أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات جوية على موقع تابع لحركة حماس في قطاع غزة، ردا على اقتراب شبان فلسطينيين من قطاع غزة من الجدار الفاصل، بالمقابل اعتبرت حماس التصعيد الإسرائيلي محاولة لإفشال "مسيرة العودة الكبرى".
إعلان
أعلن الجيش الإسرائيلي ومصدر أمني فلسطيني الأحد (25 آذار/مارس 2018) أن طائراته قصفت موقعا في مجمع عسكري لحركة حماس في قطاع غزة ليل السبت الأحد، بعدما قام فلسطينيون بهجوم عبر الحدود على جنوب إسرائيل. وقال الجيش في بيان باللغة الإنكليزية إن "طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قصفت هدفا إرهابيا في مجمع عسكري لمنظمة حماس الإرهابية في رفح بجنوب قطاع غزة".
وأكد مصدر أمني فلسطيني في غزة أن طائرة حربية إسرائيلية من طراز "اف-16" أطلقت فجر السبت أربعة صواريخ على موقع لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في غرب رفح، موضحا أن القصف "أسفر عن أضرار كبيرة في الموقع لكن لم تسجل أي إصابات".
وذكرت صحيفة هآرتس نقلا عن الجيش أن الغارة على حركة حماس جاءت بعدما قام أربعة فلسطينيين "يحملون زجاجات ممتلئة بمواد قابلة للاشتعال"، باختراق السياج الحدودي مساء السبت بالقرب من القرية التعاونية (كيبوتز) كيسوفيم. وصرحت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس أنهم حاولوا إحراق آلية ثقيلة عند الحاجز الحدودي، مضيفة أن الآلية احترقت وفر المهاجمون إلى غزة ولم تسجل أي إصابات.
حماس: التصعيد الإسرائيلي محاولة لإفشال "مسيرة العودة الكبرى"
من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن القصف الذي شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم الأحد محاولة لإرباك الساحة وإرهاب الناس لإفشال "مسيرة العودة الكبرى" التي دعت جهات فلسطينية لتنظيمها الجمعة القادمة.
وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة إن "كل محاولات الاحتلال لكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته وثنيهم عن القيام بواجبهم الوطني ستبوء بالفشل". ودعت فصائل ومبادرات شبابية فلسطينية إلى تنظيم فعاليات مسيرة "العودة الكبرى" في المنطقة بين قطاع غزة وإسرائيل الجمعة القادمة.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت في بيان لها أمس عن إجراء مناورات دفاعية لها اليوم في قطاع غزة تحمل اسم "الصمود والتحدي"، وذلك بعد سلسلة مناورات أجراها الجيش الإسرائيلي مؤخرا قرب قطاع غزة بينها مناورات مشتركة مع الولايات المتحدة.
على صعيد متصل، أكد مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى اليوم الأحد أن الجيش يعتزم تعزيز قواته في الضفة الغربية ومحيط قطاع غزة خلال الفترة القادمة. ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن المصدر أن الجيش سيدعم قواته في الضفة والتجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة بعدد من الكتائب. وأضافت أنه "سيتم إرسال قوات خاصة تضم قناصة، وتزويد الجنود بوسائل لتفريق المظاهرات وإنشاء السواتر الرملية". ونقلت الهيئة أن الجيش يستعد للتعامل مع المظاهرات التي يجري التخطيط لتنظيمها تحت اسم "مسيرة العودة الكبرى" والمقرر أن تتواصل حتى "ذكرى النكبة" (ذكرى تأسيس إسرائيل) منتصف أيار/مايو القادم.
وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت الشهر الماضي أن افتتاح سفارتها في القدس سيتم في الذكرى السبعين لـ"تأسيس" دولة إسرائيل في أيار/مايو. وذكرت الهيئة أن الجيش سيعمل على "منع عناصر حماس من التستر والتخفي وسط النساء والأطفال الذين سيتم إرسالهم إلى السياج الفاصل لزرع عبوات ناسفة".
ز.أ.ب/ه.د (د ب أ، أ ف ب)
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
تضم القدس مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، لكنها في الوقت ذاته باتت أهم رمز للتوترات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كيف يبدو ماضي هذه المدينة وحاضرها بعد أن أصبح وضعها عثرة في محادثات السلام بين الجانبين؟
صورة من: picture-alliance/AP/O. Balilty
قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس دونالد ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلاً تحذيرات صدرت في الشرق الأوسط والعالم، فيما عبرت ألمانيا عن قلقها من اندلاع اشتباكات عنيفة في الشرق الأوسط بسبب هذه الخطوة.
صورة من: picture-alliance/Zuma/M. Stern
جبل الزيتون اليوم
السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون في الماضي
قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.
صورة من: Government Press Office/REUTERS
مسجد الأقصى اليوم
المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.
صورة من: Reuters/A. Awad
المسجد الأقصى في الماضي
الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.
صورة من: Reuters/
باب دمشق اليوم
هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
باب دمشق سابقا
باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.
صورة من: Reuters/
المدينة القديمة اليوم
أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.
صورة من: Reuters/A. Awad
المدينة القديمة سابقا
بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Courtesy of Government Press Office
حائط المبكى اليوم
حائط المبكى الشهير هو أكبر مكان مقدس عند اليهود. هنا تُقام الصلوات مع الفصل بين الجنسين. ويتم قراءة صلوات أو خزن أوراق الأمنيات في شقوق الحائط، وكذلك من طرف أشخاص من ديانات أخرى. إمكانية عملية: هذا يمكن القيام به عبر الانترنيت، إذ يتم طبع تلك الأماني على الورق في القدس ويتم وضعها في شقوق حائط المبكى.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حائط المبكى سابقا
الصورة من الأول سبتمبر 1967 تُظهر إسرائيليين أمام حائط المبكى، وهو يُسمى أيضا الحائط الغربي. وكان بالإمكان في تلك الفترة المرور مجددا إلى الحائط بعدما كان قبلها طوال 19 سنة تحت رقابة أردنية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Government Press Office