثلاثة أيام، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قرار غير ملزم. ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي حتى الآن من الاتفاق على قرار.
صورة من: Bebeto Matthews/AP Photo/picture alliance
جهود الوساطة الدولية
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار المنطقة عدة مرات بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقام ساسة غربيون آخرون أيضًا بإجراء محادثات مع الحكومة في إسرائيل. وخلال زياراته، أكد بلينكن على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنه دعا أيضًا إلى حماية السكان المدنيين في قطاع غزة.
صورة من: Jacquelyn Martin/Pool via REUTERS
الغرب يدعم إسرائيل
ألمانيا أكدت وقوفها إلى جانب إسرائيل وقالت إنه من حقها الدفاع عن نفسها أمام "الهجمات الهمجية"، لكنها حذرت من تطور الصراع. الولايات المتحدة أعلنت تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات وأبدى تضامنه مع إسرائيل. وتصنف كل هذه الأطراف حماس حركة إرهابية.
صورة من: LIESA JOHANNSSEN/REUTERS
دعوة عربية لوقف الحرب
وفي يوم 21 أكتوبر انعقدت ما سميت بـ "قمة السلام" في القاهرة، شاركت فيها العديد من الدول المجاورة لإسرائيل بالإضافة إلى وفود من أوروبا. لكن لم يثمر المؤتمر عن نتائج ملموسة ولم يصدر عنه بيان ختامي. ووافقت الدول العربية الممثلة في القمة على البيان المصري، الذي طالب بـ"وقف فوري" للحرب.
صورة من: The Egyptian Presidency/REUTERS
انقسام عربي
وقبل القمة، وصفت الإمارات هجوم حماس بـ"التصعيد الخطير" وأكدت "استياءها إزاء تقارير اختطاف المدنيين الإسرائيليين". المغرب أدان استهداف المدنيين من أي جهة، لكنه أشار إلى تحذيره السابق من "تداعيات الانسداد السياسي على السلام". وحذرت مصر من تداعيات "التصعيد"، ودعت المجتمع الدولي لحث إسرائيل "على وقف اعتداءاتها"، فيما أكدت قطر انخراطها في محادثات وساطة مع حماس وإسرائيل تشمل تبادلا محتملا للأسرى.
صورة من: Reuters/M. A. El Ghany
"إسرائيل لا تريد احتلال غزة"
بالتزامن مع تقدم الدبابات الإسرائيلية في غزة، أكد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرم، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أن إسرائيل لا تريد إعادة احتلال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه وبعد تدمير حركة حماس، ستتحمل إسرائيل "المسؤولية العامة عن الأمن" "لفترة غير محددة".
صورة من: Israeli Defence Forces/AFP
"هدن" يومية قصيرة
أعلنت واشنطن أن إسرائيل ستبدأ هدنًا لمدة أربع ساعات في شمال غزة اعتباراً من التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر من أجل السماح للسكان بالفرار من أعمال القتال، ووصفها بخطوة في الاتجاه الصحيح. مشيرًا إلى أن هذه الهدن نجمت عن مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في الأيام الأخيرة. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد أن الحرب ستستمر حتى الإطاحة بحماس وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. م.ع.ح