شنت المقاتلات التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين (25 نيسان / أبريل)، غارة جوية على مبنى داخل مجمع باب العزيزية مقر العقيد الليبي معمر القذافي حسبما ذكرت تقارير إخبارية. وذكرت قناة بي.بي.سي البريطانية أن الغارة ألحقت أضرارا بالغة بالمبنى الذي تردد أن القذافي كان يستخدمه في عقد اجتماعاته مع الوزراء والمستشارين. كما توقف بث ثلاث محطات فضائية لمدة حوالي نصف ساعة بعد الهجمات التي وقعت بعد منتصف الليل قبل أن تستأنف المحطات الثلاث بث برامجها في وقت لاحق. في غضون ذلك أعلن مسؤول ليبي، كان يرافق الصحافيين الموجودين في المكان، أن 45 شخصا جرحوا بينهم 15 إصاباتهم خطيرة جراء القصف، مؤكدا أنه لا يعلم ما إذا كان ثمة ضحايا آخرون تحت الأنقاض ووصف العملية العسكرية بأنها "محاولة اغتيال للقذافي".

سيف الإسلام يدين الهجوم على مكتب والده

من جهته، دان سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، في تصريحات نقلتها قناة الليبية التلفزيونية القصف لمكتب والده واصفا إياه بـ "الجبان". وقال إن "هذا الهجوم الجبان على مكتب معمر القذافي يمكن أن يخيف أو يرهب الأطفال لكننا لن نتخلى عن المعركة ونحن لا نخاف"، مؤكدا أن المعركة، التي يخوضها الحلف "خاسرة سلفا". وقال صحافي من وكالة فرانس برس إن قاعة للاجتماعات تقع مقابل مكتب القذافي تضررت ودمرت جزئيا في الانفجار.

وسمع دوي انفجارات قوية اليوم الاثنين قرابة الساعة 10.00 بالتوقيت المحلي في أحياء عدة من العاصمة الليبية التي تشهد منذ يوم الجمعة الماضي تكثيفا للغارات التي يشنها الحلف الأطلسي. وأدت هذه الانفجارات، التي وصفت بـ "الأقوى" منذ بدء القصف يوم الجمعة الماضي على طرابلس، إلى اهتزاز الفندق الذي ينزل فيه المراسلون الأجانب في طرابلس قرب وسط المدينة.

استمرار قصف قوات القذافي لمصراطة

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الليبية (جانا) نقلا عن مصدر عسكري أن "عددا من المواقع العسكرية والمدنية في مدينة طرابلس استهدفت في غارات العدوان الاستعماري مما أدى إلى أضرار بشرية ومادية". كما تحدثت عن انقطاع بث قنوات التلفزيون والإذاعات الحكومية، مؤكدا أن البث استؤنف "بعد دقائق بفضل الكفاءات التقنية الوطنية". ولم توضح الوكالة ما إذا كانت محطات للتلفزيون استهدفت في الغارات.

في غضون ذلك، قال شاهد عيان إن قوات الحكومة الليبية واصلت قصف مدينة مصراته الساحلية بغرب البلاد بالصواريخ، رغم تصريحات الحكومة بأن قواتها ستنسحب بشكل كامل من المدينة. وقال أحمد القاضي، وهو شاهد عيان من مصراطة، لقناة العربية التلفزيونية الفضائية إن هجمات صاروخية على مصراتة اليوم الاثنين قتلت 30 شخصا على الأقل وأصابت 60 آخرين.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي