طائرات التحالف الدولي تقتل عشرات المدنيين في الرقة
٢٢ أغسطس ٢٠١٧
لليوم الثاني على التوالي يتم الإعلان عن مقتل مدنيين في الرقة في قصف جوي لطائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمكافحة تنظيم "داعش"، فقد ذكر المرصد السوري الاثنين أن قصفا جويا في الرقة اسفر عن مقتل عشرات المدنيين.
إعلان
قتل 42 مدنيا بينهم اطفال ونساء يوم أمس الاثنين في قصف للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على عدة احياء في مدينة الرقة (شمال)، معقل تنظيم "الدولة الاسلامية" الابرز في سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الثلاثاء(22 آب/أغسطس 2017). وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "أسفر قصف للتحالف الدولي يوم أمس الاثنين على عدد من احياء مدينة الرقة عن مقتل 42 مدنيا بينهم 19 طفلا و12 امرأة".
وكان المرصد السوري قد ذكر في وقت سابق أن قصفا جويا للتحالف الدولي يوم الأحد الماضي على حي سكني لا يزال تحت سيطرة تنظيم داعش في الرقة اسفر عن مقتل 27 مدنيا، بينهم أطفال.
ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن بغارات جوية ومستشارين على الارض هجوم قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، المستمر منذ الاسبوع الاول من حزيران/يونيو داخل مدينة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الاسلامية" الابرز في سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "أسفر قصف للتحالف الدولي الاحد على حارة البدو المكتظة بالسكان في وسط مدينة الرقة عن مقتل 27 مدنيا، بينهم سبعة اطفال". وكان المرصد السوري وثق الاحد مقتل 17 مدنيا في هذه الغارات، الا ان الحصيلة ارتفعت الاثنين بعد انتشال المزيد من الجثث من تحت الانقاض.
وارتفعت بذلك حصيلة قتلى غارات التحالف الدولي على الرقة خلال اسبوع الى 170 مدنيا، بينهم 60 طفلا، وفق ما وثق المرصد السوري.
واضاف عبد الرحمن "يسقط يوميا قتلى مدنيون جراء غارات التحالف الدولي وذلك كلما اقتربت المعارك اكثر من وسط المدينة". وتتركز المعارك حاليا في المدينة القديمة فضلا عن حيي الدرعية والبريد غربا واطراف وسط المدينة من الجهة الجنوبية.
وبعد اكثر من شهرين ونصف من المعارك داخل الرقة، باتت قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على نحو 60 في المئة من مدينة الرقة التي فر منها عشرات الاف المدنيين هربا من المعارك. ولا يزال نحو 25 الف شخص عالقين في المدينة، وفق تقديرات الامم المتحدة.
واعتبر رئيس مجموعة العمل الاممية حول المساعدة الانسانية في سوريا ان "اسوأ مكان في سوريا اليوم هو الجزء الذي لا يزال يسيطر عليه ما يسمى بتنظيم "الدولة الاسلامية" في الرقة".
وينفي التحالف الدولي تعمده استهداف مدنيين، ويؤكد اتخاذ الاجراءات اللازمة لتفادي ذلك في كل من العراق وسوريا. وفي تقريره الشهري الاخير في آب/اغسطس الحالي، قدر التحالف أن "624 مدنيا على الأقل قتلوا بشكل غير متعمد في ضربات التحالف" منذ بدء عملياته العسكرية في البلدين.
لكن المرصد السوري ومنظمات حقوقية تقدر أن العدد اكبر بكثير.
ح.ع.ح/ح.ز(أ.ف.ب)
العراق - أطفالٌ ناجون من "الدولة الإسلامية"
باتت الطفولة في بعض مناطق بلاد الرافدين تعيش في عراء. فسكان المخيمات يهربون من المناطق المحيطة بالموصل وصلاح الدين والحويجة التي لازل تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر عليها . ألبوم صور عن طفولة ضائعة بسبب إرهاب داعش.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
أطفالٌ لم يروا آباءهم
تتكاثر مخيمات النازحين في أنحاء محافظة كركوك بسرعة، فتضطر السلطات الى بناء مزيد من مراكزالإيواء، دون خدمات صحية أو تربوية أو مدنية. الصور في هذا الملف من مخيمات ليلان، داقوق و ديبكة. العديد من الأطفال هنا لم يروا آباءهم، وبعضهم حرم من كلا الوالدين.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
دون تلقيح، وقد يُصاب أيمن بشلل الأطفال!
تحتوي بعض المخيمات على مراكز طبية لكنها تشكو من قلة الكوادر الطبية، وامكاناتها متواضعة جدا، نظرا لأعدد النازحين المتزايدة، حيث يقدر عدد الهاربين من تنظيم داعش في الموصل وحدها ب 180 ألف عراقي. لا يحصل الأطفال هنا على تلقيحات كاملة.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
طفولةٌ بلا تعليم
لا توجد مدارس داخل المخيمات بل يضطر الأطفال للذهاب الى المدن والقرى القريبة لتلقي بعضا من المعرفة في مدارسها . حيث يبدأ الحضور المدرسي في المساء، أي بعد خروج المجموعة الصباحية الخاصة بتلاميذ المنطقة. طفولة بلا تعليم فما ينتظرها يا ترى؟
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
طفولةٌ في عالم مؤقت
هنا يعيش الأطفال في بيوت مؤقتة، وفي أوضاع مؤقتة، وتحت قوانين مؤقتة. هنا تضعف قوانين الدولة، وتنتشر قوانين القبيلة وتسود الفوضى. تتولى بعض المؤسسات الحكومية العناية بالأسر النازحة، لكن العناية بالطفولة تعد حاليا ترفا في ظل الظروف الصعبة. الطفل الظاهر في الصورة يفكر فيما قد يجده من طعام يسد به رمقه في خيمته عند العودة؟ ياترى، متى أكل فاكهة آخر مرة؟
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
طفولةٌ بدون هوية!
أغلب العوائل مسجلة بأسماء النساء. بعضهن آرامل، قتل أزواجهن المنتمون الى تنظيم داعش، وأخريات ما زال أزواجهن رهن الاعتقال للتحقيق معهم في هويتهم، لأنهم قادمون من مناطق ساخنة. أما الأطفال ففي الغالب لا يملكون بيانات ولادة بسبب وجود نظام "الدولة الإسلامية" وظروف ما جرى بعد طردها.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
طفلةٌ بحذاء رجل مجهول!
بعض ملابس الأطفال مصدرها مساعدات من أوروبا ، وبعضها الآخر من تبرعات أغنياء بعض مناطق العراق، ومن منظمات محلية واقليمية. لكن الملابس لا تكفي ولا تلائم المقاسات، وهكذا ترتدي الطفلة الظاهرة في الصورة حذاء بلاستيك رجالي مجهول المصدر لتقي قدميها من برد المخيم.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
تبادل مسؤولية الحماية بين أطفال
لا توجد أسواق داخل المخيمات ولكن بإمكان أي عائلة نازحة جعل خيمتها عبارة عن محل لبيع ما يملك أفرادها من أشياء، أما الأطفال فتتم رعايتهم من طرف غيرهم من الأطفال! في الصورة تقود ساجدة أخيها سعد، في رحلة البحث عن الخبز داخل المخيم، حيث يصل الخبز في أوقات محددة وكذلك الطعام والماء.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
بحثاً عن دورة مياه!
الحمامات ودورات المياه مشكلة كبرى، فالنظافة غائبة، والوعي الصحي منعدم. حسب افادات الناشطين في منظمة جسر السلام للإغاثة يعيش في القاطع الواحد 500 نازح تخدمهم 4 كابينات من البلاستك تضم دورات مياه في حالة مزرية. أما الاطفال فغالبا ما يقضون حاجاتهم قرب الخيام. النتيجة الذباب ومخاطر الأمراض.
صورة من: Courtesy of Friedensbrücke - Gelder
دمى رثّة لإبعاد كوابيس داعش!
تشكل اللُعب عنوانا لعالم الأطفال. يلعب هؤلاء بدمى قادمة من بلدان بعيدة، وقد قضى أغلبها أوقاتا في غرف أطفال لم تزرهم الحروب، ولم ترعبهم سيوف وسكاكين "داعش". هل تساهم هذه الدمى في نسيان معاناتهم في" الدولة الإسلامية" التي ترى في الأطفال مشاريع إنتحارية؟ (*مع الشكر لمنظمة جسر السلام لأغاثة النازحين لتبرعها بالصور)