"ضفدع الزومبي".. نوع جديد يتواجد في منطقة الأمازون
٨ يوليو ٢٠٢١
أطلق العلماء على ضفدع مكتشف حديثاً في غابات الأمازون المطيرة في غويانا بأمريكا الجنوبية تسمية "ضفدع الزومبي". وتم اكتشافه ضمن دراسة حول آثار فقدان التنوع البيولوجي الذي يسببه الإنسان من خلال التركيز على البرمائيات.
يصف عالم الزواحف الألماني (خبير في البرمائيات والزواحف) رافايل إرنست تجربته في محاولة التعرف على ضفادع منطقة الأمازون كمشهد من فيلم رعب أو فيلم إثارة. وقال إرنست: "في الواقع، اخترنا هذا الاسم لأن الباحثين هم من يشبهون الزومبي عندما يخرجون الضفادع من باطن الأرض".
ففي العادة، تكون تلك البرمائيات البرتقالية المرقطة الصغيرة، التي يصل طولها إلى 40 ميلمتراً، نشطة في الليل، وتطلق أصواتاً خاصة لم تسمع من قبل، ويجب الحفر في الطين من أجل العثور عليها، ذلك أنها تختبئ تحت الأرض وعادة ما لا تخرج إلا عندما يهطل المطر.
وعثر إرنست على هذا الضفدع بعد قضائه عامين في غابات الأمازون المطيرة في غويانا بأمريكا الجنوبية حيث كان يقوم بعمل ميداني لدراسات الدكتوراه. وكان هدفه الأساسي هو التحقيق في آثار فقدان التنوع البيولوجي الذي يسببه الإنسان من خلال التركيز على البرمائيات. وانضم لاحقاً إلى مجموعة باحثين دوليين لمعرفة المزيد عن الحيوان، فتبين له وجود ثلاثة أنواع مختلفة من الجنس نفسه، المسمى "سنابتورانوس".
وقال إنه في حالة البرمائيات ليس من الشائع مصادفة نوع جديد، ذلك أن البرمائيات من بين أكثر مجموعات الفقاريات المهددة بالانقراض، مضيفاً أن التدمير البيئي يؤثر في جميع جوانب الحياة في الأمازون، بما في ذلك ضفدع الزومبي، فإذا ما تغيرت ظروف موطنه، فإن ضفدع الزمبي لن يعود إلى الحياة.
تهديدات متعددة
تعد غابات الأمازون المطيرة أكبر بقعة للتنوع البيولوجي في العالم، خاصة بالنسبة للبرمائيات. تأتي معظم أنواع البرمائيات المعروفة في العالم من المنطقة التي تضم أكثر من ألف نوع من الضفادع. ونظراً لأنها تتنفس من خلال جلدها، فإن البرمائيات شديدة الحساسية لنوعية المياه والتدهور البيئي، بما في ذلك المواد الكيميائية السامة، وتدمير الموائل، والتلوث، والأمراض.
في حالة الأمازون، يؤكد إرنست أن هناك ضغطاً متزايداً ناتجاً عن العديد من الأنشطة البشرية - معظمها غير قانوني - مثل التعدين وقطع الأشجار والصيد الجائر ومشاريع البنية التحتية واسعة النطاق، لا سيما في شمال البرازيل. وقال: "التهديدات متعددة وفوق ذلك، لدينا مشاكل تغير المناخ أيضاً".
ر.ض/ أ.ح
في صور.. كائنات غريبة غيّرت فهمنا لمملكة الحيوان
رغم نجاح العلم في سبر أغوار الكثير من المجالات إلا أن كوكبنا الأزرق ما يزال يعج بالكثير من الكائنات الحية التي تنتظر اكتشافها. فيما يلي جولة مصورة في أحدث الاكتشافات المثيرة التي غيّرت فهمنا لمملكتي الحيوان والنبات.
صورة من: Alexis Rockman
سمكة شمس المحيط
أثار شكل إحدى الأسماك دهشة أحد المتنزهين على شواطئ كاليفورنيا بعد أن جرفتها الأمواج، فقد كانت على شكل قرص يبلغ قطره نحو مترين. وتعد أسماك "شمس المحيط" من الكائنات النادرة، إذ لم يتمكن العلماء من وصفها بشكل رسمي إلا في عام 2017، بعد أن تم رصدها لمرات قليلة في نصف الكرة الجنوبي بالقرب من أستراليا ونيوزلندا.
صورة من: Reuters/T. Turner
وحش الدجاج مقطوعة الرأس
قد يبدو الإسم غريباً من خلال الربط بين الوحوش والدجاج، لكن هذا الكائن الغريب من فصيلة خيار البحر تم تصويره في أعماق البحر قبالة الساحل الشرقي للقارة القطبية الجنوبية. في السابق، لم يتم رصد هذا الكائن إلا في خليج المكسيك. تعيش معظم خياريات البحر في قاع البحر، لكن بعض الأنواع تبحث عن طعامها هناك وتسبح معظمها في المياه المفتوحة.
صورة من: picture alliance/Australian Antarctic Division/AAP/dpa
نحلة "والاس" العملاقة
هذه ليست نحلة عسل عادية. بعد مرور 38 عاماً على مشاهدتها للمرة الأخيرة أعاد الباحثون اكتشاف هذه النحلة العملاقة التي يبلغ طولها 3.8 سم في أحراش إندونيسيا. كانت الحشرة على قائمة الأنواع الـ 25 "الأكثر طلبًا" للمحمية العالمية للحياة البرية. على الرغم من فكها الذي يبدو مخيفاً، إلا أن هذه الحشرة تفضل الرحيق وحبوب اللقاح - وكذلك أقاربه الأصغر حجماً.
صورة من: Clay Bolt
الحبار العملاق
كائن الأعماق الضخم هذا أقرب ما يكون إلى الأخطبوط الأسطوري العملاق الذي أثار مخاوف البحارة في الكثير من الحكايات القديمة. وقد فشل العلماء طوال عقود طويلة من الزمن في تصويره. ولم يتمكنوا في تصوير حبار عملاق حي إلا في 2004. للمرة الأولى تظهر الصورة هذا الكائن في بيئته الطبيعية. حتى اليوم لا يعرف العلماء على وجه الدقة الحجم الذي يمكن أن يصل إليه، إلا أن الرقم القياسي المسجل حتى الآن يصل إلى 13 متراً.
صورة من: Reuters
الفأر ذو الأنف الكبير
في عام 2015 اكتشف الباحثون على جزيرة سولاوسي الإندونيسية هذا الفأر الصغير الذي يبدو بأسنانه البارزة من مصاصي الدماء وأطلقوا عليه "Hyorhinomys stuempkei". لكن مهلاً! فهذا الفأر في حقيقته ليس من مصاصي الدماء، إذ يعتاش في المقام الأول على ديدان الأرض ويرقات الخنافس. ولم يتوصل العلماء إلى سبب امتلاك الحيوان إلى هذا الأنف الضخم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Museum Victoria
فراشة ترامب
تم اكتشاف فراشة "Neopalpa donaldtrumpi" الصغيرة لأول مرة في جنوب كاليفورنيا عام 2017. لكنها سرعان ما تلقت المزيد من الاهتمام بسبب رأسها المائل إلى اللون البرتقالي، إذ يذكر بتصفيفة شعر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تدين له هذه العثة الفراشية باسمها. ما قد لا يعجب ترامب نفسه ربما أن موطن هذه الحشرة يمتد إلى ولاية باها كاليفورنيا المكسيكية.
صورة من: picture-alliance/dpa/V.Nazari
ضفدع البحر
لا يوجد أي مكان آخر على وجه الأرض يخفي العديد من الكائنات الغريبة مثل أعماق البحار. تم اكتشاف هذا الضفدع البحري النادر في عام 2009 خلال رحلة استكشافية في أعماق البحار إلى الحاجز المرجاني العظيم قبالة أستراليا. تنتمي أسماك القاع هذه المسماة كذلك بـ"أسماك النعش" إلى عائلة أسماك الضفدع التي تعيش في أعماق البحار. وهي معروفة بعضو يبعث الضوء. ويتلوى هذا العضو أمام فمها ليكون طعماً يجذب فرائسها.
صورة من: picture-alliance/dpa/MARUM Universität Bremen/LMU München
نبتة تخلت عن التمثيل الضوئي
وفي مملكة النبات أثار اكتشاف العلماء لهذه النبتة غير العادية في اليابان عام 2017 ضجة كبيرة في العالم. تعد هذه النبتة واحدة من عدد قليل جداً من الأنواع النباتية التي تخلت عن عملية التمثيل الضوئي. بدلاً من ذلك، تتغذى على جذور الفطر التي تنمو عليها. وأطلق العلماء على هذه النبتة المنتشرة في اليابان تسمية لاتينية هي " Sciaphila sugimotoi".
صورة من: picture-alliance/ESF International Institute for Species Exploration/Takaomi Sugimoto
خنفسة الكهوف العمياء
اكتشف هذا النوع الجديد من الخنافس في عام 2018 في أحد الكهوف بمقاطعة قوانغشي الصينية. ويبدو شكلها غريباً للغاية بجسمها الطويل المضغوط وأرجلها الرفيعة. وحقيقة إنه ليس لدى هذا النوع من الخنافس عيون أو أجنحة تجعلها ملائمة جداً للعيش في ظلام دامس. وأطلق عليها العلماء تسمية " Xuedytes bellus".
صورة من: picture-alliance/Sunbin Huang/Mingyi Tian/ESF International Institute for Species Exploration/dpa
دب الماء - التارديغرادا
منذ عام 1777يعرف العلم هذه الكائنات المجهرية التي تختلف تسمياتها بين "بطيء الخطو" و"بطيء المشية" و"دب الماء"، رغم أن اسمها العلمي هو " التارديغرادا". ولكن لم يكتشف هذا النوع الجديد منها إلا عام 2018 في أحد متنزهات اليابان، حين انتزع باحث قطعة من طحلب الخرسانة وأخذها للتحليل في المختبر. يُذكر أنه من المستحيل تقريباً القضاء على هذه الكائنات الدقيقة.