ضمادة "سحرية" جديدة تقتل البكتيريا المقاومة للأدوية
١٣ أغسطس ٢٠٢٠
مع زيادة أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، اخترع فريق من العلماء في سويسرا ضمادة تقضي على البكتيريا التي توجد داخل الجرح.
إعلان
استطاع علماء بالمختبرات الفدرالية لعلوم المواد والتكنولوجيا السويسرية (Empa) إنتاج ضمادة للجروح تقوم بالقضاء على البكتيريا بداخل الجرح نفسه، بحسب ما نقل موقع "هايل براكسيس" الألماني.
ويضيف الموقع أن الضمادة السحرية مصنعة من مواد نباتية ومزودة ببروتينات صغيرة قادرة على محاربة حتى أنواع البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
وبحسب مقال نشر بموقع "ميديكال إكسبرس"، فإن أي جرح في جسم الإنسان قد تدخله جراثيم تتسبب في عدم التئام الجرح وحدوث التهاب قد ينشر العدوى الجرثومية في الجسم كله، مما قد يؤدي إلى تسمم الدم (الإنتان)، وهي حالة مرضية خطيرة وقاتلة.
ضمادة من ألياف نباتية
ويقول العلماء إنه في العادة تقوم المضادات الحيوية بالقضاء على هذه البكتيريا، غير أنه في السنوات الأخيرة زادت مقاومة أنواع معينة من البكتيريا للمضادات الحيوية، وهو ما يعني أن بعض أنواع العدوى قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة، بحسب موقع "هايل براكسيس".
لهذا السبب قام فريق العلماء بتطوير ضمادة مصنعة من مادة الـ "سليولوز"، وهو عنصر موجود في أنسجة وجدران النباتات، وذلك عن طريق استخدام تقنية الغزل الكهربائي التي غزلت الألياف النباتية إلى قطع من القماش متعددة الطبقات.
بعد ذلك قام العلماء بتزويد هذه الألياف بأحماض أمينية (ببتيد)، وهي بروتينات صغيرة تتمتع بخصائص مقاومة للبكتيريا، بحسب ما نقل موقع "ميديكال إكسبرس" عن العلماء.
وأظهرت التجارب التي أجراها العلماء على مجموعات بكتيريا أن الضمادة الجديدة تقتلها بنسبة تصل إلى 99,9 بالمئة، بحسب ما نقل موقع "هايل براكسيس". والخبر الجيد هو أن هذه الضمادات يحتملها الجلد جيداً، كما تقضي أيضاً على البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وهو ما قد ينقذ أرواحاً عديدة في المستقبل.
وتقول رئيسة الفريق العلمي كاتارينا مانيورا إن الفريق يبحث إمكانيات تزويد هذه الضمادات بمواد أخرى في المستقبل تساعد بشكل أكبر على التعافي، بحسب ما نقل عنها "ميديكال إكسبرس".
س.ح/إ.ع/أ.ح
أبرز خمسة أسباب لانتشار الجراثيم في الغذاء!
تعيش الجراثيم في أنواع مختلفة من الطعام، وتتسبب في أمراض ومضاعفات خطيرة على الصحة قد تصل في بعض الأحيان إلى حد الموت. ألبوم الصور التالي، يسلط الضوء على أبرز أسباب انتشار هذا "العدو الخفي" وكيف يمكن الحماية منه؟
صورة من: Imago/Science Photo Library
الأفلاتوكسين - سم الفطر
الأفلاتوكسينات هي سموم طبيعية تتكون من أنواع مختلفة من الرشاشية (نوع من الفطر). ويزدهر العفن الفطري بشكل خاص في المناطق المدارية وشبه المدارية. وتعتبر المكسرات والبذور والحبوب والذرة من الأكثر تضرراً من هذه السموم، مما يؤدي إلى تدمير 25 في المائة من المحاصيل كل عام، حسب منظمة الصحة العالمية "WHO".
صورة من: picture-alliance/BSIP/VEM
عفن فطري قاتل
يمكن لكميات صغيرة من الأفلاتوكسين أن تؤدي إلى سرطان الكبد وتشوهات في الرحم. أما كميات أكبر من هذا السم، فقد تتسبب في الإصابة بتسمم حاد في الكبد أو حتى الموت. كما أن الطبخ لا يعني القضاء بالمرة على السموم. لذلك، من الضروري دائماً فحص الأطعمة جيداً بحثاً عن العفن.
صورة من: imago/McPHOTO
بكتيريا السالمونيلا
السالمونيلا هي بكتيريا موجودة في الجهاز الهضمي لدى العديد من الحيوانات. وغالباً ما تكون العدوى من دون أعراض. ويصاب الطعام بالتلوث خاصة عندما لا يتم الوفاء بمعايير النظافة، إذ لا يؤثر هذا فقط على الدجاج والبيض (تنتقل بسهولة بينها) بل أيضاً على بعض الأطعمة على غرار: شاي الأعشاب أو حبوب السمسم. ويساعد الطبخ على التخلص من البكتيريا، التي لا تحب الحرارة على الإطلاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Steffen
الإشريكية القولونية و "EHEC"
الإشريكية القولونية هي بكتيريا معوية تلعب أدواراً جد مهمة في الجسم. بيد أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، قد يصابون بعدوى مختلفة بسبب الإشريكية القولونية. أما الأخطر فهي بكتيريا "EHEC"، فبكتيريا القولون هذه تنتج السموم، التي تسبب التهاب الأمعاء.
صورة من: picture-alliance/AP/CDC/J. Carr
الآن لدينا سلطة
مثل بكتيريا السالمونيلا يمكن القضاء على بكتيريا "Kolibakterien" عن طريق الحرارة. غير أنها يمكن للبكتيريا أن تصيب أيضاً الخس أو الخيار. والخضراوات التي يتم تناولها نيئة يجب أن تكون طازجة قدر الإمكان من أجل صحة أفضل.
صورة من: Colourbox
الليستيريا: نادرة لكنها خطيرة
الليستيريا هي بكتيريا قابلة للتكيف بشكل كبير للغاية، وتظهر في كل مكان تقريباً ومن بينها طعامنا. وفي حال ظهور الليستيريا في الجسم، فقد تؤدي إلى تسمم الدم أو التهاب السحايا، خاصة لدى كبار السن والأطفال الصغار. ويمكن القضاء على هذه البكتيريا عن طريق الحرارة.
صورة من: Imago Images/Science Photo Library
ليست فقط بكتيريا
يعد النوروفيروس (فيروس) من أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للتقيؤ والإسهال. وكما هو الحال مع باقي أنواع البكتيريا، يعتبر الافتقار إلى النظافة هو المدخل الرئيسي للبكتيريا من أجل الوصول إلى الأغذية. وتستطيع البكتيريا البقاء 12 يوماً على قيد الحياة في الخضراوات واللحوم. لهذا السبب، يجب غسل اليدين جيداً بالإضافة إلى الحرارة (الطبخ).
صورة من: picture-alliance/Charles D. Humphrey/Centers for Disease Control and Prevention/PA
غسل الأيدي
يمكن للمواد الغذائية أن تتلوث أثناء عملية إنتاجها. كما يمكن أن يقع هذا التلوث في منازلنا. إلاّ أنه قبل وقوع هذا نستطيع حماية أنفسنا جيداً من خلال اتباع بعض قواعد النظافة البسيطة. والقاعدة الأهم هي غسل الأيدي قبل عملية طهو الطعام.
صورة من: Fotolia/PiChris
القاعدة الذهبية للنظافة
بالنسبة للحوم النيئة، يجب استخدام سكاكين وألواح تقطيع أخرى لا تستعمل في تقطيع وتحضير الخضراوات النيئة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم فصل الأطعمة المجمدة عن باقي الأطعمة الأخرى عند شرائها في السوبر ماركت، وكذلك طهي اللحوم والأسماك لمدة 10 دقائق على الأقل وعلى درجة حرارة 70 مئوية ثم تناولها بسرعة. إعداد: صوفيا فاغنر/ر.م